بالفحص والكمامات.. فرقة موسيقية إسبانية تتحدى كورونا
إيمان إبراهيم فهيمفي الوقت الذي يعاني فيه العالم من تصاعد الإصابات من فيروس كورونا في عدة دول، وتزداد التحذيرات من بداية الموجة الثالثة من الجائحة، ضربت السلطات الإسبانية بالإجراءات الوقائية عرض الحائط، بعدما سمحت بإقامة حفلة موسيقية تضم مئات المواطنين في العاصمة الإسبانية برشلونة.
فبينما تقتصر التجمعات في جميع أنحاء البلاد على 4 أفراد فقط وفقا للقانون الذي شرعته السلطات الأسبانية منذ بداية الجائحة، فقد حصلت فرقة موسيقى إسبانية على موافقة من السلطات الصحية للبلاد لاستقبال عدد هائل من الجماهير في حفل موسيقي سيتخذ من مدينة برشلونة موقعا له.
وقد بدأ المواطنين في شراء تذاكر الحفل وفقا لقواعد الفرقة، التي طلبت من مرضى السرطان أو القلب أو الذين اختلطوا بمرضى كورونا في الأسابيع الأخيرة الامتناع عن شراء التذاكر، والمشاركة في الحفل حفاظا على سلامة باقي الحاضرين، بينما اضطر من قاموا بشراء التذاكر على اختيار واحد من بين ثلاث أماكن من المقرر أن يخضعوا خلالها لفحص كورونا للتحقيق من خلوهم من الفيروس، أو من تكوين أجسامهم لأجساد مضادة.
حيث سيتلقى مشترو التذاكر ممن تم التأكد من حالتهم الصحية رسالة على هواتفهم المحمولة لتأكيد حضورهم الحفل المقام بمدينة سانت خوردي الإسبانية، مع احتفاظهم وفق قواعد منظمو الحفل بارتداء أقنعة الوجه طوال مدة حضور الحفل.
ومن جانب منظمو الحفل فقد صرحوا بأن هذا الاحتفال يعتبر الحفل الفني الأول من نوعه الذي يقام بهذا العدد من الجماهير في أوروبا أثناء فترة الجائحة، وهو الأمر الذي أسعد المواطنين بشدة رافعا التذاكر للنفاذ رغم وصول سعرها لـ 25 يورو، حيث تشمل تذكرة الحفل تكلفة فحص كورونا الإلزامي، لإضافة إلى الحصول على قناع وجه عالي الجودة من قبل الهيئة المنظمة للحفل.
وعلى غير المتوقع فإن هذا الحفل قد كان مدعوما من مؤسسة مكافحة الإيذر الإسبانية، والسلطات المحلية في البلاد، وعلى الرغم من ظهور مخاوف حول نتيجة حضور هذا الحفل على زيادة عدد الحالات في مدينة سانت خوردي، إلا أن دراسة سابقة أجراها مركز مكافحة الأمراض المعدية بإسبانيا قد بحث حفل أصغر ضم 500 فرد فقد، قد خلص إلى أن أقنعة الوجه وفحص كورونا قد نحجا في حماية الأفراد من الإصابة بالعدوى داخل الحفل.