كيف نقل بيان مجلس الأمن بشأن سد النهضة وجهة نظر مصر 3 خطوات إلى الأمام؟

قال المفكر السياسي الدكتور عبدالمنعم سعيد، عضو مجلس الشيوخ، إن بيان مجلس الأمن بشأن سد النهضة ينقل وجهة النظر المصرية 3 خطوات إلى الأمام، منوهًا إلى أن العملية التفاوضية بالملف كانت معقدة ومستمرة لفترة طويلة.

وأضاف سعيد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الخميس، أن البيان يحسم الاختلاف بين الأطراف بشأن الحقوق المائية لنهر النيل، موضحًا أنه يثبت بأن نهر النيل دولي وليس خاصًا بإثيوبيا كما تزعم.

وذكر أن مصر تتعامل مع سد النهضة باستراتيجية «حتى يكون لكل حادث حديث» ولا ترى بأن الوضع أصبح ميؤوسًا منه، مشيدًا باستخدام تعبير «سد النهضة أحد قضايا الأمن والسلم الدوليين» في مقدمة البيان.

ولفت المفكر السياسي، إلى أن البيان تحدث عن اتفاق قانوني ملزم وصدر عن 5 دول أعضاء دائمين، و10 أعضاء غير دائمين تم اختيارهم من مناطق جغرافية مختلفة، قائلًا إن البيان بمثابة أحد أشكال التمثيل السياسي من كل الأقاليم الرئيسية في العالم.

وأشار إلى أن هذا البيان دليل على أن مجلس الأمن جهة اختصاص بالملف، وييسر استعانة الاتحاد الإفريقي بالمراقبين والفنيين من أطراف أخرى، لافتًا إلى أن الطريق السياسي الدبلوماسي يتيح الاستجابة للحقوق الخاصة بدول المصب.

ودعا مجلس الأمن الدولي، مصر والسودان وإثيوبيا إلى استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة عبر الوساطة الإفريقية، أمس الأربعاء، كما دعا المجلس الأطراف لإنجاز اتفاق ملزم ومقبول بشأن سد النهضة وبأسرع وقت ممكن.