سامية صلوحي.. أول سيدة مسلمة تشغل منصب رئيس بأفريقيا
دينا عادليتحدث العالم في الوقت الحالي عن سامية حسن صلوحي، نائب الرئيس الراحل جون ماغوفولي، التي أصبحت أول رئيسة أفريقية مسلمة ومحجبة وفقًا لدستور البلاد، فقد دعاها زيتو كابوي، زعيم المعارضة في تنزانيا، لأداء اليمين الدستوري بأسرع وقت لتحاشي حدوث فراغ، حيث قال: "لا بد أن تؤدي نائبة الرئيس اليمين على الفور".
وبالفعل أدت سامية اليمين الدستوري كرئيسة لتنزانيا، اليوم الجمعة، أمام رئيس المحكمة العليا إبراهيم جمعة في العاصمة التجارية دار السلام، لتصبح سادس رئيس لتنزانيا ولكن أول امرأة تتولى رئاسة الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، ولتكمل فترة ولاية ماغوفولي الثانية البالغة خمس سنوات، والتي كان قد بدأها بعد فوزه في الانتخابات أواخر العام الماضي.
وجدير بالذكر أنه تم اختيار سامية لتولي منصب نائبة الرئيس في العام 2015، وأعيد انتخابها لذات المنصب في العام الماضي، ليصبح ذلك تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي بتنزانيا الذي كان يسيطر عليه حزب "تشاما تشا مابيندوزي" منذ استقلال البلاد عام 1961.
واانتخبت سامية لأول مرة لمنصب عام في عام 2000، وبرزت على الصعيد الوطني في عام 2014 كنائبة لرئيس الجمعية التأسيسية، التي تم إنشاؤها لصياغة دستور جديد لتنزانيا.
ورغم توليها لمنصب نائبة الرئيس وشغلها منصب وزير دولة في الحكومة السابقة، إلا أن المعلومات المرتبطة بسامية قليلة، فهي من مواليد يناير 1960 في زنجبار.
ودرست الإدارة في تنزانيا وحصلت على شهادتها من جامعة مزومبي في تنزانيا، ثم حصلت على تعليم عالي في جامعة مانشستر في بريطانيا، وحصلت على شهادة في الاقتصاد ولاحقًا على الإنترنت من جامعة جنوب نيو هامبشاير في الولايات المتحدة.
وتزوجت في عام 1978 من حافظ أمير، الخبير الأكاديمي في قطاع الزراعة، والذي ظل بعيدًا على أنظار وسائل الإعلام منذ أصبحت سامية نائبة للرئيس، ولديها ثلاثة أبناء بنات أشهرهن ابنتها "موانو حافظ أمير"، فهي الوحيدة في العائلة التي اتبعت خطى والدتها سياسيا وتشغل حاليًا منصب عضو بمجلس النواب، ومثلت سامية تنزانيا في جميع اجتماعات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي، ومجموعة شرق أفريقيا التي تعقد خارج البلاد.