الجمعة 22 نوفمبر 2024
محطة مصر

    تقارير

    يوم الفتح الأعظم.. نبيُ خرج مُطاردًا وعاد منتصرًا

    مكة
    مكة

    يصادف اليوم الإثنين والموافق 20 من رمضان، ذكرى الفتح المبين لمكة المكرمة في العام الثامن من الهجرة، والموافق 10 يناير 630 ميلاديا، بقيادة وتحت إشراف رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا إن هذا الفتح المبين جاء بماض طويل الفصول، بعد أن خرج نبي الله مطاردا من بلاده في سبيل الدعوة، ليعود في ذلك اليوم منتصرا مؤيدا، محفوفا بكرامة عظمى من الله تعالى، بعد أن دخلها ودمر الأصنام والأوثان المحيطة بالكعبة.

     

    وفي التقرير التالي يقدم موقع محطة مصر أبرز المعلومات حول هذا اليوم العظيم:


    - سبب ما وراء الفتح

    عقد صلح الحديبية في السنة السادسة من الهجرة، وجاء بهدف تنظيم العلاقة بين المسلمين والمشركين لفترة تبلغ العشر سنوات، وكان من أهم بنوده هو حرية الاختيار، حيث نص على أنه "من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخله، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخله"، فأختارت قبيلة "خزاعة" الدخول في تحالف مع المسلمين، أما قبيلة "بكر" ففضلت الدخول في تحالف مع قبيلة قريش.

     

    وعلى الرغم من رؤية نبي الله، لتلك التطورات والأحداث، التي أعقبت صلح الحديبية، والتي تؤدي بدورها إلى تغير في ميزان القوى بين المسلمين وقريش لصالح المسلمين، إلا أنه كان يعلم أن قريش ستسعى في نقض ذلك العهد والخروج عن تلك الاتفاقية، وصدقت رؤيته بالفعل.

     

    قامت قبيلةَ قريش بانتهاك الهدنةَ التي كانت بينها وبين المسلمين، من خلال إعانتها لحلفائها من قبيلة "بكر"، وتحديدا لبني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة في الإغارة على قبيلة "خزاعة" الحليفة للمسلمين، وقتلت منهم عددا كبيرا.

     

    - رد الرسول على الإغارة

    أعد رسولُ الله، جيشا قوامه عشرة آلاف مقاتل للرد على تلك الإغارة، ودخول مكة فاتحا بعد مرور 8 سنوات على خروجه منها متخفيا مهاجرا هاربا من القتل، يلجأ لبلد أخرى ويعاونه أهلها على نشر دعوته فيها، وبالفعل تحرك الرسول بالجيش في شهر رمضان وكان المسلمون صيام، حتى وصلوا إلى مكة.

     

    - عشرة آلاف شعلة

    اقترب جنود الله في الأرض، من مكة، حاملين راية الإسلام، ومرددين شهادة التوحيد، وفي تلك الأوقات حل ظلام الليل عليهم، فأمر النبي صلى الله عليه سلم أن يشعل كل جندي في الجيش شعلة نارا، ويضعها على الطريق، فأمتثل المسلمون للأمر، وأشعلوا عشرة آلاف شعلة من النار، قذفت بمنظرها المهيب الرعب في قلوب المشركين.

     

    - أبو سفيان صدم المشركون

    أراد أبو سفيان تقصي الأمر، فخرج مع نفر من صحبه، ليعرفوا ماهية تلك الشعل النارية، فقابلهم العباس عم النبي، وأخبرهم أن محمدا قادم لفتح مكة، وأخذه معه إلى رسول الله لمقابلته، فأعطاه الرسول الأمان على نفسه، ومزيه بمكانة، عندما أخبره أن "من دخل دار أبى سفيان فهو آمن"، فاستشعر أبو سفيان عظم أمر الإسلام ومدى قوته، ورأى كيف أن محمدا، الذي خرج قبل سنوات في ظلمات الليل متخفيا عن الأنظار، مختبئا بغار ثور لثلاثة أيام، صدقت نبوئته، وصار قائدا لجيش قوامه عشرة آلاف مجاهد لو أمرهم أن يزحزحوا الجبل من مكانه لفعلوا، فأسلم أبو سفيان وجهه لله، ودخل في الدين.

     

    - دخول سلمي تخللته المناوشات

    جاءت اللحظة المنتظرة، ودخل النبي مكة، دخلها سلما دون قتال، لم يأذي أحدا ولم يجير على أحد، إلا ما تصدى له القائد المسلم خالد بن الوليد من بعض المناوشات ومحاولات التمرد على دخول النبي، فحاول بعض رجال قريش بقيادة عكرمة بن أبى جهل التصدى للمسلمين، فقاتلهم بن الوليد، وقتل منهم اثنى عشر رجلا، ليفر الباقون منهم بعد ذلك، كما أن هناك شهيدين من المسلمين سقطوا أثر تلك المواجهات.


