لصالح أمن الخليج.. هل تزول الخلافات بين السعودية وإيران؟
محمود الصادق محطة مصرمباحثات عديدة، جمعت مسؤولين سعوديون وإيرانيين خلال الأشهر الماضية في العراق، حقق خلالها الخصمين تقدمًا جيد بشأن أمن الخليج، بحسب ما أعلنته طهران.
وتعد إيران والسعودية، أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية، وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، وتتهم طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.
اقرأ أيضاً
- منع الانتشار النووي في الشرق الأوسط.. سنوات من التهرب الإسرائيلي
- طائرة مسيرة خامسة تستهدف السعودية
- رسائل الرئيس السيسي خلال قمة نظم الغذاء بالأمم المتحدة 2021
- في اليوم العالمي للغة الإشارة..تعرف على نشأتها وأهميتها للصم والبكم
- احتفالا ”باليوم الوطنى”..اليوم السعودية تتزين بالأخضر وألعاب نارية فى كل مكان
- 10 معلومات ترصد قوة العلاقات المصرية السعودية تزامنا مع تهنئة السيسي بذكرى اليوم الوطني
- السيسي يهنىء خادم الحرمين في ذكرى اليوم الوطني
- السعودية تدمر صاروخا باليستيًا أطلقه الحوثيون تجاه جازان
- قوات تحالف دعم الشرعية فى اليمن تعترض وتدمر طائرة مسيرة باتجاه السعودية
- خادم الحرمين الشريفين يعلن دعم المملكة لحل سلمي ملزم لأزمة سد النهضة الإثيوبي بما يحفظ حقوق مصر والسودان المائية
- ”المصريين”: اليوم الوطني للسعودية عيد للعروبة والإسلام
- غدًا.. قناة اقرأ تحتفل باليوم الوطني السعودي
كما تبدي السعودية، قلقها من النفوذ الإيراني الإقليمي، وتتهمها بالتدخل في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية، وهو خلاف دام بين البلدين لسنوات عديدة.
أمن الخليج
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أبدى في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمله في أن تؤدي المباحثات مع إيران إلى "نتائج ملموسة".
وبعد كلمة العاهل السعودي، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن المباحثات التي بدأها الخصمان الإقليميان طهران والرياض قبل أشهر، حققت "تقدمًا جادًا" بشأن أمن الخليج.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن خطيب زاده، إن الطرفين أجريا مباحثات جيدة بشأن العلاقات الثنائية المقطوعة بينهما منذ أكثر من خمسة أعوام.
وتابع زاده: "التقدم بشأن أمن الخليج الفارسي كان جادًا للغاية"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية.
مباحثات إيرانية سعودية
و في يناير 2016، أجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات من المباحثات خلال الأشهر الماضية في بغداد، كشف عنها للمرة الأولى في أبريل الماضي، فيما يعد أبرز تواصل مباشر بينهما منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران.
تصريحات إيجابية
وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة،العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، "إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".
ودعا الملك سلمان، طهران إلى وقف جميع أشكال الدعم للمجموعات المسلحة المقربة منها في المنطقة، وأهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل.
من جانبه جدد خطيب زاده موقف بلاده بأن شؤون المنطقة والعلاقات بين دولها، يجب أن تتم في إطار إقليمي دون تدخل دولي.
وقال زاده: "إذا أولت حكومة المملكة العربية السعودية اهتمامًا جادًا برسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأن حل المشكلات في المنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها، حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمين في المنطقة، وهما إيران والسعودية".
وأكد خطيب زاده، أن التواصل بين البلدين الذي بدأ في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، استمر بعد تولي خلفه إبراهيم رئيسي مهامه في أغسطس الماضي، من دون أن يحدد ما إذا كان الطرفان عقدا جولات مباحثات مباشرة منذ ذلك الحين.