الأقصى...من أهم ثلاث مساجد يشد المسلمون الرحال إليها
دينا عادل محطة مصريعد المسجد الأقصى من أكبر المساجد في العالم، ومن أهم ثلاثة مساجد يشد المسلمون الرحال إليها، فكما ورد عن الرسول "صلى الله عليه وسلم" في حديثه: " لا تشد الرحال الا لثلاث مساجد : المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدى هذا".
وتبلغ مساحة المسجد ذو الشكل المستطيل حوالي 144 ألف متر مربع، ويحتوي على 4 مآذن وهي مئذنة باب المغاربة التي تقع في الجزء الجنوبي الغربي، ومئذنة باب السلسلة التي تقع في الجهة الغربية بالقرب من باب السلسلة، ومئذنة باب الغوانمة التي توجد في الشمال الغربي، ومئذنة باب الأسباط التي توجد في الجهة الشمالية.
كما يشمل المسجد الأقصى ما يقارب المئتي معلم، ومنها قبة الصخرى التي تقع في قلبه وتعد أعلى نقطة فيه والمسجد القبلي ومسجد البراق عند حائط البراق، ومصلى باب الرحمة والمصلى المرواني، ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تسمى "هضبة موريا".
من الذي بنى المسجد؟
لم يتم حتى الآن إثبات من بنى المسجد الأقصى أولًا، ولكن ورد في أحاديث النبي "صلى الله عليه وسلم" أن بناء المسجد الأقصى جاء بعد بناء الكعبة بأربعين عامًا.
واختلف المؤرخون في تحديد من بناه، فمنهم من رجح أن الملائكة هي التي بنته ومنهم من قال أنه سيدنا آدم، وتضاربت الأقاويل بين شيث بن آدم ووسام بن نوح وخليل الله سيدنا إبراهيم، ويرجح عبد الله بن معروف أن من بناه هو سيدنا آدم واقتصر على تحديد حدوده ومساحته فقط.
وتم إثبات أن البوسيين هم من بنوا جداره الجنوبي عام 3 آلاف قبل الميلاد، حيث استوطنوا القدس وبنوها، وبعدها جاء سيدنا إبراهيم وبنى المسجد وصلى فيه وبقى هناك.
وأصبحت القدس بعد ذلك تحت سيطرة الفراعنة وبعدهم القوم العمالقة، ثم أتى سيدنا داوود مع بني إسرائيل فأعاد بناء المسجد ووسعه، وبعد استلام سيدنا سليمان الحكم عمره مرة أخرى، والدليل على ذلك حديث النبي "صلى الله عليه وسلم": " لمَّا فرغ سُليمانُ بنُ داودَ عليهما السَّلامُ من بناءِ بيتِ المقدسِ سأل اللهَ عزَّ وجلَّ ثلاثًا أن يُؤتيَه حُكمًا يُصادِفُ حُكمَه ومُلكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدِه وأنَّه لا يأتي هذا المسجدَ أحدٌ لا يُريدُ إلَّا الصَّلاةَ فيه إلَّا خرج من ذنوبِه كيومِ ولدَتْه أمُّه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أما اثنتيْن فقد أُعْطِيهما وأرجو أن يكونَ قد أُعْطِي الثَّالثةَ".
قدسية المسجد عند المسلمين:
ذكر الله تعالى المسجد في القرآن الكريم في وصفه حادثة الإسراء والمعراج قائلًا: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير".
وخلال الفترة الحالية، تستكمل الأوقاف الإسلامية أعمال ترميم المسجد الأقصى التي تشمل ترميم الجامع القبلي والمسجد المرواني، وذلك بعدما منعت السلطات الإسرائيلية كافة أعمال ترميم وصيانة المسجد الأقصى، ومنعت إدخال كافة المواد اللازمة لذلك.
اقرأ أيضا| في ذكرى الإسراء والمعراج...كيف صعد الرسول إلى السماء السابعة؟