اللسان ”يشم”.. ما لا تعرفه عن مستقبلات الرائحة ومناطق التذوق
يُقصر العديد من الناس قدرة اللسان على تقليب الطعام ومزجه باللعاب، فضلا عن الحديث، إلا أن للسان قدرة كبيرة على المساهمة في حاسة الشم، قد تعادل في وظيفتها وظيفة الأنف.
وبواسطة عدد من الجزيئات، والتي تنشط في حالة الطعام والشراب وخاصة أثناء عملية المضغ، وتعمل بدورها على تحفيز مجموعة خاصة من الخلايا الحسيّة في الفم والحلق، تتجمع معا في مناطق معينة من اللسان تسمى مناطق التذوق.
في عدد من المناطق المختلفة تتواجد تلك المجموعات الحسية، ويتمركز أغلبها في سقف الفم وعلى طول الحلق، ومن الأخطاء الشائعة عند البعض الظن في تواجد مثل هذه الخلايا في مناطق بعينها في اللسان، لأنها تتواجد بشكل مبعثر في أرجاء اللسان.
باستجابة سريعة، تتعرف خلايا التذوق على أربعة أنواع أساسية، منها الطعم الحلو والمر والمالح والحامض، بعد أن تبعث رسائل تحفيزية إلى الدماغ عن طريق أعصاب التذوق، المربوطة بنهايات وألياف عصبية لنقل المعلومات للدماغ.
ليدوم الاعتقاد السائد بأن خلايا الشمّ النشطة في الأنف، وحاسة التذوق الموجود باللسان، هما المحددان للتعرف على الطعم، من خلال عملية تفاعل متبادل تتم من خلال رابطة دماغية، إلا أن النتائج الجديدة ترجعها للسان.
ومن خلال عدد ن الاختبارات، التي أجراها الباحثون، وجدوا أن خلية تذوق واحدة على اللسان يمكن أن تحتوي على مستقبلات التذوق والرائحة الموجودة بالأنف.
وحول أعدادها، أشارت الدراسات أنها تتجاوز العشرة آلاف مستشعر، على هيئة مطبات أو ارتفاعات موجودة على اللسان، لا يمكن للإنسان استشعارها في الوضع الطبيعي، إلا في حالة التضخم والالتهاب، وتحدد كل منطقة من مناطق التذوق ما بين١٠ إلى ٥٠ خلية من الخلايا الحسية.
الأمر الذي يفسر، أسباب ضعف حاسة التذوق لتداخل حاستي الشم والتذوق مع الجهاز التنفسي، بحيث تؤثر أي مشكلة في الجهاز التنفسي على حاسة الشم ومن ثم تضعف من حاسة التذوق، والتي يعني فقدانها عدم قدرة مناطق التذوق في اللسان على تمييز الأطعمة المختلفة.
وفي معظم الحالات تكون لفترة مؤقتة فقط، ليبقي من الصعب جدًا والنادر جدا فقدانها بشكل كامل.