بعد طلب السيسي.. الأمم المتحدة ترشح مصر لاستضافة مؤتمر التغير المناخي
محمود الصادق محطة مصربعد مرور ما يقرب من شهر على إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميًا، على اهتمام مصر باستضافة القمة العالمية للمناخ 2022.
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم السبت، عن اختيار مصر بوصفها الدول المرشحة لاستضافة المؤتمر الدولي المقبل للمناخ.
وقال مبعوث الولايات المتحدة بشأن المناخ، جون كيري، السبت، إن مصر قد تم اختيارها بالفعل المرشحة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ العام المقبل.
اقرأ أيضاً
- مصر أفضل وجهة جاذبة للاستثمار في أفريقيا للعام الرابع على التوالي
- بعد طرد اثيوبيا لـ7 من طاقمها ...الامم المتحدة تعبر عن صدمتها وامريكا تندد
- 160 مليون طفل عامل.. كورونا تتسبب بالارتفاع الأول لعمالة الأطفال منذ 20 عامًا
- توقيع برتوكول بين الجامعة العربية وجيبوتي لدعم التعاون الفني لصالح الدول الإفريقية
- سلطنة عُمان: نسعى بكل طاقتنا وإمكاناتنا للإسهام في خدمة ”السلام” إقليمياً ودولياً
- الأهلى يسافر إلى النيجر بطائرة خاصة لمواجهة جاندير ميه
- في اليوم العالمي للسياحة.. الاقتصاد العالمي في مأزق كورونا
- موعد مباراة الزمالك وتوسكر الكيني فى دورى ابطال افريقيا
- ثولاني طبيب منتخب جنوب أفريقيا : بيرسي تاو يخفي إصابته لرغبته في اللعب دائما
- متى يلعب الزمالك .. موعد اول مباراة للأبيض فى دور ابطال افريقيا
- مؤتمر التغير المناخي.. تحديات كبيرة تتطلب قرارات صارمة
- لصالح أمن الخليج.. هل تزول الخلافات بين السعودية وإيران؟
تمويل المناخ
وكان الرئيس السيسي، قد أكد خلال اجتماع رؤساء الدول والحكومات حول المناخ، على أن مصر ستعمل على أن تكون تلك القمة نقطة تحول جذرية في عمل المناخ الدولي بالشراكة مع كافة الأطراف، وذلك لمصلحة قارة إفريقيا والعالم أجمع.
ويتولى بلد، يمثل منطقة مختلفة من العالم، رئاسة المؤتمر ويتم استضافة الاجتماع في ذلك البلد، وتعقد قمة هذا العام في غلاسكو باسكتلندا في نوفمبر.
وأكد الرئيس السيسي، أن تغير المناخ من أكبر التحديات الوجودية التي تكبد خسائر فادحة في إفريقيا، من جراء الأحداث المناخية "القاسية" التي تنجم عن الظاهرة.
وأشار السيسي، إلى تفاقم أزمات الشُح المائي في بعض دول القارة الإفريقية، ومن ضمنها مصر، وذلك على نحو بات يهدد مستقبل الشعوب الإفريقية ويؤثر على أمنها وسلامتها.
وأكد السيسي في كلمته، أهمية تعزيز تمويل المناخ الذي تقدمه الدول المتقدمة إلى الدول النامية لصالح التكيف وبناء القدرة على تحمل الآثار السلبية لتغير المناخ، فضلاً عن التزام مصر القوي والممتد إزاء جهود التكيف مع تغير المناخ.
التزام مصري
وشدد الرئيس السيسي، على التزام مصر المناخي، سواء داخلياً من خلال بلورة استراتيجية وطنية متكاملة حول تغير المناخ يمثل التكيف فيها محوراً رئيسياً، أو إقليمياً عن طريق إطلاق مصر للمبادرة الأفريقية للتكيف في 2015، أو دولياً عبر الرئاسة المشتركة مع المملكة المتحدة للتحالف المشترك للتكيف مع تغير المناخ الذي يعد ركيزة أساسية في تعزيز جهود التكيف العالمية.
ولفت السيسي، إلى تقدم مصر بعرض رسمي لاستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، مؤكداً سعي مصر لجعلها علامة فارقة على طريق دفع موضوعات التكيف لتصدر الأجندة الدولية لتغير المناخ، وذلك في إطار الجهود المصرية الحثيثة لتعزيز مصالح القارة الأفريقية على كافة المستويات.
تحديات مؤتمر التغير المناخي
وتواجه قضية التغير المناخي، تحديات عديدة، أهمها ارتفاع درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، بحسب ما قال رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، ألوك شارما، الذي شدد على ضرورة خفض الانبعاثات بنسبة 45% بحلول عام 2030.
ويرى شارما، أن 100 مليار دولار التي تعهدت الدول الصناعية بالوفاء بها لحل تلك المعضلة، لم تعد كافية، إذ أن العالم بحاجة إلى تريليونات سنويًا.
ورغم ارتفاع المبلغ المطلوب توافره لحل أزمة التغير المناخي، إلا أن الدول الكبرى لم تفِ سوى بمبلغ قدره 79 مليار دولار، وفي 2018 جاءت ثلاثة أرباع هذه المبالغ في صورة قروض تحتاج إلى السداد، مما يثقل كاهل البلدان الفقيرة.