هل تعود سوريا للجامعة العربية؟.. تفاصيل لقاء شكري والمقداد بنيويورك
محمود الصادق محطة مصرفي لقاء هو الأول منذ 10 سنوات، بعد تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية عام 2011، التقى سامح شكري، وزير الخارجية بنظيره السوري، فيصل المقداد، أمس الجمعة، في مقر البعثة المصرية في نيويورك.
وجاء اللقاء استمرارًا للقاءات الثنائية التى يعقدها شكرى على هامش زيارته الحالية لنيويورك، حيث يشارك فى أعمال الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
ويرصد موقع "محطة مصر نيوز"، تفاصيل اللقاء الذي جمع بين وزيري خارجية مصر وسوريا، والذي بحث العديد من الملفات الشائكة منها سبل حل الأزمة السورية والتي استمرت لسنوات عديدة.
اقرأ أيضاً
- وزير الخارجية يؤكد على الأهمية التي توليها مصر لاستتباب الأوضاع في ليبيا
- مصطفى بكري عن لقاء وزير الخارجية المصري مع نظيره السوري: يمهد الطريق لعودة سوريا
- وزير الخارجية يشدد على ضرورة إجراء الانتخابات الليبية في موعدها
- اتفاق مصري عراقي أردني على إنجاز المشاريع المشتركة في الاقتصاد والطاقة
- سامح شكري يبحث مع نظيرته النرويجية مستجدات القضايا الإقليمية والدولية
- مباحثات مصرية- برتغالية على مستوى وزيري الخارجية
- مباحثات مصرية يونانية على مستوى وزيري الخارجية في نيويورك
- شكري يبحث مع ملكة هولندا التعاون في مجال الشمول المالى من أجل التنمية
- أبو الغيط يبحث مع وفد من المعارضة آخر التطورات بشأن الأزمة السورية
- وزير الخارجية يجري اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء اللبناني
- وزير الخارجية ناعيا المشير طنطاوي: مصر فقدت قامة من قامات العمل الوطني المخلص
- شكري يؤكد هاتفيا لنظيره الإسرائيلي ضرورة إحياء مسار تفاوضي بين فلسطين وإسرائيل
تفاصيل اللقاء
وبحث وزير الخارجية المصري، مع نظيره السوري، سبل إنهاء الأزمة فى سوريا، بحسب ما أكده السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن اللقاء تناول أبرز القضايا والموضوعات المُدرجة على أجندة الجمعية العامة وأولويات عملها خلال المرحلة المُقبلة.
من جانبه أكد وزير الخارجية السوري، على أهمية العلاقات بين البلدين خاصة في ظل الروابط التاريخية التي تجمعهما.
واستعرض المقداد، تطورات الأزمة في سوريا وأهمية حشد الجهود لحلها واحترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها.
دلالات لقاء شكري والمقداد
من جانبه علق النائب مصطفي بكري، عضو مجلس النواب، على اللقاء المصري السوري، قائلًا: "هذا اللقاء يعكس حرص مصر على سوريا وأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، وهو موقف سبق وأن أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة، حيث طالب بوقف أي تدخل في الشؤون الداخلية السورية".
وأضاف بكري: "اللقاء يؤكد أيضًا على أن العلاقات بين البلدين تمضي إلى الأمام، مما يمهد الطريق لعودة سوريا لتتبوأ مقعدها في الجامعة العربية، ولا أحد يستطيع أن يشكك في شرعية نظامها الوطني الذي صمد ودافع عن سلامة أراضيه في مواجهة الإرهاب والتدخلات الخارجية".
فيما أكد اللواء السيد خضر، رئيس جميعة الصداقة المصرية، أن "اجتماع شكري والمقداد جاء ليطرح الكثير من التساؤلات حول عودة العلاقات بين القاهرة ودمشق كاملة رغم قانون قيصر الأمريكي والاختلاف المصري السعودي حول الموقف في سوريا وعودة الأخيرة لتتبوأ مقعدها في الجامعة العربية".
وأضاف خضر: "تأتي أهمية الاجتماع بعد تصريحات الرئيس التركى طيب أردوغان التي اتهم فيها الولايات المتحدة بنقل الأسلحة والمعدات إلى جماعات إرهابية في سوريا وكذلك بعد انسحاب أمريكا وحلفائها من أفغانستان، وتأثير ذلك على تنامي نشاط لجماعات الإرهابية في المنطقة".
حيرة المحللين
في سياق متصل شدد الإعلامي عمرو أديب، على أهمية لقاء وزيري خارجية مصر وسوريا، قائلًا: "هذا أول أعلى لقاء رسمي يُعقد بين البلدين منذ فترة طويلة".
وأضاف أديب: "من وقت انعقاد اللقاء حتى الآن كل المحللين بيضربوا أخماس في أسداس.. محدش فاهم حاجة".
وأشار أديب، إلى أنه لا يعرف أحد دلالة انعقاد هذا اللقاء على الأوضاع في المنطقة، إلا أنه تابع: "لازم نعرف المعلومة ونفكر فيها".
تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية
في 12 نوفمبر عام 2011، تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية بقرار من وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة في القاهرة، وتم وسحب السفراء العرب من دمشق وتعليق مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات التابعة على أثر الأزمة التي شهدتها سوريا خلال ثورات "الربيع العربي".
موقف مصر من عودة سوريا للجامعة العربية
و في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدورة الـ155 لمجلس الجامعة العربية، قال وزير الخارجية المصري، إن عودة سوريا إلى الحاضنة العربية أمر حيوي من أجل صيانة الأمن القومي العربي.
وأضاف شكري: "يفترض أن تظهر سوريا بشكل جدي إرادة للحل السلمي"، متابعًا: "بخصوص التدخلات التركية في المنطقة فإننا نؤكد رفضنا القاطع لاستمرارها في المنطقة وأيضا استمرار قوات تركية على أراض عربية".
وتابع وزير الخارجية: "نؤكد على صعوبة تحقيق الاستقرار في ليبيا دون إنهاء التدخلات الخارجية واحترام وقف إطلاق النار".