مشكلات العقم والخصوبة ولقاحات كورونا...ما العلاقة؟

تنتشر العديد من الشائعات التي تربط الحصول على لقاحات كرورنا بمختلف أنوعها بعدة تأثيرات مختلفة، إذ يظن البعض ان اللقاح قد يؤثر على الحمل، أو الرضاعة، وتعتبر أحد أكثر الشائعات التي انتشرت خلال الفترة الاخيرة هى علاقة لقاح كورونا بالتسبب بالعقم ومشكلات الخصوبة.

 

وتعتبر هذه الشائعة وفقا لأراء عدد من الأطباء والباحثين العلميين من أكثر الشائعات المضللة التي إنتشرت على الرغم من عدم إستنادها على أي حقائق علمية، حيث قد ظهرت هذه الشائعة للمرة الأولى خلال تقرير طبي ظهر على مواقع التواصل الإجتماعي، وقد شمل معلومات غير سليمة عن البروتين المرتبط بفيروس كورونا.

 

فقد زعم التقرير الطبي وجود علاقة بين بروتين فيروس كورونا Spike وبروتين Spike من نوع أخر يحمل الإسم العلمي "سينسيتين – 1" الذي يرتبط بنمو المشينة أثناء شهور الحمل، وحملت الشائعة معلومات عن ان لقاح كورونا سوف يقاوم البروتين مسببًا تأثر الخصوبة في جسد السيدات.

 

وعن هذه الشائعة فقد علق خبراء طبيون في جامعة جون هوبكنز ان البروتينين الذين سبق ذكرهما هما نوعين مختلفين تمامًا، مؤكدين ان لقاح كوفيد 19 لن يوثر على خصوبات السيدات الاتي يسعين للحمل الطبيعي أو من خلال الطرق المعملية.

 

كما أكد أحد أطباء الجامعة ان النساء الاتي أكملن الحصول على الجرعة الكاملة من لقاح كورونا الخاص بهن، ليس لديهن سبب لتأخير الحمل، موضحًا انه لا يوجد أي دليل على أن أي نوع من لقاحات كورونا الموجودة المراكز الطبية حاليا قد يسبب مشكلة في الخصوبة أو الحمل.

ومن جانبها فقد أكدت الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد بأمريكا حقيقة سلامة لقاح كورونا للنساء الحوامل أو اللاتي يتطلعن للحمل في القريب العاجل، مؤكدة ان مزاعم وجود علاقة بين لقاح كورونا ومشاكل الخصوبة والعقم لا أساس لها من الصحة، موصية بتلقي اللقاح من قبل كل الفئات المؤهلة لذلك.

يذكر ان جيفري غولدشتاين استاذ علم الامراض بجامعة نورث وسترن قد سبق وصرح ان المشيمة مثل صندوق الطائرة الأسود، مما يعني ان الأطباء يستطيعون تتبع أي مشكلات تواجه الحمل من خلاله، مؤكدا ان الأبحاث الطبية اكدت ان لقاح كورونا لا يضر المشيمة.