النيابة الإدارية تحيل مسؤولين بهيئة البريد للتأديب
عمرو الذيباني محطة مصرأحالت النيابة الإدارية برئاسة المستشار عصام المنشاوي، رئيسي قطاع شؤون وخدمات العاملين السابقة والحالي، إلى المحكمة التأديبية العاجلة، وذلك بعد ثبوت اغتصابهما سلطة المحكمة التأديبية، بشأن إصدار أحكام الإحالة للمعاش، وتسببا في الإضرار بأموال الهيئة جهة عملهما.
وأكدت تحقيقات المستشار إيهاب بشري، الوكيل العام الأول بإشراف المستشار طارق سعودي، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية أن "خ.إ.س"، رئيس قطاع شؤون وخدمات العاملين، و"س.ح.م"، رئيس القطاع السابقة، عرضا على رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد المذكرة المتضمنة طلب إحالة "أ.ش.م" إلى لجنة المخالفات الجسيمة رغم أن الواقعة المنسوبة الى المذكور لا تعد من بين المخالفات الجسيمة طبقاً للائحة الجزاءات بالهيئة، ولا تستوجب العرض على هذه اللجنة.
اقرأ أيضاً
- القبض على متهم صرف معاش والده المتوفى لمدة 26 سنة
- محاكمة ”سيدة المحكمة” في واقعة التعدي على ضابط شرطة.. اليوم
- النيابة الإدارية تطالب ببيان تفصيلي لكافة القضايا المتعلقة بمخالفات البناء
- متى تحصل ”الابنة” على معاش أبيها؟ (فيديو)
- بالأسماء.. ننشر التعيينات الجديدة بالنيابات الإدارية
- الحكومة تكشف حقيقة إلغاء معاش المرأة المطلقة
- الحكومة توضح حالات حرمان الابنة من المعاش
- النيابة الإدارية توقع بروتوكول تعاون مع العربية للتصنيع
- الدستورية: 14 فبراير نظر مشاركة المحامين بمجالس التأديب
- قرار عاجل من النيابة الإدارية بشأن ميل مفاجئ لـ”عقار الإسكندرية”
- النيابة الإدارية تحيل 4 مسئولين بمحافظة القاهرة للمحاكمة التأديبية العاجلة
- دبيبة: اختيار السلطة الليبية الجديدة إنجاز مهم ينهي حالة الانسداد السياسي
وتضمنت أوراق القضية -رقم 3 لسنة 63 قضائية عليا- أن المحالة الثانية وافقت منفردة على ما تضمنه محضر لجنة المخالفات الجسيمة رقم 264 والمتضمن مجازاة الشاكي بالإحالة إلى المعاش بالمخالفة لأحكام القانون ولائحة نظام العاملين بالهيئة مما ترتب عليه صدور قرار بمجازاته بتلك العقوبة، ثم صدور حكمين بإلغاء هذا القرار وإلزام الهيئة بأن تؤدي إليه 50 ألف جنيها كتعويض.
وكان أشرف محمد مجاهد، كبير أخصائيين بالهيئة القومية للبريد تقدم بشكوى يتضرر فيها من صدور القرار رقم 2527 بتاريخ 1/8/2017 بمجازاته بإحالته للمعاش اعتباراً من 14/6/2017 غصباً لسلطة المحكمة التأديبية، وأنه قام بالطعن على القرار أمام المحكمة التأديبية وقضي فيه بإلغاء قرار إحالته إلى المعاش مع ما يترتب على ذلك من آثار.
وبشأن ما نُسب للمخالفين من عرضهما على رئيس مجلس إدارة الهيئة المتضمنة طلب احالة الشاكي إلى لجنة المخالفات الجسيمة بالهيئة رغم أن المنسوب إليه لا يعد من بين المخالفات الجسيمة طبقا للائحة جزاءات الهيئة، فذلك ثابت قبلهما باعترافهما وهو ما تأيد من القرار رقم 188 بشأن تشكيل لجنة المخالفات الجسيمة والتى تختص بالنظر في حالات العاملين الذين يرتكبون مخالفات جسيمة تمس الشرف والأمانة، فى حين أن المذكرة المقدمة منهما والخاصة بطلب إحالة الشاكي إلى تلك اللجنة إنطوت على بيان بحصر الشكاوى المقدمة منه ضد الهيئة دون بيان المخالفات الجسيمة التي تمس الشرف والأمانة، فضلاً أنه لم يتم إجراء أي تحقيق معه قبل إحالته لتلك اللجنة، وعليه فان ما اقترفه المذكوران من طلب عرض الشاكي على هذه اللجنة لم يكن له سند قانوني وترتب عليه تطبيق عقوبة غير قانونية وتحَميل الهيئة بمبلغ خمسون ألف جنيهاً مصرياً كتعويض.
وما نسب إلى المحالة الثانية قبل إحالتها للمعاش بالموافقة على محضر لجنة المخالفات الجسيمة المتضمن مجازاة الشاكي بالإحالة للمعاش مما ترتب عليه صدور القرار بمجازاته بتلك العقوبة، فإن الواقعة ثابتة باعترافها تأسيسا على ما تبين من أن لائحة نظام العاملين بالهيئة إجازت توقيع عقوبة الإحالة للمعاش على العاملين حتى شاغلي الدرجة الثالثة فقط، في حين أن الشاكى كان بدرجة كبير أخصائيين.
وبالنسبة لتحديد مسؤولية إسماعيل عمر محمد، رئيس قطاع الشئون القانونية، فإنه بالنظر إلى أن المذكور من المخاطبين قانون الإدارات القانونية، فقررت النيابة إرسال صورة من المذكرة إلى مساعد وزير العدل لشؤون الإدارات القانونية لإتخاذ شئونه قِبل المذكور.
ورغم أن ما تشكله الواقعة من جريمة عامة مؤثمة بنص المادة 116 مكررًا من قانون العقوبات وتنص على معاقبة كل من تسبب بخطئه فى إلحاق ضرر جسيم بأموال الجهة التى يعمل بها وهو المتوافر إذ ترتب على الواقعة صدور حكم بالتعويض ضد الهيئة للشاكى، مما كان يوجب إبلاغ النيابة العامة إلا أنه بالنظر لما فى المجال التأديبي وهو كاف مما انتهت معه النيابة الإدارية إلى صرف النظر عن إبلاغ النيابة العامة.