الإفتاء توضح حكم تلبية زوجة عاملة لاحتياجات والديها دون علم زوجها

بر الوالدين والإحسان إليهم من أهم الواجبات التي افترضها الله لعباده وأكد عليها في مواطن عديدة في القرآن الكريم، بل وقرن طاعتهما وبرهما بعبادته سبحانه وتعالى: كما قرن سبحانه وتعالى عقوقهما بالشرك به جل في علاه، يقول تعالى: ﴿وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [النساء: 36].

ولا تقف أهمية بر الوالدين على هذا الحد بل يستمر الله جل في علاه في إعلاء أهمية بر الوالدين وشكر أفضالهم، حتى قرن سبحانه وتعالى الشكرَ لهما بشكره سبحانه وتعالى بقوله: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْك﴾ [لقمان: 14].

بل أمر الله الإنسان بالإحسان لوالديه مهما فعلا حتى لو طلبا منه أن يشرك بالله فلا يجوز له أن يهجرهما أو يعقهما، بل عليه أن يصحبهما في الدنيا معروفًا دون أن يطيع أمرهما بالشرك، فيقول تعالى: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: 15].

 

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية قالت فيه السائلة:

ما حكم تلبية زوجة عاملة لاحتياجات والديها دون علم زوجها..؟!

وأجاب على هذا السؤال فضيلة الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه الحكم الشرعي لتلبية زوجة عاملة لاحتياجات والديها دون علم زوجها، بأنه ليس حرام، بل هو من أعظم أعمال البر ومن أعظم القربات عند الله عز وجل وأنها لا يلزمها أن تخبر زوجها لأنها تفعل هذا من مرتبها ومالها الخاص.

وقد دعاها فضيلة الشيخ للاستمرار على هذا الأمر والله سيجزيها خير الجزاء.

 

إقرأ المزيد:

حكم من عاهد الله بفعل شيء وخالف عهده؟ .. «المفتي» يوضح

هل يسامحني الله إن ظلمت إنسانًا ولم يرغب في مسامحتي؟.. «الإفتاء» تجيب

الإفتاء تبين الأعمال التي تصل إلى الميت