ينتشر على طريقة كورونا.. هل يتحول الفطر الأسود إلى وباء؟

مع الانتشار السريع لمرض الفطر الأسود بين مرضى كورونا في الهند، ومع وصوله لعدد من دول العالم بما فيها مصر على نفس الطريقة التي كان ينتشر بها فيروس كورونا، بدأت تظهر العديد من التساؤلات على الساحة العالمية حول ما إذا كان العالم من الممكن أن يواجه جائحة جديدة بطلها هو "الفطر الأسود" ، إلا أن الخبراء الطبيون لديهم رأي أخر في هذا الأمر.

 

حيث وضح دكتور محمود النادي عضو اللجنة العلمية لمحاربة فيروس كورونا الرأي العلمي في هذا التساؤلات قائلا:" إن الفطر الأسود ليس كورونا ولا يمكن أن يتحول إلى وباء، وذلك لأنه لا يعتمد على آلية الانتقال من مريض إلى أخر وإنما ينتقل من البيئة غير النظيفة إلى الإنسان".

 

كما وضح أن الفطر الأسود سيظل مرضًا نادر الحدوث ولن يشهد العالم متحولة إلى حالة وبائية، مؤكدً أن حالة الانتشار الكثيف التي تعرض لها مرضى كورونا في الهند، نتج عن 3 عوامل ومن أهمها الإفراط في الاعتماد على عقاقير علاج كورونا، إضافة إلى الاعتماد على الأكسجين الصناعي الذي يستخدم في الورش الصناعية وليس الأكسجين الطبي على عكس ما يحدث في مصر، فضلًا عن تلوث المياه بصورة كبيرة في الهند بصورة تسمح للفطر الأسود بالانتقال من المياه الملوثة.

 

وأرجع النادي سبب تلوث المياه التي تشهده الهند إلى العجز العددي الذي واجهته محارق الجثث في الهند، والتي دفعت بعض الأسر لإلقاء جثث مرضى كورونا في الأنهار، مما سبب انتقال واسع للعدوى من خلال الماء، وسمح بانتشار الفطر الأسود بين المرضى على نطاق كبير، مؤكدا أن مرض الفطر الأسود خارج الهند لم ولن يتعدى عدد أصابع اليد الواحدة.

 

أما عن لإجراءات المصرية في التعامل مع مرض الفطر الأسود فقد كشف النادي عن وزارة الصحة المصرية قد أجرت تعديلًا جوهريًا على بروتوكول علاج فيروس كورونا ليتم خفض معدل الاعتماد على "الكورتيزون" تجنبًا لزيادة عدد الإصابات بمرض الفطر الأسود، موضحًا أن خطة الوزارة في الفترة القادمة ستتضمن أحداث تباديل بين الأدوية المختلفة وفقا لما يستجد في الأبحاث الطبية.