60 مليون دولار يوميا.. ماذا تعرف عن خسائر إسرائيل خلال أيام التصعيد؟

في 9 أيام متواصلة من بداية القصف الإسرائيلي على قطاع غزة مستهدفًأ احد أكبر العمليات العسكرية منذ زمن، لا يخفى على أي من الجهات الأممية، أو الإتحادات الإقليمية ما يتكبده الداخل الفلسطيني وهيكل الدولة الفلسطينية من خسائر فادحة، مابين عنوية، وبشرية، ومادية تتمثل في إسقاط إسرائيل لعدد من الأبراج السكنية الفلسطينة الت تضم أيضا مكاتب عمالية وشركات خاصة ومؤسسات إعلامية، وحتى ما قامت به إسرائيل مساء أمس الإثنين من قصف صاروخي طال البنك الخاص بحركة حماس الجهادية بغزة.

ومع تصاعد الخسائر التي يتكبدها الداخل الفلسطيني، تستمر وسائل الإعلام الإسرائيلية على الجانب الأخر في التكتم على أي خسائر تتعرض لها الأراضي المحتلة، حتى ان عدد ما تم الإعلان عنه من قتلى وجرحى جراء الرشقات الصاروخية التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية يعتبر هو الأقل على الإطلاق، بعدما حافظت وسائل الإعلام على معلومات رسمية تؤكد وفاة مستوطن واحد وإصابة 47 أخرين فقط جراء الرشقات الصاروخية لكتاب القسام وسرايا القدس خلال 9 أيام كاملة من القصف.

ولعل هذا الإحصاءات التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، وإنتشرت بعدها على عدد من القنوات الإخبارية العربية، دفعت للتساؤل بصورة كبيرة عن الخسائر التي يتكبدها الكيان المحتل، في إطار هذا التكتم الهائل على مايتعرض له الكيان المحتل من خسائر سواء مادية، معنوية، بشرية، ليكون السؤال هل تتكبد إسرائيل خسائر جراء التصعيد المتبادل بين طرفي النزاع على غرار الداخل الفلسطيني.

خسائر معنوية

على الرغم من عدم وجود طريقة لحساب الخسائر المعنوية التي تكبدها الجانب الإسرائيلي، الا ان عدد من المحللون السياسيون للوضع الإقليمي قد أرجع القوة الحقيقية لصواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية، التي وعلى الرغم من مايشهده العالم من قوة ليست بالمكافئة للجانب الإسرائيلي، في قدرتها على كسر الصورة الذهنية التي جاهد الجانب الإسرائيلي لرسمه في أذهان مؤيدية.

فقد أصبح المستوطنون يدركون بصورة واضحة ان إسرائيل ليست هى المكان الأمن لكل يهود العالم، على عكس ماكانت السلطة الإسرائيلية ومختلف وسائل الإعلام تعمل على التصوير دائما، للحد الذي دفع عدد من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لإلغاء رحلة أمريكية كانت متجهة للأراضي المحتلة، بزعم الخوف على المواطنين الأمريكيين من الأوضاع في الداخل المحتل.

اقرأ أيضا / https://www.mahttmsr.com/24758

اقرأ أيضا / https://www.mahttmsr.com/24953

اقرأ أيضا / https://www.mahttmsr.com/24590

خسائر مادية

- اما عن حسائر المادية التي يتكبدها جانب الإحتلال، فقد كشف إتحاد المصنعيين الإسرائيليين في بيان صدر عنهم حقيقة تعرض القطاع الخاص الإسرائيلي يخسر ما يعادر 60 مليون دولار بصورة يومية، ويرجع ذلك كما وضح البيان إلى حالة الذعر والخوف والإغلاق التي تسيطر على مختلف شركات القطاع الخاص، خلال أيام التصعيد العسكري على الجانبين.

- كما وضح التقرير ان ما يصل إلى 35% من إجمالي عمال المناطق الواقع في جنوب الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل قد إضطروا بسبب الأوضاع الحالية في الجانب المحتل للتوقف عن العمل، والتغيب على وظائفهم.

- من جانب أخر فقد تكبدت إسرائيل خسائر مالية أيضا بسبب إغلاق مطار بن غوريون وتوقف رحلات الطيران من وإلى الأراضي المحتلة بعد بداية التصعيد، في الوقت نفسه من المتوقع ان تؤثر الإوضاع الحالية، على قطاع السياحة الإسرائيلي بصورة تؤدي لإنخفاض عدد الرحلات السياحية، وتوافد السياح بسبب الأوضاع غير المستقرة في تلك المنطقة.

- الا ان أحد أكبر الخسائر التي من المتوقع ان تتكبدها إسرائيل كان إقدام شركة شيفرون الأمريكية على إغلاق منصة "تمار" للغاز الطبيعي، بعد توجيهات من وزارة الطاقة الإسرائيلية، جاء ذلك بعدما أقدمت فصائل المقاومة على استهداف منشأت غاز إسرائلية في البحر المتوسط.