”ساندوتش بضخامة الحاوية”بعد أزمتها الأخيرة...سقطات سابقة لبرجر كينج
إيمان فهيم محطة مصرخرجت سلسلة مطاعم برجر كينج العالمية مرة أخرى بحملة دعائية لمنتجاتها الغذائية، مستغلة فيها أزمة السفينة البنمية العالقة منذ 6 أيام في قناة السويس، وهي الأزمة التي تتتبع دول العالم تطوراتها بصورة حثيثة، بسبب الأهمية البالغة لقناة السويس كممر مائي يربط أسيا وأوروبا.
وقد قامت الحملة التسويقية التي أطلقتها سلسلة برجر كينج بتقديم رسم لأحد "الساندوتشات" التي يقدمها المطعم عالقا بين ضفتي قناة السويس بدلا من سفينة EVERGREEN كإشارة رمزية للحجم الضخم لهذا الطعام.
الا ان الكثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي رفضوا هذه الحملة لانها تقوم على الدعاية من خلال الإستهزاء بأزمة عالمية من الممكن ان تؤثر بالسلب على العالم كله، متسببة في رفع أسعار عدد كبير من السلع والمنتجات العالمية وعلى رأسها النفط بسبب تأخر ما يزيد عن 300 في مياه قناة السويس.
Twitch
ولا تعتبر هذه الحملة التسويقية المثيرة للجدل هى أولى السقطات التي وقع فيها فريق برجر كينج التسويقي، بل العكس تماما حيث تكرر الأمر عدة مرات، كان أحدها عندما أستغلت سلسلة المطاعم إسم لعبة إلكترونية شهيرة للتسويق لعلامتها التجارية من خلال السماح بمحبي اللعبة للتواصل مع لاعبيهم المفضلين وإرسال تعليقات لهم.
الا انها قدمت هذه الخدمة مقابل تبرع محبي اللعبة ليتم قراءة رسائلهم، حتى يراها لاعبو اللعبة المحترفون، ولم يكن هذا الفعل الذي وصف بالإستغلال هو فقط ما أثار غضب محبي اللعبة، وانما عندما إستخدمت سلسلة المطاعم "روبوت" ليقوم بقراءة رسائل وتعليقات المعجبين من خلال أحد لمنصات غير المعروفة وهي Twitch.
وكانت هذه الحملة التسويقية من أكثر ما أثار غضب رواد سلسلة المطاعم، التي تم النظر لحملتها بأنها تستغل المعجبين، وعلى ان الوكالة الإعلانية الخاصة بالشركة فضلت خفض نفقات حملتهم التسويقية بصورة غير مسبوقة من خلال الترويج لنفسها عبر تلك المنصة.
النساء مكانهن المطبخ
في الوقت الذي كان فيه العالم بكل مؤسساته وحكوماته وشركاته الكبرى يحتفل يوم 8 مارس بيوم المرأة العالمي، كانت الجهة التسويقية لمجموعة برجر كينج تقوم بتحضير واحدة من أكثر الحملات التسويقية العنصرية والمتحيزة ضد النساء.
حيث خرج فريق برجر كينج يلكتب على تويتر إحتفالا باليوم العالمي للمرأة "النساء مكانهن المطبخ"، وجاء ذلك تزامنا مع تصميم عدد من الملصقات التسويقية على أغلب منصات التواصل الإجتماعي الخاصة بسلسلة المطاعم تحمل نفس الشعار.
وهو الأمر الذي عرض فرع الشركة في إنجلترا الا سيل من التعليقات الغاضبة والإتهامات، التي قادها راد مواقع التواصل من الجنسين وعلى غير المتوقع من مختلف أنحاء العالم، ردا على الحملة العنصرية التي قادتها سلسلة المطاعم ضد النساء.
بعدما قصرت عمل النساء ومساهماتهم المجتمعية على العمل في المطبخ فقط، متجاهلة تماما القيمة النسوية المكونة للمجتمع كعنصر أساسي وليس مجرد دخيل على مجتمع الرجال، وهو ما دفع الشركة التسويقية لتقديم إعتذار عن شعار حملتها، الا انه لم يقنع الجمهور فما كان من الفريق التسويقي الا ان قام بمسح ملصقات الحملة.