قتل 800 ألف شخص.. من هو سفاح رواندا المتوفي بسجن مالي
محمود الصادق محطة مصرأعلن مسؤولون في مالي، وفاة الكولونيل السابق بالجيش الرواندي ثيونيست باجوسورا، المتهم بتدبير مذابح راح ضحيتها 800 ألف شخص أثناء الإبادة الجماعية التي حدثت عام 1994.
وذكرت وكالة «رويترز»، أن العقيد الراحل هو تيونيستي باجوسورا الذي يقضي حكماً بالسجن لمدة 35 عاماً بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل المحكمة الجنائية الدولية لرواندا آنذاك، وخُففت عقوبته من السجن المؤبد.
اقرأ أيضاً
مريض قلب
وقال مصدر في إدارة السجون في مالي، طلب عدم ذكر اسمه لـ"رويترز"، إن باجوسورا تجاوز عمره أكثر من 80 عامًا، وكان مريضًا ويعاني من مشاكل في القلب، وأُدخل المستشفى عدة مرات وخضع لثلاث عمليات جراحية، وتوفى في عيادة.
وكان باجوسورا يسيطر على الشؤون العسكرية والسياسية في رواندا الواقعة في وسط أفريقيا بعد مقتل الرئيس جوفينال هابياريمانا، عندما أسقطت طائرته عام 1994.
وتولى باجوسورا مسؤولية القوات الرواندية وميليشيا انتراهاموي الهوتو التي قتلت نحو 800 ألف من أقلية التوتسي والهوتو المعتدلين في 100 يوم.
وأطلق "سفاح رواندا"، أوامر القتل مباشرة في خطاب عام له في العاصمة كيغالي.
من هو سفاح رواندا
وُلد باجوسورا، في جيسيه فيما يعرف الآن بمنطقة نيابيهو، المقاطعة الغربية في رواندا، وفي عام 1964، وتخرج من مدرسة الضباط في كيغالي برتبة ملازم ثاني، وتابع دراسته في فرنسا.
وتم تعيين باجوسورا، في منصب رئيس الأركان في وزارة الدفاع في يونيو 1992، ورغم من تقاعده رسميًا من الجيش في 23 سبتمبر 1993، احتفظ بهذا المنصب حتى فراره من البلاد في يوليو 1994، ونُقل عنه قوله أنه كان عائدًا إلى رواندا "للاستعداد لنهاية العالم".
وكان باجوسورا مسؤولاً أيضًا عن توزيع الأسلحة والمناجل في جميع أنحاء رواندا، وبين يناير 1993 ومارس 1994، استوردت رواندا أكثر من 500 الف منجل، وهو ضعف العدد الذي استوردته في السنوات السابقة.
جرائم باجوسورا
وكان باجوسورا يقضي حكما بالسجن 35 عاما بعد أن أدانته المحكمة الجنائية الدولية الخاصة برواندا بالضلوع في جرائم ضد الإنسانية، وتم تخفيف هذا الحكم من السجن مدى الحياة.
واتهم الادعاء باجوسورا، الذي كان في ذلك الوقت مسؤولًا بوزارة الدفاع، بتولي مسؤولية الشؤون العسكرية والسياسية في رواندا بعد مقتل الرئيس جوفينال هابياريمانا إثر إسقاط طائرته عام 1994.
واتهمت المحكمة الجنائية، التي أقيمت في تنزانيا، باجوسورا بأنه كان مسؤولا عن القوات وميليشيا من الهوتو قتلت نحو 800 ألف من أقلية التوتسي والهوتو المعتدلين خلال 100 يوم.