في ذكرى وفاته
الشيخ محمود شلتوت.. أول من دعا لـ«مجمع البحوث الإسلامية» وشارك بثورة 19
مروة محمد محطة مصريوافق اليوم الإثنين 13 ديسمبر عام 2021 الذكرى الـ 58 على وفاة العالم الإسلامي المصري الجليل وشيخ الجامع الأزهر محمود شلتوت، وفي هذا السياق يستعرض موقع محطة مصر اليوم لمتابعيه المحطات الفارقة في حياه الشيخ محمود شلتوت.
حياه الشيخ محمود شلتوت :
وُلد الشيخ محمود شلتوت في مدينة بني منصور التابعة لمركز إيتاي البارود في محافظة البحيرة في مصر في 23 إبريل عام 1893، وحفظ القرآن كاملاً وهو صغير ودخل معهد الإسكندرية وإلتحق بالكلية الأزهرية.
اقرأ أيضاً
- حكم إقامة علاقة جنسية في فترة الحيض باستخدام العازل وكفارته
- أخصائي يوضح الفرق بين ألم الولادة الطبيعية الحقيقي والألم الكاذب
- تعرف على موعد نتيجة كلية الشرطة 2021
- سيئ بدءاً من اليوم.. تعرف على حالة الطقس خلال الأسبوع
- انخفاض في درجات الحرارة وسقوط أمطار.. تعرف على حالة الطقس اليوم
- تعرف على أسعار الذهب اليوم الإثنين 13/12/2021
- تفاصيل مشروع تعديل إسم صندوق دعم ذوي الإعاقة إلى ” قادرون باختلاف”
- إلهام عبد البديع تبهر جمهورها بأغنية ”مش رجولة”
- موسيقى الجاز الصوفي بأسلوب كايرو ستيبس يومين بالمسرح الكبير
- سنكون صوت الدول النامية.. وزيرة البيئة تعلن تفاصيل الاستعداد لـCOP27
- رئيس القابضة المعدنية السابق: لا توجد ممارسة احتكارية في صفقة ”حديد عز” و”حديد المصريين”
- لميس الحديدي تكشف حقيقة وجود شجرة كريسماس في ميدان التحرير
نال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1918م. وعين مدرساً بمعهد الإسكندرية سنة 1919م. وشارك في ثورة 1919م بقلمه ولسانه وجرأته.
ونقله الشيخ محمد مصطفى المراغي لسعة علمه إلى القسم العالي. وناصر حركة إصلاح الأزهر وفصل من منصبه، اشتغل بالمحاماة ثم عاد للأزهر سنة 1935م.
توفى الشيخ محمود شلتوت في القاهرة في ليلة الإسراء والمعراج وأدى المصلون عليه صلاة الجنازة في السابع والعشرين من شهر رجب سنة 1383 هجرية الموافق 13 ديسمبر عام 1963.
أعمال وإنجازات الشيه محمود شلتوت :
أختير محمود شلتوت عضواً في الوفد الذي حضر مؤتمر لاهاي للقانون الدولي المقارن سنة 1937م، وألقى فيه بحثاً تحت عنوان المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، ونال البحث استحسان أعضاء المؤتمر فأقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور وأعتبروها مصدراً من مصادر التشريع الحديث وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها ونال ببحث المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية عضوية جماعة كبار العلماء.
ونادى الشيخ محمود شلتوت بتكوين مكتب علمى للرد على مفتريات أعداء الإسلام وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات وكانت مقدمة لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.
وجدير بالذكر أنه عُين سنة 1946م عضواً في مجمع اللغة العربية. وانتدبته الحكومة لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق في سنة 1950م، وعين مراقباً عاماً للبعوث الإسلامية فوثق الصلات بالعالم الإسلامي.
وفي سنة 1957م اختير سكرتيراً عاماً للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلاً للأزهر. وفي سنة 1958م صدر قرار بتعيينه شيخاً للأزهر، وسعى جاهداً للتقريب بين المذاهب الإسلامية. وزار كثيرًا من بلدان العالم الإسلامي.
دوره في التقريب بين المذاهب الإسلامية :
كان الشيخ من اعضاء دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، ألقى حديثا دينيا في صبيحة افتتاح إذاعة القاهرة عمل الشيخ محمود شلتوت على توحيد كلمة المسلمين ولم شملهم والقضاء على الخلافات بين المذاهب بإدخال دراسة المذاهب في الأزهر.
مؤلفات الشيخ محمود شلتوت :
قدم الشيخ محمود شلتوت الكثير من المؤلفات ومنها فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، القرآن والقتال، ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوي)، كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات منها: منهج القرآن في بناء المجتمع، رسالة المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية الإسلامية، الإسلام والوجود الدولي للمسلمين، تنظيم الاسرة، رسالة الأزهر، إلى القرآن الكريم، الإسلام عقيدة وشريعة، من توجيهات الإسلام، الفتاوى، تفسير القرآن الكريم (الأجزاء العشرة الأولى).
قانون إصلاح الأزهر :
وجدير بالذكر أنه صدر قبل وفاته قانون إصلاح الأزهر سنة 1961م، ودخلت في عهده العلوم الحديثة إلى الأزهر، وأنشئت عدة كليات فيه وارتفعت مكانة شيخ الأزهر حتى لاقى من الجميع كل الإجلال.
وكان يحترمه قادة العالم ويرسلون إليه الرسائل ومنهم الرئيس الفلبينى والذي وضع طائرته الخاصة وياوره الخاص تحت تصرفه طوال رحلة الشيخ إلى الفلبين ومنهم الرئيس الجزائري أحمد بن بيلا الذي أرسل إليه ليطمئن على صحته عندما مرض وزاره في منزله وكذلك زاره الرئيس العراقي عبد السلام عارف وغيرهم.
ومنحته أربع دول الدكتوراه الفخرية كما منحته أكاديمية شيلى درجة الزمالة الفخرية وأهدى له رئيس الكاميرون قلادة تقديراً لأبحاثه العلمية.