هل تصح الطّهارة من الجنابة دون أن يصل الماء لبشرة الرأس؟ الإفتاء تجيب
فاطمة هشام محطة مصرتعد الطهارة شرطًا وركنًا أساسيًا في صحة العبادات، ولذا فرض الإسلام علينا الوضوء في حالة الحدث الأصغر والاغتسال في حالة الحدث الأكبر، ولا يجب على المسلم أن يبقى دون أن يتطهر من الجنابة أو الحيض والنفاس في حالة النساء.
ومع هذا يتهاون الكثير بخصوص هذا الشأن، ويتعذروا بأسباب دنيوية وقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية بخصوص هذا الشأن ونص هذا السؤال أن الكثير من النساء تذهب إلى مصففات الشعر أو ما يعرف بالكوافير، لعمل تسريحة شعر، وقد تكلف هذه العملية الكثير من الأموال، ولذا تحتفظ النساء بتسريحة شعرها بالصورة التي أعدتها لها الكوافيرة، ومن هذه الصور ما يستمر شهورًا دون أن يمسه الماء، وقد تحدث العلاقة الخاصة بين الزوجين لا سيما إن كان الزوجين حديثي الزواج، وموطن التساؤل.
هل يجوز شرعًا أن تتمّ الطّهارة من الجنابة مع احتفاظ المرأة بشعرها على الصور السابق بيانها مع أن الماء قد لا يَصِلُ إلى بشرة الرأس..؟!
اقرأ أيضاً
- خدمة أمك عليك.. الإفتاء تحسم الجدل بشأن خدمة زوجة الابن لوالدة الزوج
- هل الميت يشعر بزيارة أهله.. الإفتاء تجيب
- الاغتسال.. أنواعه وكيفيته والحكمة من مشروعيته
- هل يعد الاغتسال وضوءً ويجوز الصلاة به ؟ .. «الإفتاء» تجيب
- الإفتاء توضح حكم الحسد وطريقة العلاج
- الإفتاء توضح حكم المنتحر ومصيره وهل يصلى عليه؟
- جماع الزوجين في الحمام حلال أم حرام؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل | صور
- «الإفتاء» توضح أحكام سجود السهو في الصلاة
- الإفتاء توضح طريقة رؤية النبي في المنام
- الإفتاء توضح كيفية صلاة قضاء الحاجة ودعائها
- «الإفتاء» توضح حكم نمص الحواجب وتزين الرجل لزوجته
- «الإفتاء» توضح علامات حسن الخاتمة
وأجابت دار الإفتاء على هذا السؤال بأنه بدايةً لن يشكل أي فرق سواء أنفقت المرأة مالًا كثيرًا أوقليلًا في تصفيف شعرها في الحكم الشرعي.
كما أوضحت الإفتاء أن الأئمة الأربعة اتفقوا على وجوب تعميم الجسد كله بالماء عند التطهير من الجنابة، أي أن على الإنسان عند الاغتسال أن يتأكد أن الماء غمر جسده كله، كما اتفق الأئمة الأربعة على وجوب تخليل الشعر إذا كان خفيفًا حتى يصلَ الماءُ إلى ما تحته من الجلد.
أمّا في حالة كان الشعرُ غزيرًا فإن المالكية قالوا: من الواجب أن يتم تخليل الشعر وتحريكه حتى يصل الماء إلى ظاهر الجلد.
أما بالنسبة لقول الأئمة الثلاثة عن حالة الشعر الغزير فقد أفتوا بأنه الواجبَ أن يدْخُلَ الماءُ إلى باطِنِ الشّعر فيجب غسل ظاهره ويُحَرّك كي يصل الماءُ إلى باطنه، أما الوصول إلى البشرة -الجلد- فإنه لا يجب.
وفي حالة الشعر المضفور (الضفيرة) بالنسبة للمرأة فالحنفية قالوا: إنّه لا يجبُ نقضُهُ وإنما الواجبُ أن يصلَ الماءُ إلى جذورِ الشّعر، كما قالوا: أنه من الواجب على المرأة إزالة الطيب ولو كانت عروسًا.
وقد وافقهم على هذا الشافعية والحنابلة، وقال المالكية: يجب على المرأة عند الغسل جمعُ الشعر المضفور وتحريكُهُ ليعمّه الماء.
وبناءً على ما تم ذكره فقد أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى بأنه يجب على المرأة عند الغسلِ من الجنابة إيصالُ الماء إلى باطِنِ الشعر إن كان كثيفًا وتخليلُهُ ليصلَ الماءُ إلى البشرة إن كان خفيفًا.
كما يجب على المرأة عند اغتسالها أن تقوم بإزالة ما على الشعر من الطيب مما يمنع من وصول الماء إلى باطنه حت لو كانت عروسًا.
وكا ذكرنا سابقًا فإنه لا يمنع من هذا الوجوب أن تكون المرأة قد صففت شعرها على أيّ وجه كان وأنفقت في ذلك مالًا قليلًا أو كثيرًا.
اقرأ المزيد:
الاغتسال.. أنواعه وكيفيته والحكمة من مشروعيته
هل يعد الاغتسال وضوءً ويجوز الصلاة به ؟ .. «الإفتاء» تجيب