«سبت لعازر» و«أحد الشعانين».. ما لا تعرفه عن أسبوع الآلام
ميار مختارفي تلك الأيام وتحديدا منذ اليوم الأحد الموافق يوم 25 من أبريل الجاري، تبدأ الكنيسة الأرثوذكسية الاحتفال بأسبوع الآلام، وهو الأسبوع الأخير لحياة المسيح عيسى، ويعد هذا الأسبوع من أقدس أسابيعها وأيامها على مدار العام، ممارسين فيه طقوسا مختلفة تحمل كل منها معنى مقدسا خاصا، ويُسمى أول يوم للاحتفال "بأحد الشعانين".
ويستعرض موقع محطة مصر أبرز الأيام في ذلك الأسبوع والتعريف بقدسيتها:
- أحد الشعانين
يوافق "أحد الشعانين"، الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو ما يعرف بـ"عيد القيامة"، ويكون بداية لأسبوع الآلام، وهو يوافق يوم ذكرى دخول عيسى إلى مدينة القدس، ويأتى كنهاية للصوم الأربعينى، والذى يستمر لخمسين يوما حسب أغلب الكنائس.
- تعددية الأسماء
يحمل هذا اليوم العديد من الأسماء، حيث يسمى أيضا بـ"أحد السعف" أو "الزيتونة"، وسبب التسمية الأخيرة كانت لأهالي مدينة أورشيليم، الذين استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، وهذا ما يفسر انتشار السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، ويرمز سعف النخيل إلى النصر، أي أنهم استقبلوا عيسى منتصرا ومُحققا نبؤءة زكريا بصفته المسيح.
- ما قبل أحد الشعانين
قبل أحد الشعانين، يبشر قدوم أسبوع الآلام بسبت لعازر، إحياءا لذكرى قيامة لعازر صديقه من القبر وذلك بعد وفاته بـ 4 أيام، ويتخذ الأطفال من هذا اليوم عيدا، كما تحرص الكنائس القبطية على إقامة الصلوات و العظات الروحية.
- البصخة المُقدسة
بمجرد انتهاء "أحد الشعانين"، يتوالى أسبوع الآلام مرورًا باثنين والثلاثاء وأربعاء البصخة المُقدسة، وتظل الاحتفالات قائمة بالكنيسة لا تنقطع إحياءا لذكرى المسيح عيسى عليه السلام، ولا يشعل في تلك الأيام بخور، ولكن تقام صلاة تجنيز مقدما للذين يموتون أثناء أسبوع الآلام.
- خميس العهد
يدور خميس العهد حول ذكرى العشاء الأخير الذى تناوله المسيح عيسى مع تلاميذه قبل أن يتم القبض عليه، ويعتبر هذا اليوم هو اليوم الذي وعظ فيه المسيح تلاميذه بأن يحبوا بعضهم البعض كما أحبهم هو وترك لهم وصيته.
- جمعة الآلام
في هذا اليوم الذي يطلق عليه "الجمعة العظيمة" أو كما يحمل اسم "جمعة الآلام، ذكرى صلب المسيح عيسى بن مريم وموته ودفنه وفقا للديانة المسيحية، ويمثل هذا اليوم، يوم للصوم الإلزامى لجميع الطوائف داخل الديانة، وفيه يتم الامتناع عن تناول الطعام والشراب ليلة الخميس وحتى ظهر أو مساء يوم الجمعة.
- سبت النور
يمثل يوم "سبت النور" يوما حزينا، وتتم الاحتفالات فيه وإحياؤه من خلال إقامة قداس فى الليل أو فى الصباح التالى لسبت النور، والذى ينتظر فيه انبثاق النور بعد قيام المسيح من قبره يوم الأحد، حيث أن الرواية المسيحية تنص على أن المسيح قام من قبره بعد موته.
- أحد القيامة
أحد القيامة أو كما يطلق عليه "عيد القيامة"، يمثل أحد أهم الأعياد لدى المسحيين، حيث يرمز هذا اليوم إلى قيام يسوع من قبره حسب رواية العهد الجديد، ويمثل نهاية الصوم الكبير وخاتمة أسبوع الآلام.
- ما بعد أسبوع الآلام
وبعد الاحتفال بأسبوع الآلام، وعيد القيامة المجيد، يأتي عدة احتفالات أخرى مثل شم النسيم، والذي يحتفل به جميع المصريين معا مسلمين ومسحيين، وتتعدد حول أصله الروايات، وترجع معظمها إلى أنه عادة ويوم فرعوني، ولهذا اليوم طقوس خاصة مثل أكل الفسيخ والرنجة والبصل.
وجدير بالذكر أن أسبوع الآلام، يأتي هذا العام تزامنا مع شهر رمضان الكريم، كما سيشهد المسلمون الاحتفال بشم النسيم في شهر رمضان.