تعاون روسي صيني لبناء محطة فضائية على سطح القمر
إيمان إبراهيم فهيمأعلنت وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" أن روسيا والصين تتعاونان لإنشاء قاعدة أبحاث على القمر تنافس بوابة القمر التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
ووقعت السلطات الفضائية من موسكو وبكين، أمس الثلاثاء، مذكرة تفاهم لإطلاق المشروع، الذي سيكون مفتوحا أمام الدول الأخرى للانضمام.
ومن المقرر أن روسيا والصين سيضعان خارطة طريق وجدول زمني للمشروع قبل الانتقال إلى تصميم المحطة القمرية وإنجازها في النهاية.
وأكد البيان أن "المحطة العلمية القمرية الدولية هي عبارة عن مجمع من المرافق التجريبية والبحثية التي سيتم إنشاؤها على سطح القمر و/أو في مداره".
وتابع البيان، أن القاعدة "مصممة لإجراء أعمال بحثية متعددة التخصصات والأغراض"، بحسب ما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وتم التوقيع على المذكرة خلال اجتماع عقد عبر مؤتمر بالفيديو بين رئيس روسكوزموس دميتري روغوزين وتشانغ كيجيان، رئيس إدارة الفضاء الوطنية الصينية.
وأعلنت روسيا والصين عزمهما على تعزيز التعاون الدولي في المشروع، مما يوفر وصولا متساويا إلى أي دولة أخرى ترغب في المشاركة.
وسعى البلدان إلى تعميق علاقاتهما في السنوات الأخيرة، خاصة بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، مما أدى إلى توتر العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والغرب.
يأتي خبر خطة محطة الأبحاث القمرية في نفس اليوم الذي أعادت فيه الصين تأكيد التزامها المتبادل بالعمل مع فرنسا في مجال استكشاف الفضاء.
كانت روسيا قد أعربت في وقت سابق عن اهتمامها بالتعاون في برنامج "البوابة القمرية" التابع لوكالة ناسا لبناء محطة فضائية في مدار القمر كمركز اتصالات ومختبر ونقطة انطلاق إلى سطح القمر والفضاء العميق.
وتحقيقا لهذه الغاية، تم التوقيع على بيان مشترك غير رسمي من قبل روسكوزموس وناسا في 27 سبتمبر 2017، ومع ذلك، أعلنت وكالة الفضاء الروسية رسميا في شهر يناير أنها لن تشارك في البرنامج في النهاية.
في أواخر العام الماضي، وصف دميتري روغوزين البرنامج بأنه "متمركز حول الولايات المتحدة" بدرجة لا تسمح لـ "روسكوزموس" بالمشاركة فيه. مع إدارة الفضاء الوطنية الصينية، لبناء منشآت ومرافق بحثية على سطح القمر أو متقاطعا مع مداره.