المقاومة الفلسطينية تجبر إسرائيل على غلق حقل تمار للغاز
آية ممدوحقامت شركة شيفرون الأمريكية للطاقة بوقف العمل بمنصة ضخ الغاز في حقل تمار قبالة السواحل الإسرائيلية، في الوقت الذي لا تزال الصواريخ تنطلق من غزة باتجاه المدن الإسرائيلية، فيما تسفر الغارات الإسرائيلية عن خسائر متزايدة ودمار كبير بالقطاع.
ويقع "تمار" مقابل سواحل سوريا ولبنان وقبرص والأراضي الفلسطينية وإسرائيل ومصر على بعد 80 كيلومتر غربي حيفا، ويحتوي على احتياطي من الغاز يبلغ 10 ترليون قدم مكعب.
وجاءت أوامر وقف العمل بمنصة ضخ الغاز في حقل تمار، على خلفية ضربات حركة حماس على مناطق من إسرائيل في الأيام الماضية.
اقرأ أيضاً
- لحظة بلحظة.. آخر تطورات اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
- جهود مصرية لإنهاء العنف الفلسطيني الإسرائيلي
- أسبوع على قصف غزة.. حصيلة القتلى ترتفع والظلام يسود القطاع
- روسيا تدعو لاستضافة محادثات بين فلسطين وإسرائيل
- مقتل 10 إسرائيليين في قصف للمقاومة الفلسطينية
- انقطاع التيار الكهربائي عن غزة
- السيسي: نبذل جهودا كبيرة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
- نقابة الصحفيين تجدد إدانتها للعدوان الإسرائيلي.. وتدعو للتبرع دعما للشعب الفلسطيني
- بايدن: الفلسطينيون والإسرائيليون يستحقون العيش في أمن وسلام
- إسرائيل تكشف عدد الصواريخ التي عجزت عن اعتراضها وسقطت عليها
- شكري يبحث التطورات في الأراضي الفلسطينية مع وزير خارجية أمريكا
- ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 197 قتيلًا
ووفقا لمصادر إسرائيلية، فأن أوامر وقف العمل في حقل تمار جاءت من قبل وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس عن استهداف بلدة ديمونا جنوبي إسرائيل بعدد من الصواريخ، في حين أسفر أحدث قصف على قطاع غزة عن مقتل عدد من الفلسطينيين جنوبي القطاع.
وقالت كتائب القسام إنها أطلقت 15 صاروخاً على ديمونا جنوبي إسرائيل التي تضم مفاعلا نوويا إسرائيليا، وذلك في أحدث موجة للتصعيد المستمر على جانبي الحدود بين غزة وإسرائيل منذ ثمانية أيام.
ومنذ الصباح، شن سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية على مواقع عديدة لحماس، ومقر قيادة الشرطة ومواقع أمنية.
وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية إن كل حاجات إسرائيل من الطاقة سيستمر تلبيتها على الرغم من إغلاق تمار وهو المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي للسوق المحلي.
وأضافت شركة شيفرون الأمريكية للطاقة أن حقل الغاز الثاني الذي تشغله في المنطقة، ليفاثيان، مستمر في العمل بشكل عادي والشركة “تعمل مع العملاء والهيئات التنظيمية ذات الصلة لضمان استمرار إمدادات الغاز الطبيعي.”
وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية في بيان إن ليفاثيان، الذي تقع منصته للإنتاج على مسافة أبعد إلى الشمال من قطاع غزة، سيكون بمقدوره زيادة الإمدادات وإنه توجد أيضا سفينة دعم تخزن الغاز في البحر للطواريء.
وتشغل شيفرون حقل تمار للغاز الذي تملك فيه حصة 25 بالمئة. وأنتجت ما إجماليه 8.2 مليار متر مكعب من الغاز في 2020، ذهب 7.7 مليار متر مكعب منها إلى إسرائيل و0.3 مليار متر مكعب إلى مصر و0.2 مليار متر مكعب إلى الأردن، بحسب بيانات من شركة ديليك الإسرائيلية للطاقة التي تملك حصة في الحقل.
حقل تمار للغاز
حقل تمار للغاز Tamar gas field، هو حقل غاز طبيعي في البحر المتوسط، إسرائيل، اكتشف في 2009. ويقع الحقل على بعد 50 ميل غرب حيفا على عمق 1700 متر تحت سطح البحر.
ي 22 أبريل 2012 وقعت مجموعة نوبل إنرجي المشغلة لحقل تمار عقد تمويل بقيمة 902 مليون دولار لأعمال تطوير الحقل. وسوف يقوم بعملية التمويل مجموعة تضم 11 بنكا أجنبيا ومحليا بقيادة باركليز واتش.اس.بي.سي. مدة القرض 8 سنوات ويمكن القيام بالسداد في مدة أقل من ذلك. وقعت المجموعة بالفعل عدة صفقات من بينها صفقة بقيمة ثمانية مليارات دولار لامداد محطة كهرباء اسرائيلية حكومية بالغاز.
في 4 أكتوبر 2012 أعلنت إسرائيل عن الانتهاء من بناء منصة ضخمة لاستخراج الغاز، والمنصة أمريكية الصنعة صنعة في مدينة كورپس كريستي، تكساس، وستصل إسرائيل قبل نهاية 2012. ستنصب المنصة على بعد 24 كم من عسقلان، لتقوم باستخراج الغاز من حقل تمار. يبلغ وزن المنصة 24.000 طن وارتفاعها 244 متر، وبنيت في عام ونصف.
ضم الحقل 5 آبار متصلة بأنبوب مزدوج تحت الماء بطول 93 ميل لتوصيل الغاز لمنصة المعالجة على ساحل عسقلان. ضخ أول إنتاج من الغاز في 31 مارس 2013 بعد أربع سنوات من أعمال التطوير. إجمال القدرة المبدئية للحقل 985 مليون م³ يومياً أو 7.5 بليون م³ سنوياً.
وقعت نوبل وشركائها بالفعل عقود مع مؤسسات إسرائيلية للإستفادة من الإنتاج بالكامل. وبناء على ذلك، فمن المتوقع أن تكتمل أعمال تحديث محطة الاستقبال البرية في أشدةد في 2016. في المرحلة الأولى، ستزيد قدرة الحقل إلى حوالي 1.200 مليون م³ يومياً وفيما بعد ستصل إلى 1.500 مليون م³ يومياً، ومن المحتمل أن تتضمن مرحلة التحديث المقبلة استخدام حقل ماري بي، كمنصة لمعالجة الغاز المستخرج من حقل تمار، وكخزان للغاز. من المتوقع أن يصل إجمالي استثمارات مشروع تطوير حقل تمار إلى 3-3.5 بليون دولار أمريكي.
في 8 أكتوبر 2020، أوقفت شركة شڤرون إمداد شركة كهرباء إسرائيل بالغاز من حقل تمار حتى توافق الأخيرة على الشراء الغاز بسعر غير مدعوم. الخلاف قد يصل إلى 50 مليون دولار سنوياً، وهو ما سيرفع سعر الكهرباء في إسرائيل.
وافق شركاء شڤرون الآخرون في حقل تمار على بيع الغاز لشركة كهرباء إسرائيل بنحو نصف السعر الحالي، وهو 6.30 دولار لكل وحدة حرارية. الآن، قررت الشركة إيقاف إمداد شركة كهرباء إسرائيل بالغاز.