”الإندبندنت”: محادثات جنيف بشأن الدستور السوري الجديد تنتهي دون إحراز تقدم
إيمان إبراهيم فهيمأعرب المبعوث الأممي الخاص لسوريا، عن خيبة أمله، بسبب انتهاء الاجتماعات التي استمرت خمسة أيام في جنيف بهدف مراجعة دستور الدولة التي مزقتها الحرب بين وفود من الحكومة السورية، والمعارضة، وجماعات المجتمع المدني دون إحراز تقدم.
وقال غير بيدرسن، المبعوث الأممي الخاص لسوريا، في تصريحات لجريدة "الإندبندنت" البريطانية، "كان هذا الأسبوع مخيبا للآمال"، مضيفا "حددت بعض الأشياء التي اعتقدت أنه يجب أن نكون قادرين على تحقيقها قبل أن نبدأ هذا الاجتماع وأخشى أننا لم ننجح في تحقيق هذه الأشياء".
بدأت لجنة من 45 عضوا اجتماعاتها في جنيف، يوم الاثنين الماضي، وشارك في اجتماعات هذا الأسبوع 15 شخصًا من كل وفد، وقد جاء تشكيل هذه اللجنة تنفيذا لقرارات مؤتمر السلام السوري الذي استضافته روسيا في يناير 2018، الذي أوصى بتشكيل لجنة من 150 عضوا لصياغة دستور جديد، وقد استغرق الأمر حتى سبتمبر 2019 لشكيل اللجنة.
اقرأ أيضاً
- أزمة ”مصر للألومنيوم”: الصراع الصيني- الأمريكي يقلل خسائر الشركة (تقرير)
- رغم ”كورونا”.. تقرير أممي يضع الاقتصاد المصري في صدارة الاقتصادات الأفريقية
- نشرة ”محطة مصر” مصر تحتفل بعيد الشرطة والسيسى:الارهاب أصبح أداة صريحة لادارة الصراعات
- خلال الاحتفال بعيد الشرطة.. السيسي: الإرهاب أصبح آداة صريحة لإدارة الصراعات
- الأمم المتحدة تعتمد قرارا مصريا بشأن تعزيز ثقافة السلام والتسامح
- الأمم المتحدة: محادثات اللجنة الاستشارية الليبية في جنيف تحرز تقدما كبير
وصرح بيدرسن للصحفيين في جنيف في ختام الجولة الخامسة، والأخيرة لما يسمى باللجنة الدستورية لسوريا، "لقد أخبرت الأعضاء الـ45 في هيئات الصياغة بأنه لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو".
كما لمح بيدرسن إلى أن وفد الحكومة السورية هو المسؤول عن عدم إحراز تقدم، إذ اشار إلى أنه قدم اقتراحا إلى رئيسي وفدي الحكومة والمعارضة، مضيفا أن اقتراحه تم رفضه من قبل الفريق الحكومي، بينما قبلته المعارضة.
وقال بيدرسن إنه لا يوجد وقت متفق عليه لاجتماع آخر، مضيفا أنه سيقدم إحاطة لمجلس الأمن الدولي في 9 فبراير، وبعد ذلك سيقدم مزيدا من التفاصيل حول ما تمت مناقشته.
على نفس الصعيد فقد اتهمت الولايات المتحدة والعديد من الحلفاء الغربيين الرئيس السوري بشار الأسد بالمماطلة، والتأخير المتعمد لصياغة دستور جديد إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية التي تجري هذا العام، لتجنب إجراء التصويت تحت إشراف الأمم المتحدة، كما دعا مجلس الأمن الدولي.
ووفقًا لقانون الانتخابات السوري، فمن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية بين 16 أبريل و16 مايو، أي قبل 90 يومًا على الأقل من انتهاء ولاية الأسد الحالية البالغة سبع سنوات، إذ أن الأسد في السلطة منذ عام 2000.
يذكر أن الصراع السوري المستمر منذ ما يقرب من 10 سنوات، قد تسبب في مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وتشريد نصف سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون نسمة، قبل الحرب، بما في ذلك أكثر من 5 ملايين لاجئ نزح معظمهم الى البلدان المجاورة.