هل الخلع يعد طلاقا في الشريعة الإسلامية؟.. الإفتاء تجيب

الدين الإسلامي دين رحمة من رب الرحمة العالم بأحوال عباده وأوضاعهم المختلفة، لذا أهم ما يميز الشريعة الإسلامية هي الشمولية، فلا تجد أمرًا من الأمور الدينية أو الدنيوية إلا والشريعة الإسلامية تشمله.

وقد شرع الله سبحانه وتعالى الطلاق لعباده لأن الزواج في الإسلام إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، وشرع الله لهم أيضًا الخلع.

تعريف الخلع:

يقصد بالخلع في الفقه إزالة ملك النكاح.

وفي اصطلاح الفقهاء افتراق بالتراضي مقابل عوض تدفعه الزوجة عوضًا لزوجها عن خسارته بسبب الطلاق.

الدليل على الخلع
روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، مَا أَعْتِبُ عَلَيْهِ فِي خُلُقٍ وَلاَ دِينٍ، وَلَكِنِّي أَكْرَهُ الكُفْرَ فِي الإِسْلاَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقْبَلِ الحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً».

هل الخلع طلاق أم فسخ..؟!

ويحتار الكثير من الناس في تحديد إن كان الخلع طلاقًا أم فسخًا..؟!

وقد أفتت دار الإفتاء المصرية أن الخلع يعد طلاقًا بائنًا لا يحل للزوج أن يراجع زوجته إلا بعقد ومهر جديد.

وأن الخلع عن طريق المحكمة يعد طلاقًا بائنًا وليس فسخًا وأن القاضي يحل فيه محل الزوج فيطلق الزوجة من زوجها، وأن الخلع يحتسب من عدد الطلقات.

ونقلًا عن تصريحات صحفية للشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، والذي أوضح فيها أن الفقهاء أجمعوا أن الخلع يعد طلاقًا وليس فسخًا بإجماع الفقهاء والمجامع الفقهية في مصر، وأن الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية أجمعوا على ذلك.

وأن المرأة في حالة قيامها بخلع نفسها، فكل خلع بطلقة واحدة بائنة.

 

هل الخلع يستوجب العدة للمرأة..؟!

أجاب فضيلة الشيخ عويضة عثمان أن المرأة إذا اختلعت من زوجها فعليها عدة كعدة المطلقة، وعدتها أن تقضي ثلاث حيضات إذا كانت تحيض وإذا كنت لا تحيض فعدتها 3 شهور قمرية.

 

هل يمكن المختلعة تزويج نفسها..؟!

أوضح الشيخ عويضة عثمان أن المختلعة أمرها بيدها ويجوز لها الزواج برجل آخر بعد انتهاء عدتها.

 

ما الفرق بين الطلاق والخلع..؟!

أوضح مفتي الجمهورية السابق علي جمعة أن الفرق بين الطلاق والخلع هو أن الطلاق فراق بغير عوض، ويستطيع الزوج أن يراجع مطلقته المدخول بها ما لم تخرج من العدة أو يطلقها ثلاثًا، وأما الخلع فهو حل للعصمة بعوض مالي، وأن ترد إليه ما أعطاه لها.

 

اقرأ المزيد:

امرأة طلقها زوجها وهو على فراش الموت.. فما عدتها؟ الأزهر يجيب

هل تجب العدة على المرأة المتوفى عنها زوجها قبل الدخول؟.. «الإفتاء» تجيب

اختلاف حول حكم وقوع طلاق السكران.. و«الإفتاء» تخالف جموع العلماء

«الإفتاء» توضح حكم اتباع المذاهب الأربعة