انتهاكات إسرائيل بالقدس| 800 مستوطن يقتحمون الأقصى

على الرغم من الهدوء الظاهري للأوضاع على الأراضي الفلسطينية، والتي تتمثل في وقف إطلاق النار بين الجانبين منعًا لسقوط مزيد من الجرحى أو التسبب في خسائر مادية على أي من الجانبين، غير إن الوضع على الأرض ما زال يحمل الكثير من التعقيد، فما تشهده ساحات القدس يوميًا تنبئ باستمرار حالة التوتر بين الجانبين.

 

حيث نقلت شبكة الجزيرة الإخبارية تغطية حية للمواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى، وقد جاءت المواجهات الفردية بين المستوطنين والفلسطينيين على خلفية إقدام 855 مستوطن على اقتحام المسجد الأقصى خلال هذا الأسبوع، حدث ذلك برقة عدد من متطرفي الكنيست، بينهم عدد من يهود طائفة "الجليك".

 

وقد شهدت باحات الأقصى قيام هذه المجموعة من اليهود بأداء مجموعة من الطقوس التلمودية والصلوات التي استمرت لمدة، وقد كان ذلك في ظل حماية قوات الشرطة الإسرائيلية لهم، في الوقت نفسه الذي شهد الأسبوع محاولات مستمرة من قوات الشرطة لتفريق المتجمعين من المقدسين في ساحات المسجد الأقصى.

في نفس السياق فإن حي الشيخ جراح قد شهد خلال الأيام الماضية تدخلا كبيرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في أكبر حملة للقبض على شباب الحي، الذين قيل ظاهريا أنهم تسببوا في أعمال عنف وتخويف للمستوطنين، في الوقت نفسه الذي يصر الفلسطينيون على أن هذه الاعتقالات العشوائية ليس إلا وسيلة للقبض على شباب الفلسطينيين الذي شاركوا في الاحتجاجات والاعتصامات التي قامت في المنطقة تزامنا مع التصعيد العسكري الذي شهدته الأراضي الفلسطينية من قبل جانب الاحتلال.

 

وتعتبر حالة الاستنفار الأمني لقوات الاحتلال ضد الشباب من سكان حي الشيخ جراح هى أحد الأسباب التي دفعت رواد مواقع التواصل الاجتماعي وحتى المتضامنين مع القضية الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم لإطلاق وسم "هاشتاج" جديد بعنوان #القضية الفلسطينية ليست تريند.

 

وذلك بهدف دفع من تضامنوا من القضية في مختلف المجالات والقطاعات حول العالم للحفاظ على حالة الانتباه والتركيز مع الممارسات والاعتداءات التي يلقاها الفلسطينيون في الداخل على يد قوات الاحتلال، في الوقت التي تظهر إسرائيل نفسها متحليةً بالهدوء بعد أيام من توقيع الهدنة المصرية الهادفة لوقف التصعيد العسكري بين الجانبين.