من بدلة ”هنيدي” إلى ”إفيهات” فيلم ثقافي..
ميداليات ”ميم”.. تاريخ السينما في جيبك
دينا عادل
من منا لا ترتبط ذكرياته بأحد مشاهد الأفلام أو المسلسلات والمسرحيات، يستعيد كلمات و"إفيهات" أبطالها في العديد من المواقف، فينفجر الضحك، عندما يتشارك الأصدقاء وأفراد العائلة استعادة تلك المشاهد ليتبادلوا لحظات السعادة.
اقرأ أيضاً
- عيار 21 يسجل 812 جنيها.. أسعار الذهب اليوم الأحد
- نشرة ”محطة مصر”.. السيسي يوجه بمواصلة تطبيق إجراءات تحسين المؤشرات الاقتصادية ...حقيقة إلغاء الأسئلة المقالية بالامتحانات...والبنك المركزى يطرح غدا أذون خزانة بـ 20 مليار جنيه
- السجن 3 سنوات لوالد ”طفلة التعرية” بتهمة الشروع في القتل
- قرار قضائي مهم بشأن نقل تماثيل الكباش من معابد الكرنك لميدان التحرير
- مدير أمن الجيزة يعاين موقع حريق مخزن أحذية في الهرم
- رفض دعوى وقف زيادة أسعار الكهرباء
- حريق يلتهم مخزن أحذية مساحته ألف متر في الهرم
- القضاء الإداري يرفض إدخال بصمة العين لكل القادمين إلى مطار القاهرة
- حصريًا: الكينج يتحدث لـ”محطة مصر” عن حالته الصحية ويعلن موعد طرح ثالث أغاني ”باب الجمال”
- ”اللي حصل غصب عنيّ”.. اعترافات المتهم بإحراق أكشاك سوق التوفيقية في القاهرة
- قرار قضائي بشأن مصري متهم بالاستيلاء على 100 مليون جنيه بالكويت
- لماذا لم يهبط أي إنسان على سطح القمر منذ 50 عاما؟
مريم موسى شابة صغيرة، قررت أن تحول لحظات السعادة تلك إلى مشروع تجاري، حيث تمنح زبائنها لحظات صافية من البهجة واستعادة الذكريات الجميلة مع أجمل الأعمال الفنية التي ارتبطوا بها في حياتهم، ليجملوها هذه المرة في جيوبهم.
"مريم" التي ارتبطت - مثلها مثل كثير من الشباب - بعشق الأعمال الفنية قررت أن تبدأ حياتها العملية من هذا العشق، فكانت ميداليات "ميم" وهو مشروع مبتكر فصناعة ميداليات فنية أشكالها مستوحاه من أفلامنا ومسلسلاتنا المفضلة، أنشأته ليصبح أول مشروع من نوعه في مصر، وقد استطاعت مريم بحبها لكل ما هو قديم وبسيط تحويل الأخشاب والسيراميك والألوان إلى منتج فريد يمنحنا مزيجا من الفرحة والحنين للماضي.
المشروع الذي يحمل الحرف الأول من اسم مؤسسته، لم يقتصر على تحويل ذكرياتنا إلى مادة قابلة للبيع، لكنه أيضا تضمن أهدافا بيئية، من خلال استفادة مريم من حبها لإعادة التدوير، فقد استطاعت بالأظرف والخيوط القديمة تغليف هذا المنتج بشكل يحمل نفس الألفة لتجسد في النهاية ذكرياتنا وتجعلها بين أيدينا في عمل يدوي مميز.
عائلة مريم كانوا خير داعم لها، حيث يساعدها والدها في تقطيع الأخشاب التي تصنع منها أجمل التصميمات، كما حولت مريم غرفتها إلى مرسم صغير ليكون هذا المرسم بداية انطلاق مشروعها وظهور ميداليات "ميم"، فإذا كان المشروع تغلب عليه روح البساطة فمن الطبيعي أن يكون مكان إنتاجه بنفس هذه البساطة.
أشكال ميداليات "ميم" تتنوع ما بين بوسترات الأفلام السينمائية وخاصة الأفلام القديمة التي كانت ترسم بوستراتها باليد، وأجزاء مميزة في الأعمال الفنية مثل شريط الفيديو في فيلم "فيلم ثقافي" والتليفون في مسرحية "العيال كبرت" والبدلة الصفراء في فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، وقد تكون أشكال الميداليات على شكل أبطال العمل نفسه مثل شخصية أحمد ذكي في فيلم "كابتن كراتيه" و نور الشريف وعبلة كامل في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي".
وتقول مريم إن ميداليات "ميم" تحاول أن تضفي جوا من الألفة والذكريات الحميمية، لتكون تجسيدا حقيقيا لمقولة "ما خف وزنه وغلا ثمنه"، لكن الثمن هنا ليس هو الغالي، إنما قيمة الذكريات والبهجة التي تمنحها لنا تلك المشاهد التي ارتبطت بسنوات طفولتنا وشبابنا، فقيمة الأشياء ليست بحجمها أو بثمنها ولكن بما تمثله لنا وبمدى حبنا وتعلقنا بها.