سياسي إسرائيلي: العملية العسكرية الإسرائيلية حملت فشل سياسي وأمني لا يغتفر

على غير المتوقع فقد أعلن يائير لبيد المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية في تصريحات له صباح اليوم ان المطالب الأمريكية بإنهاء العملية العسكرية على الأراضي الفلسطينية لم يعد يمكن تجاهلها، موضحا ان الجانب الإسرائيلي قد فشل في وضع هدف محدد من العملية العسكرية، مضيفًا ان كل إسرائيلي يسأل نفسه اليوم وبعد 11 يوما من القتال ما الذي أرادت الحكومة الخروج به وتحقيقة من خلال هذه العملية العسكرية.

واشار  لبيد الى ان غياب الهدف من العملية العسكرية جعل مطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء العملية على غزة أصبح من غير الممكن تجاهلها، مضيفا ان هناك عددا من التحديات التي تعتبرها إسرائيل أكثر خطورة من غزة ينبغي الإلتفات لها في الوقت الحالي، مثل إيران، والإتفاق النووي الخاص بها، التوتر السوري، وأخيرًا تعاظم قوة حزب الله- على حد تعبيره -.

وقد صرح لبيد مؤسس ورئيس حزب "هناك مستقبل" الإسرائيلي، ونائب الكنيست البارز ان الحكومة لم تنجح في وضع سياسة محددة خلال العملية العسكرية، وهو الأمر الذي يدفع الإسرائيلي للتساؤل حول ماهي السياسة و الهدف الإستراتيجي ذو المدى البعيد الذي تستهدفه إسرائيل من مواجهتها مع حماس في مدن قطاع غزة.

مضيفا ان ماحدث في غزة خلال الأيام السابقة من الممكن ان يحدث هو نفسه بعد عام أو عامين من اليوم، وان العملية العسكرية الإسرائيلية الدائرة اليوم على قطاع غزة لن تمنع جولة القتال المقبلة من فصائل المقاومة، وهو ما إعتبر إشارة واضحة الى فشل العملية الإسرائيلية في تحقيق أي شيء ضد المقاومة الفلسطينية.

وقد أكد يائير ان إسرائيل هى من حولت حركة حماس إلى أحد منظمات الساحة الفلسطينية الرائدة، التي تمتلك قدرة على إستهداف مناطق مثل شرقي القدس، السامرة وحتى الساحة الشرقية، مختتمًا حديثه فيما إعتبر إتهاما لنتنياهو حيث قال ان ماحدث ماهو إلا فشل سياسي وأمني لا يمكن ان يغتفر، وان مستوطنوا القدس هم من يدفعون ثمنه.

يذكر ان رئيس وزراء كيان لإحتلال الإسرائيلي قد سبق وأعلنت رفض طلب الجانب الإمريكي بوقف لإطلاق النارفي قطاع غزة، موضحا ان العملية العسكرية الإسرائيلية ليس لا مدى زمني محدد، وهو الأمر الذي عرضه للكثير من الإنتقادات من جانب نواب إسرائيليون بالكنيست.