فقد بصره صدفة ولقب بسيد القراء.. تعرف على قصة حياة الشيخ علي محمود
إيمان فهيملقب بإمام المنشدين وسيد القراء، هو الشيخ علي محمود، أحد أهم منشدي القرآن في عصره، ينظر أهم قراء القرآن لعلي إبراهيم كأحد الذين أسسوا مدرسة عريقة في الإنشاد الديني، كان لها ريادة حتى استقى عدد من أهم منشدي القرآن مما تلوه مبادئ مدرسته.
اقرأ أيضاً
- تألق ومنافسة 9 سيارات كهربائية في «شنغهاي الدولي»
- خاص لـ«محطة مصر »| أنجي علاء تتحدث عن مسلسل «كوفيد 25».. فيديو
- بنصف ثمن تسلا.. إطلاق أول سيارة كهربائية لبنانية الصنع
- 22 مايو ثاني جلسات محاكمة المتهمين بالتعدي على الفنان ياسر فرج
- تفاصيل بلاغ جديد للنائب العام ضد محمد رمضان
- تأجيل محاكمة المتهمين بـ«داعش حلوان» لجلسة 25 مايو
- عميد معهد القلب الأسبق ينعي شهيدة بورسعيد جيلان هاني
- تأجيل محاكمة المتهمين بـ«داعش السلام» لجلسة 24 مايو
- «سبت لعازر» و«أحد الشعانين».. ما لا تعرفه عن أسبوع الآلام
- 4 سيارات «موديلات 2022» في السوق المصري.. تعرف عليهم
- كيف تطول من العمر الافتراضي لسيارتك؟ .. اعرف الخطوات
- تعرف على أسعار ومواصفات «مازدا CX-3 2021» في السوق المصري
ميلاده ونشأته
ولد علي محمود عام 1878 في حارة درب الحجازي بحي الحسين في القاهرة، لعائلة على قدر من الثراء، وقد كانت الفاجعة الكبري في حياة الطفل علي عندما أصيب بحادثة أثناء اللعب تسببت في فقدانه عيناه، حيث أصيب بالعمى الذي لازمة حتى نهاية حياته.
التحق الطفل علي بكتاب مسجد فاطمة أم الغلام بحي الجمالية، حفظ القرآن ودرس العلوم القرآنية، والفقه على مدار سنوات، ثم تلى ذلك بدراسة الموسيقى وأشكال التلحين الموسيقيي وبدأ في التعرف على عالم الموشحات وحفظها.
أدت كل هذه الدراسات إلى جانب موهبة علي محمود إلى ان أصبح القارئ الأكثر شهرة بمسجد الحسين، يجذب صوته العذب المتوافدين على المسجد حتى ذاع صيته بين الناس.
علمه
وقد استقى محمود دراسته الدينية والموسيقية على يد عدد من أكبر شيوخ عصره منهم هشام الشبراوي، مبروك حسنين، عبد القادر المازني، إبراهيم المغربي.
وقد استزاد علي في دراسة الموسيقي على يد الشيخ عثمان الموصلي، الذي كان من أصول تركية، وهو الأمر الذي مكنه من الإطلاع على مجال الموسيقى والألحان التركية القديمة.
كما أنه كان أحد تلامذة الشيخ محمد عبد الرحيم المسلوب أحد أشهر مدرسي الموسيقى والألحان في عصره، ويعتبره أحد أهم المصادر التي أخذ منها علي معرفته الغنائية والتلحينية.
موهبته
دفعت الموهبة علي للصفوف الأولى في مجالل المقرئين والمنشدين حتىأصبح يطلق عليهمنذد مصر الأول، وقد ظهرت موهبته ومعرفته العلمية الواسعة في عدة تفصيلات لعل أهمها كان أن علي محمود يؤذن كل جمعة بمسجد الحسين.
الا انه كان معتمدا على معرفته الواسعة في أن يؤذن إعتمادا على مقام موسيقي، ولا يكرر نفس المقام في الأذان الا بعد عام كامل، وهو الأمر الذي يضعه تحت ضغط تنويع المقامات لمدة عام قبل ان يؤذن بنفس المقام مجددا.
وقضى حياته متنقلا ببراعة بين قراءة القرآن والإشاد الديني لعدد من أهم وأشهر الموشحات الدينية في تاريخ الفن الديني المصري.
أشهر موشحاته
أنشد محمود موشح "طلع البدرعلينا" الذي نال شهرة واسعة بعدما إكتسبت كلماته قدر كبير من التأثير بصوت منشده العذب.
كما أنشد أيضا موشح أغلى الأماني ليلة القدر الذي أعجب به الجمهور المصري بشده وظل يردد بين محبي الشيخ لفترة طويلة من الزمن.
وعدد كبير من الموشحات التي لا تقل أهمية عن هاتين الموشحتين ومنهم:
أشرق فيومك ساع بسام
يا نسيم الصبا
سل يا أخا البدر
أنعم بوصلك
السعد أقبل
وفاته
رحل الشيخ الكبير والموهبة الخلابة علي محمود عن دنيانا في يوم 21 ديسمبر 1946، تاركا ورائه تاريخ كبير مازال حيا نابضا بين مقدري الموهبة الأصيلة حتى اليوم.