منح شركة ”ساويرس” رخصة التنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية
محطة مصر
وافقت هيئة الثروة المعدنية، على منح ترخيص للتنقيب عن الذهب في صحراء مصر الشرقية، لصالح شركة "ألتوس استراتيجيز"، التي يمتلك الملياردير نجيب ساويرس حصة الأغلبية فيها.
وطرحت الهيئة في وقت سابق مزايدة دولية للتنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية، وفازت عدة شركات من بينها إحدى الشركات التابعة لـ"ألتوس".
وقالت الشركة في بيان لها، أن فوزها بعقد التنقيب عن الذهب في مصر يتسق مع السياسة العامة للشركة الرامية للتوسع في مصر، واستغلال التعديلات التشريعية التي أقرتها الحكومة المصرية مؤخرًا على قانون الثروة المعدنية، الذي فتح الباب أمام التعاون المشترك في هذا القطاع بين القطاع الخاص والحكومة.
وأكد ستيف بولتون الرئيس التنفيذي لشركة ألتوس، أن قرار التوسع في أنشطة الشركة في السوق المصرية، يأتي أيضًا عقب الاستثمار الإستراتيجي لشركة لامانشا المملوكة للملياردير المصري نجيب ساويرس، والتي استحوذت على حصة قدرها 35% في ألتوس في فبراير 2020.
وأشار، إلى أن عملية اختيار التراخيص خضعت لعدة معايير علمية تستند على خرائط الأقمار الصناعية، والسوابق التاريخية لتلك المناطق.
وخلال العام الأخير تمكنت الحكومة المصرية من جني ثمار إصلاحات تشريعية واسعة شملت قطاع التعدين، بعد أن أقرت تعديلات على قانون الثروة المعدنية مطلع العام الماضي، فتحت آفاقًا أكثر رحابة للاستثمار في مجال الثروة المعدنية، وذلك وفقًا للمهندس حمدي عبد العزيز المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، الذي أكد أن التعديلات الأخيرة في قانون الثروة المعدنية واللائحة التنفيذية للقانون أخذت في حسبانها آخر المستجدات في صناعة التعدين على مستوى العالم، وتم إزالة كافة المعوقات التي واجهت الشركات في الماضي، كما تم إدخال تعديلات على النظم المالية، وأساليب الطرح، كما تم فصل نشاط البحث عن الذهب عن نشاط الاستغلال.
وفازت إحدى عشر شركة في المزايدة العالمية الأولى، التي تم طرحها في مارس الماضي للتنقيب عن الذهب في 82 موقعا بالصحراء الشرقية، فيما وقعت وزارة البترول منتصف الشهر الجاري 5 عقود للتنقيب عن الذهب مع كل من لوتس جولد الكندية، وميداف للتعدين والصناعة، وإبداع فور جولد المصريتين بقيمة 13 مليون دولار.
وتخطط مصر لإنشاء واحدة من كبريات مدن صناعة وتجارة الذهب في مصر والمنطقة، على مساحة 150 فدانا أيام، حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء تعكس تاريخ مصر الحضاري العريق في هذه الصناعة الحرفية الدقيقة، كما وجه بتوفير الموارد المالية لإنشاء المدينة وفق أحدث التقنيات في هذا المجال، وعلى نحو متكامل من حيث توفير مستلزمات الصناعة والإنتاج، والمعارض الراقية، وتدريب العمالة لصقل قدراتهم، ومراعاة النواحي اللوجيستية من حيث اختيار موقع المدينة للاستفادة من شبكة الطرق والمحاور الجديدة لسهولة النفاذ منها وإليها واستقبال الزائرين.