بالصور| 12 عاما من النوم على الأرصفة بسبب جحود الدم| حكاية عم طارق من الثراء إلى التشرد.. تفاصيل إنقاذه
آية عادل محطة مصرتمكنت مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان من رسم البسمة على وجه جديد من وجوه المتشردين والضائعين التي تملأ الشوارع، هؤلاء الأشخاص الذين تبدلت حياتهم رأساً على عقب بسبب حادث أو صدمة لا يعلمها أحد غيرهم.
مؤسسة "معانا لانقاذ انسان" تنقذ حياة عم طارق من التشرد
احتضنت المؤسسة رجلاً يُدعى "عم طارق"، حيث نقلته إلى الدار لتلقي الرعاية الكاملة بشكل مستمر لحين استقرار حالته النفسية والصحية، نظراً لأنه يعاني من عدة اضرابات نفسية وضعف جسدي عام، فضلاً عن ارتفاع ضغط الدم والسكري لديه.
اقرأ أيضاً
كما يعاني "عم طارق" من وجود آثار جروح متفرقة في مختلف أنحاء جسده نتيجة لإصابته بمرض السكري، وتدهور حالته الصحية في الفترة الأخيرة نظراً لإهماله وعدم الاهتمام برعايته بشكل يومي.
وحسبما ذكرت مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان"، بدأت حكاية عم طارق حينما كان رجلاً ينتمي لأكبر العائلات وعضوا في نادي الصيد، تعلم في انجلترا وقضى معظم عمره خارج البلاد، ويمتلك ميراث والده، بالاضافة إلى عمله ف أكبر الشركات، حتى تعرض لصدمة نفسية شديدة بعد وفاه والده ووالدته.
وضع عم طارق كامل ثقته في عمه، حيث قام بتوكيله ومن م بدأ التحكم في كافة أموره المادية، ما مكنه فيما بعد من الاستيلاء على أمواله وكل ميراثه، إلى أن أن أصبحت الشوارع ملجأ له، لأكثر من ١٢ عاماً متتالية.
وفي سياق متصل، ناشدت مؤسسة "معانا لإنقاذ إنسان" رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالسعي لاسترجاع حق "عم طارق" من عمه بعدما حول حياته من الثراء الى التشرد، طالبين الدعاء له بالشفاء العاجل "ربنا يقدرنا واياكم وبإذن الله ناخد ب ايده ويرجع أحسن م الاول".
وجاء منشور مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان كالآتي: "من الثراء الى التشرد !!.. عم طارق كان عايش عمره كله بره مصر واتعلم فـ إنجلترا !! .. ولكن عاش ١٢ سنه من عمره تشرد فـ الشوارع والسبب ؟؟ للأسف عمه !".
وتابعت: "الحكايه ..عم طارق كان من أكبر العائلات وعضوا في نادي الصيد ويمتلك ميراث والده وعمل ف اكبر الشركات لكن تعرض لصدمة نفسية حاده بعد وفاه والده ووالدته ،، و للأسف كان واثق فـ عمه وعمل له توكيل وبناء علي ذلك إستولى على كل ميراثه وأصبحت الشوارع ملجأ له .. من خلالكم بنطالب بحق عم طارق ".
وأردفت: "تمت الاستجابه ونقله للدار لتلقى الرعايه كامله لحين إستقرار حالته الصحية والنفسية وجارى المتابعة المستمرة له لانه يعانى من اضطرابات نفسية وضعف عام وارتفاع ضغط الدم والسكر ، وآثار جروح متفرقه بالجسد ناتجة عن مرض السكر".
واختتمت مشورها بالدعا له قائلة: "دعواتكم له بالشفاء العاجل ربنا يقدرنا واياكم وبإذن الله ناخد ب ايده ويرجع أحسن من الأول".
ما لا تعرفه عن مؤسسة "معانا لانقاذ انسان"
يُشار إلى أن مؤسسة (معانا لإنقاذ إنسان) تهتم بجمع المشردين من الشوارع من كبار السن، والعمل على رعايتهم داخل المؤسسة، وذلك بخطوات يقوم بها فرق الإنقاذ التابعة للمؤسسة، والمنتشرين فى جميع محافظات الجمهورية بشكل تطوعى بعد إبلاغهم بوجود حالة من المشردين أو من لا مأوى له بالشارع، من خلال إرفاق صورة للحالة مع البلاغ على صفحة المؤسسة ليتحرك فريق الإنقاذ والتعامل معه واصطحابه للمؤسسة.
ويتم الاهتمام بالحالة من ناحية النظافة الشخصية أولا، ثم تأتى مرحلة الرعاية الطبية من خلال الأطباء المتواجدين بالمؤسسة وإجراء بعض التحاليل اللازمة للتأكد من خلو الحالة من أى أمراض معدية لزملائه، وإجراء العمليات الجراحية اللازمة لبعض الحالات منهم، وأخيرا التأهيل النفسى من خلال جلسات الأخصائيين الاجتماعيين للتعرف على مشاكلهم وحلها، وتعديل السلوك لديهم ومحاولة دمجهم فى المجتمع مرة ثانية.
ويجدر بالذكر أنه تم عودة 250 حالة لذويهم من خلال التعاون مع صفحة المفقودين، كما تم توفير فرص عمل لبعضهم سواء داخل المؤسسة أو خارجها.