في الذكرى الـ 48.. كيف ساهمت أم كلثوم في تحقيق نصر أكتوبر؟

كانت الفنانة أم كلثوم رائدة في دعم الجيش المصري بعد نكسة ٦٧،وكان فن أم كلثوم لا يقل عن أي سلاح استعمل في الحرب وقامت برفع شعار "الفن من أجل المجهود الحربي"، فأحيت العديد من الحفلات في مصر والدول العربية والأجنبية؛ وخصصت إيرادات حفلاتها الغنائية لتسليح الجيش لمواجهة العدوان الإسرائيلي.

وكانت أول حفلات أم كلثوم الداعمة للمجهود الحربي بدمنهور حضره نحو ٣٥٠٠فرد إيراده ٣٩ ألف جنيه، وأيضآ أقامت حفلًا بالإسكندرية إيراده ١٠٠ ألف جنيه، بالإضافة لحفلات في المنصورة وطنطا.

وأحيت أم كلثوم حفلين في باريس على مسرح أوليمبيك، ووصل إيرادهما إلى ٢١٢ ألف جنيه إسترليني، وكانت قد أقامت حفلًا آخر في سينما الآندلس بالكويت، وبلغت إيرادته ١٠٠ ألف دينار كويتي، بالإضافة إلى حفلاتها في أبو ظبي ولبنان وتونس والمغرب والسودان والبحرين والعراق و ليبيا، وجميع هذه الإرادات كانت مخصصه للمجهود الحربي.

و أستطاعت أم كلثوم أن تجمع للمجهود الحربي ما يقارب من ٣ملايين دولار، ولا يتوقف دورها عند هذا الحد بل حثت عددًا كبيرآ من الكتاب التبرع للمجهود الحربي، ليظل دورها الوطني خالدًا حتى اللحظة.

بالإضافة إلى المبالغ المالية والنقدية استثمرت أم كلثوم النزعة الجماهيرية التي صنعتها في الشارع العربي للوقوف مع الجندي المصري ولدعم قادة مصر بدايتآ من الرئيس جمال عبدالناصر الذي بدأ حرب الاستنزاف إلى الرئيس أنور السادات صاحب نصر أكتوبر.

وقامت أم كلثوم بالغناء للجندي المصري لدعمة نفسيآ ووجدانيآ وقامت بحث الشعراء لكتابة قصائد وطنية حماسية لتشد من عضد المواطن العربي والجندي المصري.
وجاءت بكلمات حماسية وقصائد تشيد بعبور القناة وتحطيم خط بارليف.

وغنت أم كلثوم بعد النكسة وأثناء حرب الاستنزاف نشيد حماسي "الله معك"، وهو من كلمات صلاح جاهين وألحان رياض السنباطي .
وتقول كلمات النشيد : "راجعين بقوة السلاح.. راجعين نحرر الحمى.. راجعين كما رجع الصباح.. من بعد ليلة مظلمة "
18