28 عاما علي إعادة مباراة مصر وزيمبابوي الأشهر في كرة القدم الحديثة
محمد زكي محطة مصرتمر اليوم الخامس عشر من شهر أبريل الذكري الثامنة والعشرين لأشهر إعادة مباراة في تاريخ كرة القدم الحديثة بين منتخبي مصر وزيمبابوي في التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم التي أقيمت بالولايات المتحدة عام 1994 والتي شارك فيها 3 منتخبات من القارة السمراء لأول مرة في تاريخ المونديال العالمي هي المغرب والكاميرون ونيجيريا وهو ما فجر بركان الغضب ضد الكاميروني عيسي حياتو رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم وقتها وإتهامه بالتسبب في إعادة المباراة لإقصاء المنتخب المصري عن مواجهة فريق بلاده وصعود فريق زيمبابوي الأضعف.
وتعود قصة مباراة مصر وزيمبابوي عام 1993 إلي إلقاء طوبة من مدرجات استاد القاهرة الدولي في مساء ليلة الثامن والعشرين من شهر فبراير من العام نفسه علي مدرب المنتخب الزيمبابوي الألماني راينهارد فابيتش خلال الشوط الأول من اللقاء الذي تقدم فيه الضيوف بهدف مبكر في الدقيقة الخامسة عن طريق اللاعب إيجنت ساو قبل أن يتعادل أشرف قاسم في بضربة جزاء ثم يختتم مهاجم المنتخب الوطني حسام حسن أهداف المباراة بهدف رائع في الدقيقة 40 معلنا تفوق الفراعنة وأحقيتهم في الصعود للمرحلة الثانية والأخيرة من التصفيات.
اقرأ أيضاً
وجائت المفاجأة عندما أعلنت قرعة المجموعات الثلاث ضمن المرحلة النهائية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العام عام 94 ووقوع المنتخب المصري مع نظيريه الكاميروني والغيني بقرار مفاجئ من الإتحاد الدولي لكرة القدم بإعادة مباراة مصر ويمبابوي علي ملعب مدينة ليون الفرنسية يوم 15 أبريل من عام 93 بناء علي توصية من حكم اللقاء الأول الجابوني ديرمبا الذي كتب في تقريره أنه قرر إستكمال اللقاء في الشوط الأول رغم الإتفاق علي إلغاء المباراة مع المراقب وقتها بعد إعتداء الجماهير المصرية علي الفريق الضيف وإصابة الحارس الشهير بروس جروبيلار والمدير الفني في الرأس.
وشهدت مباراة الإعادة سيطرة تامة من أبناء المدير الفني للفراعنة محمود الجوهري وإضاعة العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة لنقل المنتخب الوطني للمرحلة الأخيرة من التصفيات وبخاصة الفرصة الشهيرة التي أهدرها مجدي طلبة بغرابة شديدة أمام المرمي الخالي من الحارس بروس جروبيلار لينتهي لقاء ليون بالتعادل السلبي وتأهل منتخب زيمبابوي لمواجهة الكاميرون وغينيا في المجموعة التي تأهل عنها المنتخب الكاميروني بسهولة للمشاركة في بطولة كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية وإنتهاء حلم جيل 90 بالصعود للمونديال العالمي بعد المشاركة في البطولة السابقة بدولة إيطاليا حيث تمت إقالة محمود الجوهري من منصبه وتولى بعدها طه إسماعيل قيادة المنتخب المصري في أمم إفريقيا بتونس، وخرج من ربع النهائي أمام مالي.