العمل عباده 

في شهر مايو من كل عام وتحديدا في الاول منه يحتفل العالم اجمع بعيد العمال، ليس فقط لاهمية العمل في حياتنا لكن ايضا لان العمل في كل الديانات مقرر وهو جزء من العبادات ايضا لان الله تعالي يحب اليد العامله ، والحقيقه ان للعمل فوائد كبيرة جدا ليس فقط في بناء المجتمعات والنهوض بها لكنه فعلا يعزز ثقة الانسان بنفسه ويعمل علي ان يكون لديه طاقه كبري في التواصل المجتمعي والانفتاح علي الاخر بل يحقق فائدة ماليه كبري من خلال حصول العمال وايضا كل فئات الطبقات العامله علي مستحقاتهم الماليه .

لكن اذا نظرنا لمشكلات عصرنا اليوم والمتمثل في القوة الكبري من قطاعات الخرجيين من الشباب ومع ضعف فرص العمل بعد تخرجهم ،هذه هي المشكله الكبري الحقيقيه بالنسبه لمجتمعاتنا العربية وتختلف من منظورها مع غيرها من الدول فعلي سبيل المثال في الدول الاوروبيه يوجد نسبة بطاله كبري ولا يجد معظم الشباب فرص للعمل في تخصصاتهم لكن اذا عقدنا مقارنه بين تلك الدول ودولنا العربية نجد ان الشباب في اوروبا والدول الغربية لايتعثرون مع تلك المشكله لكن يبحثون دوما عن عمل بصرف النظر اذا كان تخصصهم ام لا

ويطورون الشباب من عملهم حتي تسنح لهم الفرصه بالحصول علي وظيفه مرموقه تتناسب مع قدراتهم الشخصيه فنجد في سن ١٩ عام او اقل يخرج الشباب للحصول علي فرص عمل في اي مجال او تخصص وايضا يستأنف دراسته وكأن العمل هو جزء هام من الحياة اليوميه التي بدونه تتوقف،بل حياتهم تترسخ في الاعتماد علي النفس وتطويرها مبكرا ،الا ان في مجتمعنا المصري وايضا العربي نجد ان الشباب وايضا الفتيات يمكثون تحت رعاية الاباء لسن متأخره جدا وايضا يعتمدون في حياتهم علي انجاز دراستهم وبعد التخرج ينصدمون بالواقع لندرة فرص العمل في مجال تخصصاتهم .
وعندما يكون هناك فرص في مستوي اقل تواجه بالعزوف ويظل الشباب يبكون علي اللبن المسكوب وتعلوا الشكوي من عدم وجود عمل مناسب ،في حقيقة الامر انني ضد الاستسلام للظروف وان يلقي الانسان ضعفه علي ظروف المجتمع بل اعتبره ايضا فشل في تطوير الذات ،فلماذا لانعطي لانفسنا الفرص الحقيقيه بان نحب ما نعمل حتي نعمل مانحب انني مؤمنه جدا بهذه الحكمه فامامي العديد من النماذج الناجحه التي حققت نجاحا كبيرا في المجتمع بدون التعثر في حجر الظروف والمجتمع .