ختان الذكور.. كيف يؤثر على القدرة الجنسية للرجل أثناء الجماع| أطباء يجيبون

ختان الذكور بعد الولادة من العادات الشائعة لدى أغل الشعوب، وخاصة في الوطن العربي، ويتم إجرائه لأسباب عائلية أو دينية، فهي تُعرف بطهارة الأطفال، أي الاستئصال الجراحي لـ "القلفة" أي الجلد الرقيق الأمامي الذي يغطي رأس العضو الذكري.

يتم إجراء ختان المواليد الذكور في حضانة المستشفى، خلال10 أيام بعد الولادة، أويمكن بعد ساعات من الولادة مباشرةً، فكلما كان وقت إجراء عملية الختان أو الطهور مبكراً، كلما أصبح أكثر سهولة وأقل ألماً، بالإضافة إلى أنه يمكن إجراء عملية الختان للأطفال الأكبر سناً والبالغين للوقاية من الإصابة بالالتهابات التناسلية والأمراض المنقولة جنسياً.

وعلى الرغم من أن ختان الذكور قد يسبب مخاطر صحية على المدى البعيد لدى بعذ الرجال، إلا أن هناك دراسة جديدة أجراها عدد من الباحثين في جامعة شيكاجو (the University of Chicago) بالولايات المتحدة الأمريكية كشفت أن عملية الختان للذكور، قد تجعل الأداء الجنسي للرجل أفضل.

ونصح القائمين على الدراسة الرجال الراغبين بتحسين أدائهم الجنسي ولم يخضعوا للختان مسبقاً، أن يفكروا في الخضوع لها، حيث أن جميع الرجال الذين خضعوا لعملية الختان، كانوا الأكثر استمتاعاً بالعلاقة الحميمية والأفضل أداءً ممن لم يخضعوا لهذه العملية.

كما كشفت الدراسة عن الفوائد الصحية الأخرى التي يكتسبها الرجال من عملية الختان، مؤكدة أنها تحمي من الإصابة بالتهابات المسالك البولية، بالإضافة إلى أنها تقلل من فرص الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة بنسبة 60%، الأمر الذي جعل الأمم المتحدة تضع عملية الختان للذكور في خطتها للقضاء على فيروس الإيدز حول العالم مع حلول عام 2030.

وفي سياق متصل، أوضحت الدراسة إن إجراء عملية الختان للذكور، يقلل فرص الإصابة بجروح وإصابات من أي نوع أثناء عملية الجماع بين الزوجين.

ويُشار إلى أن عملية الختان للرجل البالغ تستغرق حوالي 30 دقيقة، وللرجل حرية الاختيار بين تخدير موضعي أو كامل، ولكن ينصح الرجل بتجنب ممارسة العلاقة الحميمية بعد إجراء العملية لمدة 4-6 أسابيع على الأقل، حتى يتعافى القضيب بالكامل.