«الأزهر» يوضح كيفية صلاة المريض
فاطمة هشام محطة مصرالصلاة هي ثاني ركن من أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي عمود الدين وأول ما يحاسب عليه العبد، فإذا صلحت صلح سائر عمله وإذا فسدت فسد سائر عمله، وصلاة المسلم هي الصلةُ التي تربطه بخالقه عز وجل.
والصلاة لا تسقط عن المسلم بأي حال من الأحوال، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية أداء الصلاة.
اقرأ أيضاً
- تعرف على مواعيد الصلاة اليوم السبت 18/9/2021
- منها اعتناق المسيحية.. شائعات طاردت الدكتور محمد الفحام شيخ الأزهر الأسبق
- قراءة سورة الكهف واللبس الجميل .. تعرف على سنن يوم الجمعة
- تعرف على مواعيد الصلاة اليوم الجمعة 17/9/2021
- تعرف على مواعيد الصلاة اليوم الخميس 16/9/2021
- تعرف على مواعيد الصلاة اليوم الأربعاء 15-9-2021
- رئيس جامعة الأزهر يتفقد المجموعة التدريبية التاسعة بمركز التدريب والتطوير
- تعرف على مواعيد الصلاة اليوم الثلاثاء 14/9/2021
- إنشاء هيئة عالمية لتعزيز التواصل بين المؤسسات الدينية والمجتمعية حول العالم
- إستعداداً للعام الدراسي الجديد..رئيس جامعة الأزهر يتفقد نقاط التطعيم ضد فيروس كورونا
- مساعدات طبية بالمجان.. إقبال كبير على قافلة جامعة الأزهر بقرية ”طحا المرج” بمحافظة الشرقية
- طبيب يجبر ممرض مسن على السجود والصلاة لكلبه .. والأمن يفحص الفيديو
ولأن أحوال وأوضاع المسلمين قد تختلف فقد كان هناك الكثير من الأحكام المتعلقة بالصلاة وكيفية أداؤها في مختلف الأحوال كحال السفر وحال الحرب وحال العجز وحال المرض، ولكنها لا تسقط على مسلم عاقل أبدًا.
ولذا فإن الصلاة لا تسقط عن المريض مهما بلغ مرضُه ما دام عاقلًا؛ ومع هذا فإن الدين الإسلامي الحنيف لا يقصد أبدًا وقطعًا أن يشعر المريض بآلامه حال الصلاة، بل إن الإسلام دين اليسر، يقول الله سبحانه وتعالى في محكم آياته: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}. [البقرة: 185]
ويوضح مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية كيفية صلاة المريض الذي يعجز عن أداء الصلاة بشروطها وأحكامها وكيفيتها المفروضة، وذلك في فتوى نشرها على موقعه الرسمي على الشبكة العنكبوتية، ونص هذه الفتوى:
وضح الشرع أن المريض الذي يعجز عن أداء الصلاة بكيفيتها الشرعية، أو يخشى أنه إذا أداها بكيفيتها أن يزداد مرضه سوءً، أو وجد في أدائها مشقةً تذهب بخشوعه، انتقل لكيفيّةٍ يقدرُ عليها.
فإذا كان المريض لا يستطع القيام في الصلاة لمرضه؛ فقد أباح له الشرع الصلاة وهو جالس، أما إذا عجز عن الصلاة جالسًا؛ صلّى على جنبه، واستقبل القبلة بوجهه، ويُستحبّ أن يكون على جنبه الأيمن.
وفي حالة كان المرض شديدًا لدرجة أن يعجز المريض عن الصلاة على جنبه؛ حينها يصلّي مُستلقيًا على ظهره، رجلاه جهة القبلة.
ويستمر الإسلام في تيسيره على المسلمين فيجيز للمريض الذي عجز عن استقبال القبلة، ولم يجد من يعاونُه على استقبالها؛ صلّى على حاله.
ومن استطاع القيام وعجز عن الركوع أو السجود؛ لم يسقط عنه أداءُ القيام في الصلاة، وإنما صلى قائمًا يُومئ برأسه عند ركوعه أو سجوده حسب استطاعته، أو يُومئ بكليهما ويجعل سجوده أخفض من ركوعه.
ولأن الشارع سبحانه وتعالى الأعلم بحال عباده وعجزهم فقد أجاز للمريض إن لم يستطع الإيماءَ برأسه؛ أَوْمَأَ بعينيه، فإن لم يستطع؛ كبَّر وقرأ ونوى بقلبه قيامًا وركوعًا وسجودًا وتشهُّدًا، وأتى بأذكار كلّ هيئة عند أدائها.
وفي حالة شق على المريض أداء الصلوات على وقتها؛ جمع بينها، وكيفية الجمع بين الصلوات أن يصلي العصر مع الظهر في وقته أو في وقت العصر، ويصلي المغرب مع العشاء على النحو نفسه، أما الفجر فلا يُجمع إلى ما قبله ولا إلى ما بعده، وإنما يُؤدَّى في وقته.
أما عن من منعه مرضُه عن الوضوء للصلاة بنفسه استعان بمن يوضئه، فإن لم يجد ولو بأُجرة، -أي يستأجر أحدهم بالمال- أو كان استعمال الماء يضرّه أو يؤخر شفاءه؛ حينها يرفع الإسلام عنه المشقة ويجيز له التيمَّم لكل صلاة، وصلى ما شاء من نوافلها ما دام في وقتها.
وبهذا يكون المُصلّي قد امتثل لقول الله سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، ولقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ».[ أخرجه مسلم].
اقرأ أيضًا: