لحنها ولم يغنيها بسبب حزنه الشديد.. قصة أغرب لحن لفريد الأطرش
إيمان إبراهيم فهيملم يكن رحيل الفنانة الكبيرة أسمهان عام 1943 سوى ضربة قاسمة لظهر الأخ الأكبر فريد الأطرش، بنفس الطريقة الذي مثل رحيلها ضربة موجعة لمستمعيها ومحبيها في جميع أنحاء الوطن العربي.
وكان فريد أكثر المتأثرين من رحيل شقيقته ورفيقة مسيرته الفنية، حتى انتشرت قصة الألم والحزن الشديد الذي منع فريد الأطرش من غناء أحد أهم الأغاني التي لحنها.
فقد كانت أغنية "يا واحشني رد عليا" هي واحدة من أهم الأعمال التي لحنها الموسيقار فريد الأطرش، وقد بدأ بالفعل في التدرب على الأغنية بصورة متكررة، إلا أن كلمات الأغنية المؤثرة كانت دائما تذكره بشقيقته الراحلة.
وقد كان مقطع " الليل شافني وحديه، خدني في حضنه وسهرني، ونجومه بقت حواليا تحكي لي وتفكرني"، هو أكثر مقطع يؤلمه، حتى أنه كان يبكي بشده كلما قام بغنائه، لأن كلماته كانت تذكره بغياب شقيقته وحبيبته أسمهان.
وكان انهيار فريد المتكرر عند التدرب على الأغنية، هو ما دفع المخرج عز الدين ذو الفقار لأن يقترح على فريد أن يعطي الأغنية لمحرم فؤاد ليتدرب عليها ويغنيها، وما كان من فريد إلا أنه وافق على الفكرة، ليغني محرم الأغنية ويسمعها الجمهور بصوته.