«يهود الشتات» يدعون شركة «جوجل» لدعم الفلسطينيين
لا تعتبر القضية الفلسطينية قضية عربية أو دينية فقط، بل يمكن القول انها قضية كل من يهتمون بحقوق الشعوب في الحرية حول العالم، وهو الأمر الذي يدفع مختلف الديانات والفصائل والشعوب حول العالم لدعم حقوق الفلسطينيين في الحصول على حياة آمنة على أرض بلادهم.
وعلى غير المتوقع فقد نقلت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم معلومات كشفت عن أن مجموعة من موظفي شركة "جوجل" من من يدينون بالديانة اليهودية قد طالبوا شركتهم بدعم القضية الفلسطينية والتعبير عن هذا الموقف علنًا، في الوقت نفسه طالبوا أيضا إدارة الشركة بالتحرك في إطار إتخاذ عدد من الإجراءات العقابية للحكومة الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً
«جوجل» تعلن عن خدمة جديدة للكشف عن الأمراض الجلدية
الجيش الإسرائيلي يستهدف منصات صواريخ تابعة لحماس
جاءت هذه المطالب من موظفوا الشركة اليهود بعدما قاموا بتكوين مجموعة أسموها "الشتات اليهودي في التكنولوجيا" على غرار عدد من جماعات اليهود التي تطلق على نفسها يهود الشتات، وقد عربت هذه المجموعة عن موقفها من القضية الفلسطينية، مؤكده انها تريد تصعيد هذا الموقف بصورة أكبر إلى إدارة الشركة العالمية "جوجل".
وقد طالبت مجموعة "يهود الشتات في التكنولوجيا" إدارة شركة جوجل بإعادة النظر تجاه أي عقود تجمع بين عملاقة التكنولوجيا الأمريكية - جوجل – وبين الجيش الإسرائيلي، وتلك المؤسسات التي مازالت تدعم الإعتداءات والجرائم الت يترتكبها قوات الإحتلال تجاه المدنيين في الداخل الفلسطيني، في نفس السياق فقد تضمنت أحد مطالب الوثيقة المقدمة لشركة جوجل ان يتم إتخاذ موقف يسمح بالتعبير عن الإنتقادات الحادة الموجهة لإسرائيل، حتى لو وصل هذا الأمر كما وصفه الموظفون إلى "معاداة الصهيونية".
وطالب الموظفون سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لجوجل ان يتم إصدار بيان حول الصراع الدائر في فلسطين، مؤكدين ان ذلك من شأنه ان يساعد في الإعتراف بما يلحق بالمواطنين الفلسطينيين من ضرر ناتج عن إعتداءات إسرائيل تجاههم، كما وضحوا ان معاداة الصهيونية ليست هى معاداة السامية وان الخلط بينهم من شأنه ان يضر بالعدالة التي يجب ان تتحقق للفلسطينيين واليهود على حد سواء.
ووفقا لما نشره الإعلام الإسرائيلي فقد قدم مجموعة "يهود الشتات في التكنولوجيا" مطالبهم لإدارة الشركة ضمن خطاب داخلي تم التوقيع عليه من قبل 250 موظف، مع ذلك لا يمكن تبين عدد الموظفين اليهود الذين وقعوا على هذا المطالب، حث توضح وثيقة المطالب المقدمة لإدارة جوجل أن الموظفين الموقعين على الوثيقة هم مجموعة من اليهود، والداعمين للقضية الفلسطينية من الخارج.
