في ذكرى كامب ديفيد .. مقاطعة عربية وتأييد دولي لإنهاء الحرب
محمود الصادق محطة مصرتحل اليوم الجمعة 17 سبتمبر، الذكرى الـ43 لتوقيع اتفاقية السلام "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل، والتي أبرمها الرئيس أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن برعاية الولايات المتحدة، وكانت أول معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
أثارت معاهدة السلام، حالة من الجدل، حيث رأى العرب في المعاهدة أن مصر تبحث عن السلام المنفرد، وخيانة للشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضاً
- حكم عليه بالأعدام .وطرد من قبر الرسول ..محطات فى حياة الفنان ”حسن عابدين”
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى في حماية شرطة الاحتلال
- رئيس حكومة لبنان السابق يغادر لأمريكا بالتزامن مع محاكمته في انفجار مرفأ بيروت
- حقيقة وفاة الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي
- إصابة فلسطيني فى مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي بجنين
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال
- السيسي يلتقي اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالى بينيت
- «كان» الإسرائيلية تكشف مكان نقل الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي بعد إصابته
- 20 معلومة ترصد قوة الشراكة بين القاهرة وواشنطن
- ازدحام شديد في محطات المترو نتيجة لتوقف قطار في محطة السيدة زينب
- إسرائيل تغلق المطار بسبب البحث عن أسيرين
- إسرائيل توجه تهما إضافية لـ4 من الأسرى الفلسطينيين الفارين من سجن جلبوع
ورد السادات، على ما أثير وقتها من خيانته للفلسطينيين، حيث اعتلى صوته أمام الكنيست الإسرائيلي، بعد أن أعلن القدس عاصمة لفلسطين، قائلًا: "إذا كنتم وجدتم المبرر القانوني والأخلاقي لإقامة وطن على أرض لم تكن كلها ملك لكم فمن الأولى بكم أن تتفهموا إصرار شعب فلسطين على إقامة دولتهم من جديد".
وعن ذلك قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية في مذكراته عن المفاوضات:" أكد الدكتور أسامة الباز أن مصر تستهدف إشراك الفلسطينيين في المفاوضات مع إسرائيل، كما أنها تصمم على ضرورة أن يكون مفهوم التسوية واضحًا منذ البداية ومع بدء المرحلة الانتقالية ومدتها أيضاً طبقاً لرؤية مصر 5 أعوام، لتنتهي بإنشاء دولة فلسطينية يكون لها ارتباط ما متفق عليه مع الأردن مع التأكيد على حسن علاقات الجوار بين الدولتين".
وأوضح أبو الغيط ، أن الجانب المصري أصر على سيطرة الفلسطينيين أو الدول العربية على القدس الشرقية لتبقى المدينة موحدة وتدار من خلال مجلس أعلى طبقاً لمقترحات وتفكير السادات في الموضوع.
معاهدة السلام
كامب ديفيد، هي اتفاقية السلام التي وقعها الرئيس أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن في 17 سبتمبر 1978، وحضرها الرئيس جيمي كارتر، في منتجع كامب ديفيد الأمريكي.
تمت اتفاقية كامب ديفيد، تحت إشراف الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، بعد أن وصل الوفدان المصري والإسرائيلي إلى كامب ديفيد يوم 5 سبتمبر 1978، وتم التوقيع يوم 17 سبتمبر، أجريت قبلها العديد من المفاوضات التي استمرت 12 يومًا.
أبرز بنود اتفاقية كامب ديفيد؟
نصت معاهدة السلام، على ضرورة حصول مفاوضات بين إسرائيل من جهة ومصر والأردن والفلسطينيين من جهة أخرى.
كما نصت الاتفاقية، على التفاوض المباشر بين مصر وإسرائيل من أجل تحقيق الانسحاب من سيناء التي احتلتها إسرائيل في عدوان العام 1967م.
وأكدت الاتفاقية، على إقامة علاقات طبيعية بين مصر وإسرائيل بعد المرحلة الأولى من الانسحاب من سيناء.
موقف الدول العربية والأجنبية
لاقت الاتفاقية ردود فعل معارضة من الدول العربية، أدى إلى تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية من عام 1979 إلى عام 1989 نتيجة التوقيع على هذه الاتفاقية، بعد اعتراض من الجزائر وسوريا وليبيا وشنت حملة ضد زيارة السادات، مما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وهذه الدول، إلا أن عددًا كبيرًا من دول العالم أيدت إنهاء حالة الحرب والصراع العربي الإسرائيلي سلميًا، كما حصل السادات وبيجن على جائزة نوبل للسلام لعام 1978 مناصفة بينهما بسبب الاتفاقية، ودورهما في إنهاء حالة الحرب بين الدولتين.