    - النبي مكبرا وسط جيشه

    فرح نبي الله بنصر ربه له، فدخل مكة مهللا ومكبرا فاتحا منتصرا، يحيط به المهاجرون، الذين خرجوا معه وسافروا و طردوا من ديارهم بعد أن تعرضوا للتعنيف، فضلا عن وجود الأنصار، الذين استقبلوه خير استقبال وعززوه ونصروه، فكانوا نعم الأصحاب هم وإخوانهم المهاجرين.

     

    - بلال يؤذن من البيت الحرام
    أمثال كثيرة، يحتذى بها من المسلمين المهاجرين، الذين تعرضوا للتعذيب والتعنيف من قبل مشركي قريش، ويظل بلال الحبشي أبرز تلك الامثلة، خاصة بعدما عانى من تعذيب المشركين، خاصة أمية بن خلف، بسبب لونه الأسود وإسلامه، إلا أن هذا اليوم كان بمثابة نصر عظيم له فدخل بلال مكة وصعد على البيت الحرام، وأعلن انتصار الحق، وكبر في الناس مؤذنا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

     

    - دخول النبي البيت الحرام

    دخل النبي إلى الكعبة، وأخذ يطعن الأصنام التي كانت حول الكعبة بقوس كان يحمله، وكان عددها ثلاثمائة وستون صنما، مرددا صلى الله عليه وسلم: "جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا"، ورأى في الكعبة صورا وتماثيلا، فأمر بكسيرها، وأبى أن يدخل إلى جوف الكعبة حتى أخرجت منها جميع الصور، وكان فيها صورة يزعم المشركون أنها تعود لرسول الله إبراهيم وابنه النبي إسماعيل ممسكين فيها بالأزلام، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "قاتلهم الله، لقد علموا ما استقسما بها قط".

     

    - اليوم يوم بر ووفاء

    كان عثمان بن طلحة، حارسا لمفتاح الكعبة قبل أن يسلم، فأراد علي بن أبي طالب أن يكون المفتاح له مع السقاية، ولكن رسول الله رغض، ودفع بالمفتاح إلى عثمان بعد أن خرج من الكعبة ورده إليه قائلا: "هاك مفتاحك يا عثمان، اليوم يوم بر ووفاء".

     

    - عمامة سوداء بغير إحرام

    ويذكر أن رسول الله، دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداءُ بغير إحرام، دلالة على استشعاره صلى الله عليه وسلم نعمة الفتح، وغفران الذنوب، وإفاضة النصر، وخطب في الناس قائلا: "أنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، فَهْيَ حَرَامٌ بِحَرَامِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَلاَ تَحِلُّ لأَحَدٍ بَعْدِي، وَلَمْ تَحْلِلْ لِي إِلاَّ سَاعَةً مِنَ الدَّهْرِ، لاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلاَ يُعْضَدُ شَوْكُهَا، وَلاَ يُخْتَلَى خَلاَهَا، وَلاَ تَحِلُّ لُقَطَتُهَا إِلاَّ لِمُنْشِدٍ".



    - اذهبوا فانتم الطلقاء

    كان الرسول بداخل الكعبة، ولما خرج وجد أهل قريش صفوفا تنتظره بالخارج، متسألين ماذا يصنع بهم، فقال لهم النبي: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟" فأجابوه: "أخ كريم وابن أخ كريم"، فقال صلى الله عليه وسلم: "فأني أقول لَكم كما قَال يوسف لإخوته: "لا تثريب عليكم اليوْم، اذهبوا فانتم الطلقاء".

     

    - المحيا محياكم، والممات مماتكم

    وبعد أن تم الفتح بنصر الله، قال الأنصار فيما بينهم: "أترون رسول الله إذا فتح الله عليه أرضه وبلده أن يقيم بها"، وكان الرسول حينها يدعو على الصفا رافعا يديه، فلما فرغ من دعائه قال: "ماذا قلتم؟"، فاستحوا من قولها: "لا شيء يا رسول الله"، فلم يزل بهم حتى أخبروه، فقال: "معاذ الله المحيا محياكم، والممات مماتكم"، ومن بعدها بايع الرجال والنساء من أهل مكة الرسول على السمع والطاعة، وأقام تسعة عشر يوما، يجدد معالم الإسلام بها، ويرشد الناس إلى الهدى، ويكسر الأصنام.

     

    يوم الفتح الأعظم يوم فتح مكة 20 رمضان رسول الله مشركين قريش الكعبة المشرفة

    أسعار العملات

    العملةشراءبيع
    دولار أمريكى​ 29.526429.6194
    يورو​ 31.782231.8942
    جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
    فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
    100 ين يابانى​ 22.603122.6760
    ريال سعودى​ 7.85977.8865
    دينار كويتى​ 96.532596.9318
    درهم اماراتى​ 8.03858.0645
    اليوان الصينى​ 4.37344.3887

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
    عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
    عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
    عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
    الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
    الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
    الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

    مواقيت الصلاة

    الجمعة 07:22 مـ
    20 جمادى أول 1446 هـ 22 نوفمبر 2024 م
    مصر
    الفجر 04:55
    الشروق 06:26
    الظهر 11:41
    العصر 14:36
    المغرب 16:56
    العشاء 18:17

    استطلاع الرأي