ابنك على ما ”تربيه”.. وكلبك على ما ”تشرسيه”!!
المدرب ”عفروتو”: ”دروس الطاعة” أول خطوات التربية الصحيحة للكلاب
دينا عادل محطة مصرتربية الكلاب هواية أصبحت تنتشر بصورة كبيرة في العديد من الأحياء الراقية والشعبية على حد سواء، لكن تلك الهواية لا تبدو سهلة إذا ما أخذنا في الاعتبار العديد من الأمور التي يجب الاهتمام بها في رعاية الكلب صحيا وغذائيا، وأيضا سلوكيا.
نعم، فالكلاب تحتاج أيضا إلى تربية ورعاية وتهديب لسلوكهم وتعليمهم مباديء الطاعة أمر ضروري لحمايتهم وعدم إلحاق الضرر بالآخرين، ولتدريب الكلاب أصول وطرق تختلف باختلاف شخصية الكلب، فكل كلب له شخصية مختلفة عن غيره بغض النظر عن نوعه، ويبدو أن المثل الشائع في حياتنا "جوزك على ما تعوديه .. وابنك على ما تربيه"، يحتاج إلى إضافة لتواكب العصر فنضيف أيضا " وكلبك على ما تشرسيه".
طرق خاطئة للتشريس
ومن أكثر الأشياء التي تهم أصحاب الكلاب هو "تشريس" الكلب، ولكن هناك طرق خاطئة للتشريس متداولة بين أصحاب الكلاب خاصة عندما يتم الاستعانة بغير الخبراء في التدريب، فحبس الكلب في حجرة مظلمة لمدة طويلة، أو "شكه" بدبوس أكثر من مرة، أو جعله يشرب الدم ويأكل اللحم غير المطهي، كلها طرق غير صحيحة تجعل الكلب عنيفا ويهجم على من يراه بسبب الخوف، وقد يفقد صاحبه السيطرة عليه مما يؤدي إلى هجوم الكلب على صاحبه، كما أن ذلك قد يؤثر على صحة الكلب النفسية ويسبب له أمراضا عصبية.
وعلى النقيض فإن الطريقة الصحيحة لتشريس الكلب هي إعطائه دروس طاعة وحراسة لدى أحد الخبراء في تربية الكلاب، حيث يقوم الخبراء خلال تلك التدريبات بتعريف الكلب بما هو مطلوب منه بالضبط، وتدريبه على حراسة صاحبه وتنفيذ أوامره، ويصبح الكلب بعد ذلك يهجم بحماس وليس بسبب الخوف.
اختلاف طرق التدريب
وبالطبع تختلف طرق التدريب من كلب إلى آخر باختلاف شخصية الكلب وليس باختلاف نوعه، حيث يقول أحمد عفروتو، مدرب الكلاب: "الكلاب زي البني أدمين، كل واحد وله شخصيته، فيمكن أن يكون هناك جروين من نفس النوع ونفس الأم ولكن تختلف طرق استيعابهم للتدريب وتختلف أنواع التدريب التي يحتاجها كل منهما".
ويضيف عفروتو أنه يتم تدريب الحراسة على حسب احتياج صاحب الكلب، فهناك من يريد أن يهجم الكلب على أي شخص غيره، وبالتالي لا يتم تدريب الكلب على طاعة أي شخص غير صاحبه، وهناك من يريد أن يهجم الكلب عندما يعطيه هو الأوامر فقط، وهذا أيضا له تدريب حراسة مختلف، ولا يشترط أكل معين طوال فترة التدريب، فالكلب يأكل أكله الطبيعي المعتاد.
تدريب على الطاعة
ويوضح مدرب الكلاب أنه يفضل تدريب الكلاب من سن 5 شهور حتى يكونوا أكثر استيعابا وطاعة للأوامر المطلوبة منهم، ثم نبدأ في تدريبهم على الحراسة والشراسة من سن 10 شهور، فيجب التدريب على الطاعة قبل الحراسة، حتى تستطيع التحكم فيه بعد التشريس، ويؤكد أحمد ذلك قائلا: "الكلب المتشرس منغير تدريب طاعة بيبقى عامل زي العربية اللي منغير فرامل، حط فرامل عشان يديك شراسة صح، لازم الطاعة تبقى 100% عشان يدي شراسة 100%".
ويطمئن أحمد من يريد شراء كلب ويخاف أن يكون مشرسا بطريقة خاطئة أنه يمكن إصلاح ذلك على عدة خطوات، فأولا يجب ألا يتعامل صاحب الكلب الجديد مع الكلب لمدة أسبوع حتى لا يهجم عليه، ثم بعد ذلك يحاول تعويضه عما مر به في الماضي من تعذيب، ويوضح عفروتو ذلك قائلا: "الكلب زي الطفل، شوف هو بيحب إيه واعملهله، خرجه وفسحه وفرحه عشان تعوضه".