في ذكرى ولايته الـ11.. الإمام الطيب الذي أعز الإسلام وتولى المنصب الـ50 للأزهر

يصادف اليوم الجمعة الـ19 من شهر مارس لعام 2021، الذكرى الحادية عشر، على تعيين الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، منصب شيخ الأزهر الشريف، خلفًا للراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي.

وفي السطور التالية يعرض موقع "محطة مصر" السيرة الذاتية لـ"الطيب"..

- من أصول صوفية

هو أحمد محمد أحمد الطيِّب الحساني، شيخُ الأزهرِ الشَّريفِ، ينتمي لأسرة من أصول صوفية عريقة، وتدرج بالتعليم الأزهري، حتى نال الدكتوراة من كلية أصول الدين بالقاهرة، وقضي 5 سنوات في دراسة اللغة الفرنسية بالمركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، بعدما تخرج من أصول الدين، بالإضافة لإلمامه باللغة الإنجليزية منذ مرحلة الثانوية الأزهرية في الفترة بين١٩٦٠ و١٩٦٥، وحتى التحاقه بالكلية، وترجم من خلالها عددًا من المراجع.

- ما يدور بفكر الطيب

يهتم الإمام أحمد الطيب، بضرورة الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان المختلفة، مشددا مع ضرورة احترام الاختلاف بين الأمم، والتي تحقق بنشر ثقافة التعايش والسلام والاندماج الإيجابي والأخُوة الإنسانية.

بجانب ما يقدمه من دفاع مستميت عن قضايا الأمة الإسلامية ومواقفها الثابتة، مما جعله يحظى بمكانة رفيعة في العالم العربي والإسلامي وعلى الساحة الدولية.

- تفوقه العلمي

حقق الطيب تفوقا علميا ملحوظا في حياته العلمية، فحصل على درجة الليسانس في العقيدة والفلسفة من جامعة الأزهر الشريف، بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف، بالإضافة لترتيبه الأول على قسم العقيدة والفلسفة عام 1969م، وعُيِّنَ مُعيدا بالقسم في الثاني من سبتمبر عام 1969، أى بعد تخرجه بشهرين فقط.

كما حصل على درجة الماجستير عامَ 1391هـ/1971م، وعُيِّنَ مدرسا مساعدا في العام ذاته، ​بجانب حصوله على درجة الدكتوراة عامَ 1977م، عن رسالته التى تحمل عنوان "موقف أبي البركات البغدادي من الفلسفة المشائية"، وعين عقبها مدرسا في قسم العقيدة والفلسفة، وترقَّى إلى درجة أستاذ مساعد عامَ 1982، فضلا عن حصوله على الأستاذية في الـ6 من يناير عام 1988.

- مناصب شغلها الطيب

شغل فضيلة الإمام الأكبر خلال مسيرته رئيسا لهيئة كبار العلماء بالأزهر، ومجلس حكماء المسلمين، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، رئيس اللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، والجمعية الفلسفية المصرية، مجمع البحوث الإسلامية، مع منصب مُقرر لجنة مراجعة وإعداد معايير التربية بوزارة التربية والتعليم، بالإضافة لكونه عضو أكاديمية مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي.

كما انتُدِبَ في محافظة قنا، عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين، في الـ31 من أغسطس عام 1991، وعميدا لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان، في الـ 15 من نوفمبر عام 1995، كما عُين عميدا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان، في الفترة ما بين 1999 و 2000.

فضلا عن أصداره أكثر من 2835 فتوى مُسجلة بسجلَات دار الإفتاء المصرية، بعد اختُياره مفتيًا للديار المصرية، في يوم الأحد، الموافقِ 10/ 3/ 2002 حتي عام 2003، كما عُين رئيسًا لجامعة الأزهر منذ عام 2003م، وحتى عام 2010، كما تقلد منصب شيخ الأزهر في الـ 19من مارس عام2010، خلَفًا للإمام الراحل الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي.

وجديربالذكر إشرافه على رئاسة بيت الزكاة والصدقات المصري منذ عام 2014، وهو نفس العام الذي أسس فيه بيت الزكاة، كما يرأسُ مجلس حكماء المسلمين.

- الأوسمة والتكريم

نال الإمام الطيب جائزة الشخصية الإسلامية، من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد العاصمة الأماراتية دبي عام 2003، كما اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الـ17 لعام 2013، شخصيةَ العام الإسلامية لخدمة القرآن الكريم، بجانب منحه وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، "جائزة الأخوة الإنسانية" من دار زايد في دورتها الأولى، بفبراير 2019.

ومنحه الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، بجانب شهادة العضوية من أكاديمية آل البيت الملَكية للفكر الإسلامي عام 2005.
كما اختاره مهرجان "القرين الثقافي" بدولة الكويت، شخصية العام الثقافية خلال دورته الـ22، ضمن فعاليات احتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2016، ومنحه الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت الراحل، وسام الدولة ذي الوشاح من الدرجة الممتازة في شهر يناير عام 2016.

في الوقت الذى قلدته فيه جامعة "بولونيا" الإيطالية، "وسام السجل الأكبر" في أكتوبر2018، كونه يجسد نموذجا لرجل الدين المنفتح والمعتدل، والذى يوضح تعاليم الأديان القائمة على التسامح والحوار وقبول الآخر.

وجدير بالذكر أن دولة أوزباكستان منحته صفة مواطن فخري لمدينة "سمرقند"، بموجب قرار مجلس نواب المدينة، وموافقة رئيس جمهورية أوزباكستان، لتكون المرة الرابعة خلال الخمسين سنة الأخيرة، التي يتم فيها منح المواطنة الفخرية في مدينة "سمرقند".

- 6 شهادات من الدكتوراه الفخرية

تقلد فضيلته في الـ 19 من مارس 2010، درجة الدكتوراه الفخرية 6 مرات من جهات مختلفة:

حصل فضيلته على الدكتوراه الفخرية من جامعة "الملايا" بالعاصمة "كوالالمبور"، في يونيو 2012م، وفي فبراير 2016، تقلد الدكتوراه الفخرية من جامعة "مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية" بإندونيسيا.

أما في أبريل 2016، تقلد الدكتوراه الفخرية من جامعة "بني سويف" المصرية في العلوم الاجتماعية، أما في أكتوبر 2017، مُنح الدكتوراة الفخرية من جامعة "أمير سونجكلا" التايلاندية، وفي نفس الشهر من عام 2018، تقلد الدكتوراة الفخرية من "أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية"، في نفس الشهر ومن العام ذاته، منحته جامعة "أوراسيا الوطنية" في كازاخستان الدكتوراه الفخرية.