حكم إقامة علاقة جنسية في فترة الحيض باستخدام العازل وكفارته

تعتبر الحياة الزوجية هى ذلك الرباط المقدس الذي يجمع بين الزوجين، والعلاقة الجنسية هى الأساس الذي بني عليه الزواج وهى أن يقيم الرجل والمرأة تلك العلاقة معاً ولكن لها شروط وضابط ومن أهما الجماع في فترة الدورة الشهرية للمرأة، ويلجأ الكثير من الأزواج لقضاء حاجاتهم وإرضاء شهواتهم بإقامة علاقة مع المرأة بإستخدام العازل، وفي هذا السياق يستعرض موقع محطة مصر اليوم لمتابعيه حكم إقامة علاقة جنسية في فترة الحيض باستخدام العازل وكفارته.

 

حكم إقامة علاقة جنسية في فترة الحيض بإستخدام العازل:

ورد عن حكم إقامة علاقة جنسية في فترة الحيض بإستخدام العازل أنه لا يجوز وطء "أي جماع" المرأة الحائض قبل إنقطاع الدم والغسل منه وهذا جماع أهل العلم وعن حكم إقامة العلاقة الجنسية في فترة الحيض فإن "الجماع في الحيض حرام" تبعاً لقول الله تعالى " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِى الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " سورة البقرة (222).

وبالنسبة لحكم إقامة علاقة جنسية بإستخدام العازل فقد ورد أن الأصل في العلاقة الجنسية في الحيض أنه مضر وكل ما أضر بالمسلم فهو حرام عليه تبعاً لقول الله تعالى "وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا".

كفارة إقامة علاقة جنسية مع المرأة في فترة الحيض :

يبلغ مقدار كفارة إقامة علاقة جنسية مع المرأة في فترة الحيض وهو دينار أي ما يقدر في الوقت الحالي بقيمة جرامين وثمن الجرام من الذهب عيار 24، أي أنه إذا كان سعر الجرام يعادل 895 فإن الكفارة تعادل 1900 جنيه مصري وهذا إذا كان الجماع في أول الحيض، ونصف دينار إذا كان في آخر الحيض وفقاً لما ورد في حديث ابن عباس "يتصدق بدينار أو نصفه" رواه أحمد والترمذى وأبو داود.