”يوم الفرقان” .. أولي الغزوات و الملائكة تحارب.. ما لا تعرفه عن معركة الـ300 مقاتل

 

تمر اليوم السبت، الموافق 13 من مارس عام 624 ميلادية، 624 ذكرى انتصار المسلمين فى "يوم الفرقان"، الذى حارب فيه المسلمين ضد المشركين وحلفائهم، تحت راية رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، فى الـ17 من رمضان فى السنة الثانية من الهجرة النبوية.

وفى السطور التالية يقدم موقع "محطة مصر" أبرز المعلومات عن أولى غزاوت المسلمين

- سبب التسمية بـ"بدر"
نُسبت الغزوة إلى بئر بدر، الواقع بين مكة والمدينة المنورة، وفى المكان ذاته وقعت أحداث الغزوة، تحديدا بعد أن سيطر المسلمون على بئر بدر وشربوا منه، ومنعوا المشركين من الوصول إليه.

- اسماء أخرى لـ "بدر"
تحمل غزورة بدر اسماء عدة، مثل "بدر القتال" و"يوم الفرقان"، "بدر الكبري"، وكانت بين المسلمين وقادتها، فبجانب رسول الله كان حمزة بن عبد المطلب وأبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب، ضد قادة قريش ومن حالفها من العرب، مثل عمرو بن هشام المخزومى القريشي، وأبو جهل وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف.

- ما هى أسباب الغزوة؟
خرج الأسلام من الدعوة السرية إلى الجهر، ليلقى المسلمون بعد إعلانهم الأسلام أبشع طرق للتعذيب وسوء المعاملة، ليهاجر بعدها المسلمون من مكة إلى المدينة بأمر الله، وعلى الرغم من ذلك ظلت قريشا تصادر أموالهم وتنهب ممتلكاتهم، إلى أن قرر النبي، معاملتهم بالمثل بعد أن علم بمرور قافلة تجارية لقريش قادمة من الشام، محملة بالبضائع والأموال بالقرب من المدينة وطلب العون من قريش، فاستجابت على الفور وخرجت لقتال المسلمين.

- الرسول يتضرع قبل القتال
قبل أن ينتقل الرسول ومن معه، ليعسكروا قرب البئر فى بيوتا من النخيل ويسيطروا عليه، كانت نُزل المسلمين قرب كثيب الحنان في العدوة الدنيا، وكانت أرضا واسعة محمية من جهاتها الثلاث، ليمضى فيها رسول الله ليلا بطوله يصلي ويتضرع، حتى يكلل الله المسلمين بالنصر، قبل أن يبدأ القتال صباح يوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك.

- معركة غير متوازنة الأطراف
1000 جندي من المشركين، مع مئتا فرس، مقابل 313 من المسلمين، معهم فَرَسان وسبعون جملاً، إلا أن الله أمد المسلمين بالملائكة التى تحارب بجانبهم، وجاء ذلك في قوله تعالى: "وَلَقَدْ نَصَّرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِين بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِين".

- نتائج مادية للمعركة

بعد أن استمر القتال حتى ظهر اليوم، كلل الله المسلمين بالنصر، وهُزيمة الأعداء وغنائم للمسلمين، مع استشهاد 14 مسلما، كان من ضمنهم استشهاد ستة من المهاجرين، وثمانية من الأنصار، مقابل 70 قتيلا من المشركين، على رأسهم مقتل قائدهم عمرو بن هشام، بالإضافة للحكم بن هشام "أبو جهل"، والوليد بن المغيرة، وعتبة بن ربيعة، وأمية بن خلف، بجانب أسر 70 مشركا.

- نتائج معنوية

كانت الغزوة حكما بين المشركين والمسلمين، وحد فاصلا لكثير من الأمور، خاصة بعد أن عظمت الغزوة وانتصار المسلمين فيها، من هيبتهم في نفوس كفار قريش بالمدينة وما جاورها، بالإضافة إلى ارتفاع الروح المعنوية عند المسلمين، واهتزاز ثقة قريش بنفسها.