في يومه العالمي.. ضحايا سقطوا من أجل 8 ساعات عمل 8 ساعات راحة 8 ساعات نوم
محطة مصريحتفل محرك البحث جوجل، اليوم السبت الموافق الأول من شهر مايو بذكرى اليوم العالمي لعيد العمال، تخليدا للحركة العمالية، كما تحتفل الدولة المصرية بذلك اليوم من كل عام، تقديرا لفضل العمال ودورهم في بناء الوطن والمشاركة في نموه، إلا أن الكثير من الأجيال الجديدة، لا يعرف أصل القصة أو التفاصيل وراء هذا اليوم.
وفي التقرير التالي يقدم موقع "محطة مصر" أبرز المعلومات حول أصل هذا اليوم
- الشرارة الأولى
بدأت شرارة تأسيس يوم للعمال، منذ عام 1869، بعدما شكل عمال قطاع الملابس فى ولاية "فيلادلفيا" بالولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون مع بعض عمال الأحذية وعمال الأثاث والمناجم، في تأسيس منظمة "فرسان العمل"، كتنظيم نقابى يهدف إلى تحسين الأجور وتخفيض ساعات العمل.
- 5000 إضراب بشيكاغو
وتم اختيار الأول من مايو يوما لتجديد المطالبة بتلك الحقوق، ومع تطور الحركة النقابية نجحت مجموعة من القيادات النقابية في تكوين هيئة للعمال عام 1886م، لتشهد الولايات المتحدة وتحديدا ولاية "شيكاغو"، في ذلك اليوم 5000 إضراب للمطالبة بزيادة الأجور، وتحديد عدد ساعات العمل بـ 8 ساعات، متبنين شعار "8 ساعات عمل، 8 ساعات راحة، 8 ساعات نوم".
- من أمريكا إلى أوروبا
كما أن الملفت للنظر، أنه وفي اليوم نفسه، شهدت عددا من المُدن الأوروبية مظاهرات عمالية مؤازرة للمظاهرات الأمريكية، ومطالبة بنفس المطلب، وهو سن قانون يحدد ساعات العمل بـ8 ساعات بدلا من العمل من 10 إلى 16 ساعة يوميا.
- الشرطة تفض بالعنف
كان من الممكن أن يكون يوما عاديا، واضرابا عابرا للمطالبة ببعض الحقوق، إلا أن تدخل الشرطة لفض الاضراب مستخدمة في ذلك أسلوب التعنيف، من خلال إطلاق النار على العمال، أدى إلى سقوط بعض العمال وإصابة العشرات واعتقال المئات، كما لفقت لبعض العمال تهم إطلاق النار على الشرطة ونفذ فيهم حكم الإعدام.
- الآن حصحص الحق
على عكس المتوقع، فوجىء العمال بأحد أفراد الشرطة يعترف بتلفيق تلك التهم الظالمة للعمال، ليفتح بذلك الأعتراف ملف القضايا مرة أخرى، وبالفعل أعيدت المحاكمة، وحكم ببراءة من تم إعدامهم، فارتجت الأوساط العمالية في أمريكا وأوروبا، وتوثق التضامن بين عمال العالم تحت شعار"يا عمال العالم اتحدوا" واضطرت أغلب دول العالم أمام هذا الضغط العمالى للاعتراف بعيد العمال العالمى.
- في عهد عبد الناصر
بدأ الاحتفال بعيد العمال في مصر منذ عام 97، بعد أن نظم عمال الإسكندرية احتفالا كبيرا فى مقر الاتحاد العام لنقابات العمال ثم ساروا فى مظاهرة ضخمة، تزامنا مع التأمين التدريجى للحركة العمالية عند وصول الرئيس الراحل جمال عبد الناصر للسلطة، وفى فى عام 1964 أصبح الأول من مايو عطلة رسمية يلقى فيها رئيس الجمهورية خطابا سياسيا أمام النقابيين وقيادات العمال، من أجل الاحتفال بعيد العمال بشكل رسمي.
- روايات حول مولد الفكرة
ولأن الأصل الثابت دائما في الأشياء مجهول، وعلى الرغم من الاتفاق المجمع بأن عمال شيكاغو هم بداية الاحتفال بذلك اليوم، تبقى هناك العديد من الروايات التي تتناول مولد الفكرة، ويتمثل أبرزها في قرار العمال الأستراليين عام 1856، بتنظيم يوم للتوقف الكامل عن العمل مصحوبا بعدد من الاحتفالات والتسلية بين العمال، وأن هذا اليوم تم تطبيقه بالفعل وكان له الوقع الطيب على معناويات الطبقة العاملة، مما حدا بهم إلى تخصيص يوم سنوى للعمال.
- مزايا هذا اليوم
تبلورت الفكرة في جميع الأذهان، وطافت على جميع البلدان، ولكن الأهم وبلا شك أن العمال في جميع أنحاء العالم، حققوا مكاسب عدة إثر قيام تلك الاضرابات وتأسيس الاتحادات، ويتمثل أبرزها في الضمان الاجتماعى للعمال إثر الإصابة أو المرض وتحديد ساعات العمل بثمانى ساعات واستحقاق العامل عطلة يومين أسبوعيا وإنشاء مكاتب حكومية مهمتها التأكد من أن صاحب المصنع يتبع كل سبل السلامة ويحافظ على صحة العمال وتحديد حد أدنى للأجر وتحديد سن التقاعد ومنح المتقاعد معاشا، وعدم فصل العامل من عمله إلا بعد عقد مجلس تأديب يشارك فيه اتحاد العمال ومنح المرأة العاملة إجازة براتب كامل لمدة أربعة أشهربعد الولادة ووجوب تمثيل نقابات العمال في مجالس إدارات المؤسسات.