دراسة علمية جديدة: البكاء يحسن صحتك النفسية
إيمان فهيمعلى الرغم من أن الأطباء النفسيين غالبا ما يتحدثون عن فوائد الضحك والإبتسام، ويدعون الجميع للمحافظة على حالة السعادة لدورها الكبير في استقرار الصحة النفسية للفرد، الا انه على غير المتوقع فإن أحد الدراسات العلمية التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الأحدث من نوعها قد كشفت حقيقة الدور الكبير الذي يقوم به البكاء في تحسين الحالة النفسية للفرد.
فقد وضحت نتائج دراسة علمية حديثة نشرت في المجلة العلمية الأمريكية " Emotion" أن البكاء من شأنه أن يحسن من الصحة النفسية للفرد، بصورة قد تنعكس على شخصيته بشكل إيجابي، وقد أكد القائمون على الدراسة أن النتائج تم التوجه إليها من خلال إقامة عدد من التجارب العلمية مع عدد من المبحوثين لقياس دور البكاء في تحسين الحالة النفسية للفرد.
اقرأ أيضاً
وقد تضمنت أحد تجارب الدراسة عرض مقاطع فيديو حزينة للمشاركين في التجربة، ثم وضع أيديهم في ماء مثلج بعد رؤية المقاطع، وعلى غير المتوقع فقد لاحظ الباحثون ان المشاركين في التجربة الذين قاموا بالبكاء خلال مشاهدتهم للمقاطع الحزينة، كان لدى أجسادهم قدرة أفضل في التعامل مع الماء المثلج وتحمله بصورة أكبر من أولئك الذين لم يبكوا، كما اشار الباحثون لدور البكاء في تحسين معدل التنفس لدى من شاركوا في التجربة.
وقد وضحت التجربة أن البكاء يعمل في صورة آلية يمكنها مساعدة الجسم خلال عملية التأقلم والشفاء، ويمكن أن يرتبط ذلك الأمر بالتغيرات النفسية التي يمر بها الجسم أثناء البكاء، حيث يعتقد أن البكاء من الممكن أن يساعد على تخليص الجسم من سمومه بما في ذلك تقليل معدل التوتر ومساعدة الفرد على أجتياز الأمور النفسية الصعبة.
وقد أكد الباحثون خلال التجربة أن المبحوثين من النساء كانوا أكثر عرضه للبكاء عن الرجال، الا أن جميع المبحوثين بصورة عامة كان لديهم معدل تنفس ونبضات قلب طبيعية بصورة أكبر من لم يفضلوا البكاء خلال التجربة، وهو ما دفع الباحثين الا ان يخلصوا الى نتيجة ان البكاء كان يمثل عامل جيد للصحة النفسية ولتحسين حالة الجسم وعدد من عملياته الحيوية.