تسبب في غلق الحرم الإبراهيمي.. ماذا تعرف عن عيد العرش اليهودي؟

في خطوة جديدة من الانتهاكات بحق الفلسطينيين أقدمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على غلق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلين، أمس الثلاثاء، بذريعة احتفالات عيد العرش اليهودي.

من جانبه قال الشيخ حفظي أبو سنين مدير الحرم الإبراهيمي، إن قوات الاحتلال أبلغت إدارة الحرم بإغلاقه بشكل كامل اعتبارًا من ليل الثلاثاء، وحتى منتصف ليلة الجمعة المقبلة، بحجة عيد العرش اليهودي، لافتًا إلى أن سلطات الاحتلال منعت رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي، منذ بداية الشهر الجاري وحتى اليوم 60 وقتًا للصلاة، بحجة إزعاج المستوطنين.

وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من إجراءاتها العسكرية في محيط الحرم الإبراهيمي، ونصبت الحواجز العسكرية على المفترقات والمداخل المؤدية إليه، وأعاقت حركة المواطنين ووصولهم إليه.

عيد العرش اليهودي

في هذا الأطار يرصد موقع "محطة مصر نيوز"، أبرز المعلومات حول عيد العرش اليهودي أو عيد المظلة "سوكوت"، والذي يحتفل به اليهود في جميع أنحاء العالم لمدة 7 أيام متواصلة.

واحتفل اليهود بعيد المظلة، إحياءً لذكرى خروج بني إسرائيل من مصر، حيث لم يتسن لهم بناء البيوت من الأحجار واضطروا لبنائها من سعف النخيل على شكل مظلات مؤقتة، وهناك تفسيرين للمظلة: الأول يعتبرها مظلة للحماية من الطقس وسكن مؤقت لجئوا إليه، بينما ينظر إليها آخرون على أنها تعبير عن الغيوم والعراء ولكن ما يجمع عليه اليهود أنه عيد ارتبط بالخروج من مصر.

طقوس عيد المظلة

ويجري اليهود خلال احتفالهم بعيد العرش، عددًا من الطقوس منها نصب المظلات لتناول الطعام داخلها، وتناول الطعام في المباني الخارجية التي تسمى "سوكة sukkahs".

ويعد نصب المظلات، من أهم طقوس الاحتفال بعيد العرش اليهودي، ويتم فيها تناول جميع وجبات العيد، وخلال الأيام الـ5 بين يوم الغفران و"سوكوت"، يقيم الآلاف من المواطنين في كوخ يسمى "سوكة" مؤقتاً قرب البيت أو على الأسطح أو في الشرفات المفتوحة، وذلك كتذكار للأكواخ التي عاش فيها أجدادهم وأسلافهم خلال تجوالهم وارتحالهم في البرية في عصور اليهودية الأولى.

 

شروط صناعة المظلة

ويحرص اليهود، في صناعة المظلة، على أن يكون هيكلها مصنوعًا من مواد يمكنها مقاومة الرياح، ولا تصلح بالقماش أو غيرها من المواد التي لا تقاوم الهواء.

كما يحرصون على أن يكون السقف مصنوعًا من مادة عضوية مثل أغصان الأشجار أو القصب أو أوراق النخيل أو عصي الخيزران وأغصان الصنوبر والخشب.

ويحافظ اليهود، أيضًا على وضع أغصان كافية على سطح السوكة حتى يكون الظل أكثر من الشمس، وإذا كانت الشمس أكثر من الظل فهي غير صالحة، لذلك من الضروري وضع عدد كافٍ من الفروع، حتى إذا جفت، يظل هناك ظل أكثر من أشعة الشمس.

النساء لا تأكل في السوكة

وتتضمن طقوس عيد العرش اليهودي أيضًا، أنه خلال العطلة، يجب على المرء أن يأكل وجباته داخل السوكة ويقول مباركة، فيما لا يطلب من النساء تناول الطعام داخلها.

وتعتبر السوكة في إسرائيل، مشهدًا مألوفًا لقضاء العطلة، ولكن ليس فقط في المنازل، فغالبًا ما يكون للمطاعم أو الفنادق أو الأماكن العامة، سوكة، يتم إعدادها للضيوف لاستخدامها خلال العطلة.

صلاة "بركة كوهانيم"

ويؤدي اليهود، خلال عطلة عيد المظلمة، صلاة يطلق عليها "بركة كوهانيم" بالعبرية أو "بركة الكهنة" بالعربية، حيث تتدفق الحشود إلى حائط المبكى "البراق" بعد تجمع كبار الحاخامات لإقامة صلاة جماعية، بعد خلع أحذيتهم وإخفاء وجوههم وأيديهم تحت تاليت، أو الشال اليهودي.

ويطلق اليهود على اليوم السابع من عيد العرش اليهودي اسم "هوشانا رابا"، وهو من الأيام المقدسة العليا عند اليهود، وتجري فيه عادة قديمة وهي أخذ 5 أغصان من الصفصاف وضربها على الأرض 5 مرات.