الإمام الطيب: الخلاف في المسائل السياسية ليس معيارا لإيقاظ الفتنة بين المسلمين
محطة مصرقال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن قلة التكاليف دعوة للاتحاد والقوة في كل المجتمعات الاسلامية، موضحا أنها تفتح الباب للتنوع والتكامل والاجتهاد والرأي، وفي الوقت ذاته تضيق مساحات الاختلاف المؤدي إلى التعصب و التشدد، وما يتبع ذلك من انقسامات تبدوا معها الأمة وكأنها أمة ذات دينين أو أديان مختلفة.
جاء ذلك في الحلقة الـ 26 من برنامج الشيخ الطيب الرمضاني الموسمي "الإمام الطيب"، والذي يعرض على عدد من القنوات العربية والفضائية، فضلا عن إذاعته على إذاعة القرآن الكريم، والذي يناقش عددا من القضايا الإسلامية وخاصة قضايا التجديد في الإسلام، ليصحح من خلاله المفاهيم الخاطئة.
اقرأ أيضاً
- الإفتاء توضح حكم الرسم والتصوير في الرسوم المتحركة
- شيخ الأزهر يضاعف الدعم النقدي لمستحقي الزكاة في أكتوبر بمناسبة العام الدراسي
- بيت الزكاة يطلق حملة لتوزيع 100 ألف شنطة مدرسية على الأيتام وذوي الهمم
- بعد قبول الدعوة.. ما مدلولات زيارة شيخ الأزهر للعراق ؟
- منها اعتناق المسيحية.. شائعات طاردت الدكتور محمد الفحام شيخ الأزهر الأسبق
- عقد زواج عرفي.. يشعل نار الفتنة بين تامر حسني وبسمة بوسيل
- شيخ الأزهر يقرر مضاعفة المنح الدراسية لطلاب البوسنة والهرسك
- شيخ الأزهر يستقبل رئيس اتحاد الإذاعات الإسلامية
- شيخ الأزهر يستقبل سفير مصر الجديد لدى إثيوبيا
- توقيع الكشف الطبي على 2180 حالة وتحويل 40 للعمليات بقرية طحا المرج في الشرقية
- حلمي: عقوبة إيقاف ”شيكابالا” تثير الفتنة بين جماهير الأهلى والزمالك
- أزهرية تبدع في رسم الإمام الطيب بمعرض الإسكندرية
وأكد فضيلة الإمام الأكبر، أنه لاشك في أن الفرقة والتنازع والاختلاف أشد ضررا وأسرع تأثيرا في تدمير المجتمعات وتقويض بنيان الجماعات من تأثير الوثنية والشرك، حيث أن الشرك، وإن كان شرا مستطيرا، إلا أنه لا يستعصي على الهداية والعودة إلى الإيمان بالله تعالى، وذلك بخلاف مرض الفرقة والتنازع، وما ينتهي إليه من فشل لا يرجى معه أي أمل أن في علاج أو إصلاح.
وكشف فضيلته عن أن الاختلاف في المسائل الدينية أصبح يشكل خطرا على وحدة المسلمين حول العالم، مؤكدا أن ماحدث خلال القرن الأخير للمسلمين ما هو إلا استغلال لخلافيات موجودة بينهم منذ ظهور الإسلام، حيث اشتعلت هذه الخلافيات فجأة وأصبح كل واحد من أتباع مذهب معين يكفر أو يهون عليه أن يريق دماء أتباع المذهب الآخر، على الرغم من أن هذان المذهبان عاشا في كنف الإسلام خمسة عشر قرنا من الزمان.
واضاف أن معظم الخلافات بين المذاهب كانت بسبب المسائل السياسية، مؤكداً أن هذا المعيار لا يصلح أبدا أن يكون فتنة يوقظها الأعداء بين المسلمين، لكنهم، للأسف الشديد، نجحوا في ذلك، واستطاعوا أن ينفذوا إلى جدار الوحدة بين المسلمين وأن يضربوها في مقتل، بعد أن حققت أمتهم النصر في مهدها الأول بالوحدة والاتحاد.