دكتور محمود محيي الدين: تسريع تمويل التنمية يتطلب بيانات دقيقة محدثة والدمج بين مصادر التمويل
محطة مصردكتور محمود محيي الدين:
تسريع تمويل التنمية يتطلب بيانات دقيقة محدثة والدمج بين مصادر التمويل
مبادلة الديون أحد عناصر التمويل المشترك الهامة وتساهم في تحويل المديونيات العامة للدول إلى استثمارات
تقرير تمويل التنمية المستدامة في مصر غير مسبوق ومن المهم الاحتذاء به لمساهمته في تنفيذ العمل التنموي
اقرأ أيضاً
- محمود محيي الدين يشارك في برنامج لزيادة وعي أصحاب الشركات ورواد الأعمال بقضايا المناخ
- أمير قطر: قمة المناخ بمصر أحرزت إنجازا بإنشاء صندوق لتعويض الدول النامية
- نواب دمياط بالشيوخ التمامي وابوحجازي التنمية الشاملة التي تشهدها سيناء تساهم بشكل كبير في عمليات الإعمار وتقطع الطريق أمام الجماعات الإرهابية في محاولات العبث بها وأمنها واستقرارها
- دكتور محمود محيي الدين: لا سبيل أمام الدول النامية لتنفيذ العمل المناخي إلا من خلال دمجه مع مختلف أهداف التنمية المستدامة
- الرئيس السيسي يستعرض التجربة المصرية في التنمية وتحديات تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية
- دكتور محمود محيي الدين: القمة العالمية للحكومات بالإمارات تشهد تطورًا كبيرًا على مستوى التنظيم والموضوعات محل النقاش
- دعونا نحارب في سلام!
- الاتحاد الأوروبي يخصص 181.5مليون يورو للمساعدات الإنسانية لغرب ووسط إفريقيا
- بان كي مون يدعو للخروج بخطوات فعلية خلال مؤتمر المناخ بالإمارات
- دكتور محمود محيي الدين: التعامل مع الأزمات السياسية والاقتصادية يتطلب بيانات تفصيلية محدثة ومرونة في مواجهة التغيرات المفاجئة
- دكتور محمود محيي الدين: التكنولوجيا والتمويل ضروريان لتحقيق الأمن الغذائي
- دكتور محمود محيي الدين: الشباب عنصر رئيسي في وضع الخطط وتنفيذ العمل المناخي
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن تسريع وتفعيل تمويل أهداف التنمية المستدامة يتطلب توافر بيانات دقيقة محدثة والدمج بين مصادر التمويل العامة والخاصة والداخلية والخارجية.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان "تخطيط وتمويل التنمية المستدامة في مراحل الأزمات والتعافي" ضمن فعاليات المنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي استضافه مقر الإسكوا بالعاصمة اللبنانية بيروت، وذلك بمشاركة سعيد محمد الصقري، وزير الاقتصاد العماني، وأحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر، وهبة أحمد، مدير عام صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، وعدد من المسئولين العرب والدوليين.
وقال محيي الدين إن توافر التمويل والحلول التكنولوجية عنصران أساسيان لتنفيذ العمل التنموي، وذلك بجانب توافر الإرادة السياسية لدى الحكومات والمؤسسات، حيث أن الإرادة السياسية الحقيقية من شأنها إدارة العمل التنموي على نحو أفضل وتحقيق الاستفادة القصوى من الحلول التكنولوجية وتوجيه التمويل لمجالات العمل التنموي الأكثر استحقاقًا.
وفي هذا الصدد، أشاد محيي الدين بتقرير تمويل التنمية المستدامة في مصر بوصفه التقرير الأول من نوعه في المنطقة العربية ويستهدف تحليل مصادر تمويل التنمية والعوامل المحفزة لدفع العمل التنموي، مؤكدًا أهمية هذه النوعية من التقارير في تخطيط الحكومات للعمل التنموي وتحقيق أهدافها للتنمية المستدامة.
وأشار محيي الدين إلى أهمية وضع أطر عامة لتمويل العمل التنموي، وتحديد تكلفة تحقيق اهداف التنمية المستدامة مجتمعة وليست مجتزأة، ثم تحديد أولويات التنمية ومواطن التمويل وهو ما يقود إلى معرفة حجم فجوة التمويل ومن ثم إيجاد أفضل السبل لسدها سواء عبر التمويل المختلط أو تفعيل أدوات التمويل المبتكر.
وأفاد بأن مبادلة الديون تعد أحد عناصر التمويل المشترك الهامة، حيث تساهم هذه الآلية في تحويل المديونيات العامة للدول إلى استثمارات في مجالات التنمية المستدامة المختلفة تسمح بمشاركة أكبر للقطاع الخاص في تمويل وتنفيذ العمل التنموي، لافتًا إلى ضرورة قيام الحكومات بربط الموازنات العامة بخططها للتنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بحلول التمويل التنموي، أكد محيي الدين أهمية الاستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالعمل على تغطية فجوة تمويل التنمية المستدامة بشكل عام، والتي تقدر بنحو ٤ تريليونات دولار سنويًا، وذلك عن طريق التغلب على أزمة المديونيات الخارجية للدول، وتفعيل سياسات التمويل طويل الأجل مع تحسين شروطه بحيث تتضمن أسعار فائدة مخفضة وفترات سماح وسداد طويلة الأجل، بالإضافة إلى تفعيل صناديق الطوارئ لمواجهة الأزمات المختلفة مثل الجوائح والخسائر الناتجة عن تغير المناخ.
وأكد محيي الدين على ضرورة عدم اجتزاء العمل التنموي، والتعامل معه ككتلة واحدة، موضحًا أن هذا النهج الشامل تبنته مصر من خلال رئاستها لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ من خلال دمج هدف مواجهة تغير المناخ مع أهداف التنمية المستدامة الأخرى، كما تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة في إعدادها لاستضافة مؤتمر المناخ القادم في دبي الذي يعتبر مؤتمرًا للحلول في كافة أبعاد العمل المناخي، وسيشهد إتمام عملية التقييم العالمي للتقدم المحرز فى تنفيذ اتفاقية باريس وهى العملية التي ستساهم نتائجها في تحقيق أهداف المناخ خلال السنوات المقبلة.