افتتاح مشروع تطوير موقع تل بسطة بالشرقية أحد نقاط مسار العائلة المقدسة
دينا عادلتوجه الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إلى محافظة الشرقية لافتتاح مشروع تطوير موقع تل بسطة بالشرقية أحد نقاط مسار العائلة المقدسة واستقبلهم الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، وذلك بعد افتتاح مشروع تطوير المنطقة المحيطة بكنيسة العذراء مريم بسخا بمحافظة كفر الشيخ والتي تعد النقطة الثانية في مسار العائلة المقدسة.
وأشار الدكتور خالد العناني، خلال الزيارة، إلى أن تل بسطا هو أيقونة العائلة المقدسة، وهو أول نقاط دخول العائلة المقدسة إلى مصر، وأضاف الوزير أنه تم أمس افتتاح مشروع تطوير المنطقة المحيطة بكنيسة العذراء مريم بسخا بمحافظة كفر الشيخ، مشيرًا إلى أن عام 2021 يعد عامًا مميزًا حيث سيتم خلاله جني ثمار ما تم من أعمال في مسار العائلة المقدسة خلال العامين الماضيين، لافتًا إلى أنه افتتح حينما كان وزيرًا للآثار فقط العديد من المواقع الأثرية علي المسار بعد الانتهاء من ترميمها، واليوم وهو وزيرًا للسياحة والآثار معًا يحرص على الاهتمام بالشق السياحي والأثري، موضحا أن عام ٢٠٢١ سيشهد افتتاحات مواقع بالمطرية ومحافظة أسيوط وجبل الطير بالمنيا.
وأكد الوزير على أن محافظة الشرقية لديها العديد من المقومات السياحية والأثرية التي تساهم في وضعها على الخريطة السياحية، وأشار الأستاذ عادل الجندي إلى أن أهمية موقع تل بسطة بمحافظة الشرقية تأتي لاحتوائه على موقع البئر الذي مرت به العائلة المقدسة والذي يقع وسط منطقة أثرية تحيط بالبئر.
وأضاف أن تطوير مواقع مسار العائلة المقدسة لا يشمل فقط تطوير الموقع الأثري، ولكن يمتد إلى المحيط العمراني الأشمل، والذي يضمن تحسين المناخ السياحي ويوفر الفرصة لدى المجتمع المحلي للتفاعل مع الأنشطة السياحية.
وأوضح أنه تم الانتهاء من تنفيذ مجموعة من اللوحات الإرشادية للقادم من مواقع المسار بالقاهرة الكبرى جنوبًا وأخرى داخل مدينة الزقازيق، ولافتات إرشادية تقود إلى مواقع المسار بمنطقة الدلتا وشرق بورسعيد، لخلق المتصل السياحي الكامل الذي يمتد بطول 3500 كم، يبدأ من رفح شرق البلاد مرورًا بباقي نقاط المسار بالدلتا والقاهرة الكبرى ووادي النطرون، ووصولًا إلى وسط مصر عند المنيا وأسيوط بإجمالي حوالي 25 نقطة، لافتًا إلى أن جميع اللافتات تحمل شعار العائلة المقدسة الذي قامت بتصميمه وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع مجموعة العمل.
كما أشار إلى أن أعمال التطوير شهدت أيضًا زراعة أشجار النخيل المثمر في محيط الموقع الأثري، وتنفيذ مجموعة من اللافتات الدعائية السياحية والأثرية التي تسرد محتويات الموقع، بالإضافة إلى تركيب البرجولات والمظلات وتجديد دورات المياه وإعادة تجهيز قاعة العرض الداخلية بمكونات تكنولوجية متطورة، لعرض محتويات الموقع الأثري، كما شملت أعمال التطوير إعداد لوحات معلوماتية سياحية وأثرية عن تاريخ الموقع، وأخرى إرشادية لتحديد مسار الزيارة داخل الموقع الأثري، كما تم بناء سور جديد للحفاظ على الموقع الأثري من التعديات وتم تحديث قاعة العرض المتحفي للموقع.
كما افتتح وزير السياحة والآثار معرض تراث مصر، حيث قام بجولة داخل المعرض تفقد خلالها الحرف التراثية الموجودة بالمعرض، وقالت الأستاذة إيمان زيدان أن هذا المعرض يأتي في إطار العمل على إستراتيجية التنمية المستدامة مصر ٢٠٣٠، لتنمية الابتكار والإبداع للصناعات التقليدية والتراثية والسياحية ودعم وتمكين رواد الأعمال من أرباب الحرف والمشروعات المتوسطة والصغيرة.
وأضافت أن وزارة السياحة والآثار تعمل على دعم وتمكين أصحاب الحرف اليدوية والصناعات الإبداعية بشكل فعال من خلال حزمة من الإجراءات التي تهدف إلي دعم وتنمية القطاع، ولذلك تقوم الوزارة بتنظيم سلسلة معارض تراث مصر التي تقام في المواقع الأثرية والمتاحف، تماشياً مع إستراتيجية الوزارة التي تهدف إلي تحسين نوع وجودة الخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف لتشجيع المنتج المصري وأرباب الحرف لإحياء الصناعات التقليدية والتراثية.