احتجاجات السودان.. المعتصمون يطالبون بحل حكومة حمدوك والشرطة تطلق الغاز
محمود الصادق محطة مصرتجمع العشرات، أمام مقر مجلس الوزراء بوسط العاصمة الخرطوم، مرددين هتافات لإسقاط حكومة عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، "يسقط يسقط حمدوك"، فيما يواصل المئات اعتصامهم في الخيام التي نصبوها أمام القصر الرئاسي.
احتجاجات السودان
وأطلقت الشرطة السودانية، الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في محيط رئاسة الوزراء.
اقرأ أيضاً
- الحالة المرورية اليوم .. كثافات متحركة بطرق القاهرة والجيزة
- بـ«الخرطوم» .. مواطن يلقن وكيلتي مدرسة والطلبة علقة موت بالمحلة
- الحالة المرورية اليوم .. كثافات متحركة بطرق القاهرة والجيزة
- في ذكرى مولده.. رفاعة الطهطاوي «قيصر النهضة» بمصر
- السودان يرفض محاولة إعطاء إسرائيل صفة عضو مراقب بالاتحاد الإفريقي
- بسبب احتجاجات الشرق.. شبح الجهل والجوع يحاصران أطفال السودان
- الحالة المرورية اليوم.. كثافات متحركة بطرق القاهرة والجيزة
- بالفيديو والصور.. نشاط الرئيس السيسي اليوم الأحد
- 13 رسالة من السيسي لرئيس جنوب السودان.. سد النهضة الأبرز
- تفاصيل كلمة السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس جنوب السودان بالاتحادية
- رئيس جنوب السودان يكشف وعود إثيوبيا المزيفة بشأن سد النهضة
- سد النهضة يتصدر المباحثات المصرية الجنوب سودانية بالاتحادية.. اعرف التفاصيل
وطالب المعتصمون المؤيدون للجيش في الخرطوم، بإسقاط رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك الذي جمع حكومته في اجتماع طارئ لبحث الأزمة السياسية التي وصفها بأنها "الأسوأ" منذ إسقاط عمر البشير عام 2019.
اشتباكات مع الأمن
وكان والي الخرطوم، أيمن خالد، قد أكد أن مسلحين منعوا قوى أمنية من تأمين بعض المنشآت الحيوية في العاصمة.
وقال خالد، في بيان، إن لجنة شؤون أمن ولاية العاصمة أغلقت بعض الطرق المؤدية إلى المواقع السيادية في وسط الخرطوم، من أجل الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.
إلا أن عناصر من قوات الشرطة والاستخبارات تفاجئوا بمجموعة تدعي الانتماء للحركات المسلحة قامت بإعاقتهم ومنعهم من مواصلة عملهم.
استرداد الثورة
وكانت قوى الحرية والتغيير جناح الإصلاح، دعت إلى تسيير مواكب باسم استرداد الثورة، على أن تتجه نحو مجلس الوزراء، من أجل الاعتصام، حيث سيتم توقيع ميثاق التوافق الوطني، الذي تلته القوى المنشقة عن الحرية والتغيير الأسبوع الماضي.
تأتي الاحتجاجت، في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السياسية في السودان انقساماً حاداً بين مكونات الحكم الانتقالي عقب إحباط محاولة انقلابية الشهر الماضي، تصاعد بسببها التراشق الإعلامي بين المكونين المدني والعسكري، لحد توقفت فيه اجتماعات مجلس السيادة والاجتماعات المشتركة مع مجلس الوزراء.
خلافات خطيرة
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، أعلن في خطاب موجه للشعب السوداني، وضع خارجة طريق لإنهاء الأزمة، مشدداً على ضرورة إنهاء الشقاق بين مكونات الثورة، وتوسيع قاعدة الانتقال لاستيعاب كل مكونات قوى الحرية والتغيير.
وأضاف حمدوك، أن الأزمة التي يمر بها السودان وحالة الاستقطاب الحاد بين مكونات الفترة الانتقالية، وخلافات الحاضنة السياسية خطيرة جدا.
وأوضح رئيس الوزراء السودني، أن الصراع الدائر في البلاد هو صراع بين معسكر الانتقال الديمقراطي ومعسكر الانقلاب على الثورة، مؤكداً أنه لا يقف وسيطا فى الأزمة، وإنما منحازاً لدعاة الانتقال المدني الديمقراطي.
اجتماع الحكومة
وذكرت مصادر، أن اجتماع الحكومة السودانية ناقش الأزمة ولم يخرج بقرارات.
وفي اليوم الثالث لاعتصامهم، ردد المعتصمون، المؤيدون لتولي العسكريين السلطة كاملة هتافات تدعو إلى حل الحكومة المدنية وإسقاط رئيسها.
وقال الطاهر فضل المولى أحد المحتجين لـ"فرانس برس": "جئنا هنا لإسقاط الحكومة المدنية لأنها فشلت ولكي يتولى العسكريون هذه الفترة الانتقالية".
ويؤكد خصوم المتظاهرين، أن تحركهم نظم بإيعاز من أعضاء في قيادة الجيش وقوات الأمن، وأن أنصار النظام السابق كانوا بين المتظاهرين.
ويقول مؤيدو تشكيل حكومة مدنية الذين قادوا الثورة الشعبية التي أنهت في عام 2019، 30 عامًا من حكم البشير، إن الاعتصام هو بمثابة "انقلاب" يتم تحضيره في بلد عرف الكثير من الانقلابات.