في ذكرى توليه المشيخة.. محطات بارزة في حياة إمام الأمة محمد سيد طنطاوي
يصادف اليوم، السبت، الموافق الـ27 من مارس، ذكرى تعيين شيخ الأزهر السابق، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخا للأزهر، حيث أعطى من حياته وعلمه ودينه كل ما ينتفع به المسلم.
وفي هذا الصدد يقدم موقع "محطة مصر" أبرز المحطات في حياة الإمام الراحل محمد سيد طنطاوي..
- في قرية سُلَيم بالشرقية
من مواليد 28 من شهر أكتوبر لعام 1928، والذي يوافق 14 من جمادي الأولى عام 1347، بقرية سُلَيم الشرقية، مركز طما، بمحافظة سوهاج.
اقرأ أيضاً
- سفير السعودية بالقاهرة: ندعم موقف مصر والسودان تجاه سد النهضة
- بعد فضائح احتفالات اليوم الوطني.. عقوبات رادعة للمتحرشين في السعودية
- يبدأ في 20 أكتوبر.. موسم الرياض مهرجان فني ملئ بالمفاجآت
- تركي آل الشيخ يعلن عن موعد انطلاق موسم الرياض
- شيخ الأزهر يضاعف الدعم النقدي لمستحقي الزكاة في أكتوبر بمناسبة العام الدراسي
- دوري المظاليم .. النصر للتعدين يضم محمد فهد ”ديفندر” المدينة المنورة موسمين
- لصالح أمن الخليج.. هل تزول الخلافات بين السعودية وإيران؟
- منع الانتشار النووي في الشرق الأوسط.. سنوات من التهرب الإسرائيلي
- طائرة مسيرة خامسة تستهدف السعودية
- احتفالا ”باليوم الوطنى”..اليوم السعودية تتزين بالأخضر وألعاب نارية فى كل مكان
- 10 معلومات ترصد قوة العلاقات المصرية السعودية تزامنا مع تهنئة السيسي بذكرى اليوم الوطني
- السيسي يهنىء خادم الحرمين في ذكرى اليوم الوطني
- حفظ القرآن ودرس بالأوقاف
كان والده محبا للعلم، فوهبه لطلبه، وعمل على تحفيظه القرآن الكريم، فأتم حفظه، وأنهى تلك المرحلة ليلتحق بعدها بمعهد الإسكندرية الأزهري، فاجتاز منه الثانوية الأزهرية.
تبع تلك الفترة التحاقه بكلية أصول الدين، التي تخرج منها عام 1958، ومن ثم حصوله على تخصص التدريس عام 1959، ليبدأ فضيلته حياته الوظيفية إمامًا وخطيبًا ومدرسًا بوزارة الأوقاف عام 1960.
- الدكتوراة ومشيخة الأزهر
لم يكتفِ فضيلة الإمام بتخصص التدريس فقط، ولكنه عمل جاهد لحصول على الدكتوراة في رسالته التي حمل اسم موضوعها "بنو إسرائيل في القرآن والسنة"، متخصصا في التفسير والحديث، مع تقدير امتياز عام 1966.
- حول الدكتوراة
بعد أن حصل طنطاوي على الدكتوراة، حول الرسالة لكتاب "بنو إسرائيل في القرآن والسنة" وانتهى منه في مايو 1997، بعدد 766 صفحة، طبعته دار الشرق للنشر بالقاهرة، بهدف كشف حقيقة اليهود وتاريخهم للعالم المسلم.
وتضمنت فصول الكتاب ومقدمته، بيان بطباع بني إسرائيل السيىء ومحاربتهم للدين في عهد محمد، وعهد موسى وعيسى من قبله، وشمل الكتاب تاريخهم منذ هجرتهم لمصر مع النبي يعقوب، وحتى وجودهم في جزيرة العرب، بجانب طريقة المنهج القرآني في دعوتهم، مرورا برصده لمكائدهم نحو الإسلام والمسلمين وبيان موقف الرسول منهم وغزواته ضدهم.
واختتم الكتاب فصوله بتعدد نعم الله على بني إسرائيل وعدم شكرهم، لتأتيهم العقوبات نتيجة ظلمهم وبغيهم، كما لم تنسى خاتمة الكتاب فلسطين ومراحل الغزو الصهيوني لها.
- في عام 1968
شهد عام 1968، عددا من الإنجازات والمناصب التى تقلدها فضيلة الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي، حيث عُين مدرسا للتفسير والحديث بكلية أصول الدين، كما أُعير إلى الجامعة الإسلامية بليبيا والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
- مفتي الديار المصرية
في شهر أكتوبر من عام 1986، عين فضيلته مفتيا للديار المصرية، وظل طنطاوي في منصب الإفتاء قرابة العشر سنوات.
وفي خلال تلك الفترة أصدر فتاوى هامة، بالرغم مما آثارته من جدل وحنق، جاء أبرزها فتوى تحريم فوائد البنوك، بجانب ما تعرض له من هجوم بسبب مصافحته للرئيس الإسرائيلى فى أحد المؤتمرات، وجاء تبريره عقبها "أنه لم يكن يعرف شكله".
- قرار جمهوري لشيخ الأزهر
ظل فضيلته يتقلد عدد كبير من المناصب الهامة والرفيعة في مصر والدول الإسلامية، إلى أن صدر قرار جمهوري في الـ 27 من مارس عام 1996، بتوليه مشيخـة الأزهـر، خَلَفًا للإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق.
- إنجازات بالمشيخة
بعد توليه رئاسة المشيخة، قدم طنطاوي للأزهر من علمه، وعمل بجد واجتهاد على تطوير الأزهر والنهوض به، فضلا عن اهتمامه بإنشاء المعاهد الأزهرية، وبالفعل وصلت في عهده إلى أضعاف ما كانت عليه قبلها.
وعرف خلال حياته الوظيفية والعلمية، بتفسيراته المُبسطة، كما صنف التصانيف العلمية، والتي يأتي في مقدمتها تفسيره الوسيط الذي كتبه في حوالي خمسة عشر مجلدا، بأسلوب سهل وسلسل مع بساطة العرض.
كما عرف عنه حبه الدائم وميله إلى تبسيط العلوم الفقهية، بالرغم من تخصصه، وقد ألف فضيلته كتابا بعنوان"الفقه الميسر"، الذي كان مقررا على طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية فى الأزهر.
- أمنية تحققت بالموت
تمنى فضيلة الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي، أن يدفن بالبقيع في الأراضى المقدسة، وفي صباح يوم الأربعاء في الـ10 من مارس تحديدا عام 2010، حضر فضيلته مؤتمرا دوليا عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010.
إلا أنه أثناء العودة شعر بالإجهاد أثناء تواجده بمطار الملك خالد بالعاصمة السعودية الرياض، وقرر الأطباء منعه من ركوب الطائرة قبل الأقلاع بدقائق، وتم نقله إلى أحد المستشفيات، وأعلن هناك وفاته إثر إصابته بأزمة قلبيَّة.
وبالفعل نقل الجثمان إلى المدينة المنورة، ودفن فضيلته بالبقيع كما تمنى.