نزار قباني ومحمود درويش.. جمعهما الشعر وصلة القرابة
إيمان إبراهيم فهيميحل اليوم الأحد 21 مارس ذكرى ميلاد أحد أشهر شعراء سوريا وأكثرهم تأثيرا في تاريخ الفن العربي، فقد شهد في مثل هذا اليوم من العام 1923 ميلاد الشاعر نزار القباني، الذي حلت أشعاره ضيوفا على أسماع محبي الشعر في جميع أنحاء الوطن العربي، حتى انتقلت أشعاره لأفضل الأصوات العربية، لتمثل بداية حقبة مهمة في تاريخ الغناء المعتمد على أشعار نزار بالغة الرومانسية والتمرد في آن واحد.
بالمثل كان محمود درويش أحد أهم شعراء فلسطين، ذو الحروف التي عبرت عن معاناة شعب بأكمله، ومعاناة الإنسان طوال مراحل حياته، إلا أن الشاعرين الكبار لم يجتمعا معا في مسار الحياة بفعل عملهم في نفس المجال الأدبي.
إذ أن رحاب الشعر لم يكن هو الشيء الذي جمع بين الشاعران وإنما صلة القرابة التي نمت بينهما بلا ترتيب، فقد قاد القدر محمود درويش للسفر إلى واشنطن لحضور إحدى جلسات الأمم المتحدة، ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولأن درويش لم يكن يملك إمكانية التنقل بعدما حصل على فيزا للمكوث في واشنطن يوم واحد فقط.
قرر درويش أن ينظم أمسية شعرية بعد انتهائه من حضور جلسة الأمم المتحدة، وكانت رنا الفتاة الجالسة في الصف الأول، هي أول من لاحظها درويش بمجرد دخوله مكان تنظيم الأمسية، ظل درويش ورنا يتبادلان النظرات طوال ساعات، قبل أن يقرر درويش الحديث معها.
اقرأ أيضاً
- أول تعليق من إيهاب جلال بعد تدريب الإسماعيلي
- إيهاب جلال يعلن عن الجهاز المعاون في الإسماعيلي
- الرئيس بايدن يخطئ في ذكر منصب نائبته كاميلا هاريس
- المنتخب الأولمبي يبدأ معسكره المفتوح
- السيسي يعلق على المغالاة في الزواج: بتجيبوا 10 بطاطين ليه؟
- أشرف بن شرقي يخطر الزمالك بانتظامه في التدريبات غداً
- كافحت ختان الإناث ودخلت السجن.. نوال السعداوي تاريخ مشرف من النضال
- رحيل الكاتبة نوال السعداوي عن عمر يناهز 90 عاما
- لم تحدث منذ 100 عام.. أستراليا تشهد كارثة طبيعية
- ضبط شخص للاستيلاء على فيزا لآخر.. وإجراء عمليات شراء إلكترونية
- قوانين ”تويتر” الجديدة.. قواعد للتعامل مع تغريدات السياسيين
- عمرو أديب يعلق على فيديو متداول بصوته لشخص يقوم برياضة صعبة
عرض عليها درويش مرافقته للعشاء مع أصدقائه إلا أنها رفضت، وأمام شعور درويش أنه سيفقد الفتاة التي أعجب بها، صمت قليلا قبل أن يعرض عليها الزواج، فما كان من رنا إلا أن قبلته، وتم الزواج في أحد أحياء أمريكا، قبل أن يسافر الزوجين في اليوم التالي للبنان للعيش هناك.
لم تكن رنا التي تدرس الفلسفة في إحدى جامعات واشنطن إلا ابنة السفير السوري صباح قباني، وهو الشقيق الأصغر للشاعر السوري الكبير نزار قباني.
لتكون صلة القرابة غير المرتبة هي الشيء الوحيد الذي جمع كل من درويش وقباني، بعدما لم يكن الشعر كافيا ليجمع الثنائي.